تشير مجموعة ما قبل خريف 2015 من الشيخة نور والشيخة هيا آل خليفة إلى أن ابنتي العم البحرينيتين قد وجدتا موطئ قدمٍ أكثر توازناً وثباتاً مع ذخيرة متماشية مع الموضة مكونة من الفساتين والقطع المنفصلة والأزياء الخارجية.
ويأتي فستان مخطط جريء بحفرة عنقٍ بنمط القارب (باتو) مع السترة وبنطلون قصير من طراز كيلوت وبنطلون مقلم بتقليمات رفيعة ومعطف رجالي واسع المقاس بصف أزرارٍ واحد مزين بالبريق على هيئة نجوم عند الحاشية، ليجسدوا جميعاً تحية ابنتي العم للأزياء الرجالية العصرية (كانت سترة التوكسيدو المرهفة والشفافة التي تستعرض خطوط التفصيل الأنيق قطعة ملفتة للغاية). وتتطور الخطوط الرجالية والألوان الهادئة بعدها لتتضمن الطبعات الدراقية بنمط الأزهار طافية فوق خلفية من أزرق منتصف الليل. أما حفرات الرقبة فهي متحفظة وتتضمن الزركشة المعقدة محاكية العقود والأطواق، في حين تتمتع القمصان بياقات مدرجة الألوان مزركشة وفي بعض الأحيان يمكن فصلها عن القطعة. تستمر الزركشة المرهفة والضخمة أحياناً في تصدر المشهد مزينة زي للجري، أو على أكتاف فستان خفيف بلون نيلي أزرق.
وعند التفحص عن قرب، نجد أن المجموعة بأكملها تتضمن عدة تحيات إلى الصيحة الرياضية، سواء كان ذلك عبر الخصر المحزوم بحبل أو البنطلون الواسع المقرون بسترة بذلة رسمية، أو الأكمام ذات الفتحات المقعرة. وبعد عدة مجموعات أتت كل منها في منحى مختلف تماماً عن الآخر، تؤكد مجموعة ما قبل الخريف هذه بأن ابنتي العم البحرينيتين إنما تقومان ببناء علامة لامرأة الطبقة الراقية الحريصة على التأنق تبعاً للموضة دائماً، لكن من دون المجازفة أبداً بتقليص بريق زينتها الخارجية.
