تابعوا ڤوغ العربية

لانفان

يستضيف ألبير إلباز يوم الجمعة، السادس من مارس مجموعة من نخبة أهل الموضة في متحف الغاليريا لتحليل صحفي لعرض لانفان، وذلك جزء من احتفالات هذه العلامة المستمرة بعيدها الخامس والعشرين بعد المئة. لكن في عرض الليلة، بدلاً من تكريم الأزياء المميزة لهذه الدار، كرم إلباز ما هو أقرب إلى الوطن، وهو ما يمكن لمنطقتنا تذوقه بالتأكيد. قدم هذا المصمم المنحدر من مدينة الدار البيضاء تحت سقف معرض الفنون الجميلة هذه الليلة أنسجة تعكس أصوله المغربية. فبينما لا يزال المصممون عالقين في سبعينيات القرن الفائت، يدعونا إلباز بدلاً عن ذلك للذهاب في رحلة عبر جبال الأطلس لنعيد استكشاف الرومنسية: الأزياء البربرية مع لمسة من الفخامة التي يضيفها إلباز.

افتتح العرض بالفساتين والبذلات التي تحمل خطوطاً نابضة بالحيوية على الأرجل وشارات على الأكتاف تعيد إلى الأذهان الحكم العسكري الذي زادت من الإشارة إليه سراويل الخيالة المقلمة بالأحمر المطوية من الأسفل في الجزمة الطويلة، والتي كانت من الدعائم الأساسية في المجموعة. كما أضفى استخدام الشرابات التزيينية لمسة خيالية إلى المجموعة. وأصبح تنسيق الأزياء أكثر غنى وفخامة، إطلالة بعد إطلالة. مثال على ذلك: المعطف الأحمر الناري ذو طية الصدر التي تتدلى منها الأهداب من أعلاها إلى أسفلها، أو قطعة الفراء التي زينت الأكتاف فوق سترة سوداء. حتى الإطلالات الأكثر بساطة، كفساتين البوردو ذات اللون الأزرق الداكن، كانت مزينة بقطع من جلد الأفعى حول الياقة والشرائط المستوحاة من عالم الخيالة، وقد حملت عبق المغامرة. أما النقوش التي قدمها المصمم بأسلوب مولع بالرسومات، كانت رائعة بألوان البنفسجي الفاتح والذهبي والأخضر المصفر والأزرق الغباري. زينت هذه النقوش فساتين الشيفون الأثيرية الفضفاضة تحت المعاطف المزينة بخطوط مستوحاة من الثقافة البربرية أو الفراء ذو قطع الألوان المتجاورة.

بالحديث عن الفراء، كانت قطع الأنسجة الخشنة المأخوذة من أرشيف هذه العلامة (والتي تمثل ما يقارب 250 ساعة في حياكة 4.000 قطعة) ملهمة للإطلالات الأخيرة، كالأزهار ذات الألوان المفعمة بالحيوية المطرزة على الفستان الأسود. نهاية متلألئة لمجموعة رائعة.

العودة إلى عروض الأزياء
الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع