تابعوا ڤوغ العربية

ميو ميو

لعل من المستبعد للغاية ألا تكون ميوتشا برادا مدركة للعالم الغريب والقاسي الذي يتجلى من حولنا. وبقدر استيعابها لذلك الواقع، فإنها تقدر أيضاً ضرورة وجود مهرب منه. أي وبكلمات مختصرة: إن السيدة برادا تعرف تماماً كيف تقيم حفلاً صاخباً. فقبل سنوات من الآن، حين افتتحت ميو ميو عروضها في لندن، عمدت المصممة إلى تقديم حفل استمر طيلة الليل في ‘إن آند آوت كلوب’. ورقصت حينها بجموح برفقة زوجها، بينما تلألأت أحجار الألماس بشكل مثير من بين خصلات شعرها. وقد عادت روح تلك الأمسية لذاكرتنا هذه الليلة مجدداً، مع إطلاق مجموعتها ميو ميو كروز بالإضافة إلى أول عطر من العلامة في جو احتفالي للغاية قد شكل ربما مصدر تشويشٍ هائلِ بالنسبة للضالعين في عالم الصناعة المتواجدين لحضور العرض، لكنه وفر لبقية الحضور شعوراً غامراً من المرح والمتعة.

وتحلى العرض برمته بنفحة ما من عالم غاتسبي. وسارت عارضات الأزياء بخفة متبخترات حول سور مرتفع عال، عصيات عن اللمس ومتلألئات من بعيد. وأتى الخصر المنخفض (dropped waists) والتقليم الدقيق (banker-stripe) على القمصان ليشيرا إلى الحقب الزمنية التي سبقت الكساد في العشرينيات والتسعينيات من القرن الماضي، فيما دلت الفساتين الخفيفة الصغيرة (من طراز شيفت-دريس) مع تفاصيلها المشغولة بالتطريز إلى حقبة الثمانينيات. أما أسلوب التثقيب فقد انتمى بشكل خالص إلى القرن الواحد والعشرين. كان شعور الرقص على شفة بركان حاضراً بقوة. لكن أين سينتهي الأمر بهذه الأزياء المتطرفة والجميلة والتقنية؟ ذلك سؤال لن يندرج ضمن قائمة اهتمامات الأشخاص الذين سيعمدون إلى شرائها.

_تيم بلانكس، ستايل.كوم

العودة إلى عروض الأزياء
الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع