إن رزان العزوني، المعروفة بإبداعاتها المفعمة بالأنوثة، موهبة صاعدة مقيمة في الخُبر، وتتميز أعمالها بالقصات الناعمة والزينة الرقيقة واستخدام طبقات التول الرقيقة. تقدم علامة العزوني فن صناعة فساتين السهرة الكلاسيكية مع لمسة حالمة متقنة. اتجهت ستايل.كوم/العربية إلى عرض رزان العزوني لخريف 2016 الذي أقيم في بلغرافيا خلال أسبوع الموضة في لندن لتجاذب أطراف الحديث مع هذه المصممة.
وقالت العزوني بينما أخذت تشرح لنا عن مجموعتها لخريف 2016: “أحب الأزهار، واستخدمتُ البراعم لأمنح الأقمشة ذات الطبقات بعض الحركة. تقوم جميع التزيينات على الأزهار بشكل أو بآخر، ويمتد ذلك إلى الإكسسوارات. كما أن هنالك إشارة دائمة في أعمالي إلى سحر هوليوود الكلاسيكي، وأحب أن أصف أعمالي على أنها إعادة ابتكار للستايل الكلاسيكي بلمسة معاصرة.
رزان العزوني تأخذ ستايل.كوم/العربية في جولة ضمن المجموعة
وبالفعل شاهدنا فساتين السهرة المصنوعة من التول ذو اللون الأزرق الداكن، والتي زينتها تطريزات الأزهار ذات اللون الأزرق الفاتح التي تشبه تنسيق أزياء غريس كيلي الشابة في فيلم “تو كاتش أ ثيف” (1955)
إلا أن العزوني تابعت الشرح لنا بأن مجموعتها لخريف 2016 كانت مصممة للمرأة العاملة: “إنها سيدة تحب التلاعب بأنماط الأقمشة المختلفة وتستمتع بارتداء طبقات من القطع المفردة”. وللمتابعة بشرح هذه النقطة، تناولت المصممة فستاناً يليق بيوم العمل وبينت لنا كيف يمكن لإضافة تنورة أورغانزا هفهافة طويلة أن تخلق إطلالة غير متوقعة تليق بالعمل وتناول العشاء.
كما ابتعدت إضافة التويد القاسي والجاكار بهذه المجموعة عن إبداعات العزوني شبه الراقية والفاخرة. وتستخدم مجموعة العزوني لخريف 2016 أقمشة الأورغانزا والتول الشفافة التي تمتاز بها هذه المصممة لتخرج بتركيبات متناغمة غير متوقعة. توقعوا رؤية تقويرات الباردو الضخمة مع التنانير والفساتين الملتفة التي تم تصميمها لتظهر بعض الأجزاء المتواضعة من الجسم. أما عن ألوان هذه المجموعة فقالت العزوني: “من حسن حظنا أن اللونين الخمري والأزرق الداكن رائجين الآن لأنهما لونين مفضلين لدي.” ومنح كل من اللونين الأزرق الباهت والمرجاني لهذه المجموعة عمقاً إضافياً، أما لمسات اللون الأبيض المعدني والألوان الطبيعية الدافئة فمنحتها تألقاً كبيراً.
أضاف التعاون مع شركة “كوبنهاغن فور” فراء المينك إلى مجموعة الخريف
وخلال جولتها في المجموعة، أشارت العزوني إلى قطعة سرية على معطف مصنوع من الفراء، تؤدي إزالتها إلى تحويله إلى معطف قصير في غضون ثوانٍ. وأضاف استخدام الإكسسوارات لمسة لعوب من خلال جيوب فراء المينك ذات الملاقط التي يمكن نقلها بين الشورتات والسراويل أو الفساتين الطويلة. وقالت العزوني: “هذه المرة الأولى التي نستخدم فيها فراء المينك. استخدمنا فراء الثعلب في المواسم السابقة، أما الآن فتم اختيارنا للتعاون مع شركة كوبنهاغن فور الدنماركية لتقديم بعض التصاميم الفريدة.”
كما تحتوي المجموعة على عدد متزايد من الإكسسوارات التي تحمل أفكار الأزهار، ومن بينها حذاء الكعب العالي المزين باللؤلؤ ومجموعة مختارة من حلي الأذنين المبهرة.
“يعتبر الغوص لصيد اللؤلؤ جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا، ولذلك استخدمنا الإكسسوارات الذهبية المزينة باللؤلؤ.” —رزان العزوني
ما هي خطوة رزان العزوني التالية؟ مجموعة قفطانات يعود ريعها لصالح جمعية العطايا الخيرية في شهر مايو. وهذه الجمعية جزء من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي وتشرف عليها سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان. واختتمت العزوني بقولها: “من الضروري بالنسبة لي أن أصمم في سبيل قضية ما.”
