توجهت المصممة اللبنانية ساندرا منصور التي تحمل جميع تصاميمها المسماة باسمها عبارة “صنع في بيروت”، إلى موقع مودا أوبيراندي الإلكتروني الفاخر لتجارة التجزئة بالطلب المسبق إلى جانب المصممات الصاعدات والحاضرات بقوة من أمثال جوهانا أورتيز وروزي أسولين.
تتناسب مجموعة ساندرا منصور لخريف 2016 بشكل جيد مع عروض زميلاتها من المصممات. حيث يمكننا القول: بأن تصاميمها تنبض بالألوان من خلال لون الشفق الأحمر مع اللون الذهبي الجذاب. كما تبرز بشكل خاص مع أنسجة مثل الدانتيل والشراريب والريش والتطريز إضافة للحرير. وتذكر ملاحظات العرض إلى أن مجموعة منصور عملت على دمج وصهر التراث الشرقي بالطابع الغربي بشكل ملحوظ. وفي الواقع فقد كانت التصاميم الكاشفة للأكتاف والطويلة وحتى السترات مشابهة للصيحات الرائجة، لكن ما أضفى العمق على الرغبة العابرة هو لمسة منصور الشخصية التي تردد صداها عالياً وبشكل واضح على كل إطلالة. حيث رسمت المصممة عناصر طبيعية مثل النباتات والأزهار وحتى حيوانات وحيد القرن وشكل جمجمة وعظمتين وعلامة مثل كلمة “رانسيد” Rancid وشفاه على هيئة قُبلة وحبات موز مقشرة وذلك فقط على فستان واحد يطال الركبة. كما نشاهد مع انتقالنا إلى فستان التول والريش القصير أزهار تتفتح من منطقة السُرّة وتبرز برمز على شكل نجمة. ربما كانت حركة غير مقصودة من قبل ساندرا منصور، غير أن تفاصيل كهذه تسهم في تعزيز أهمية المجموعة التي تخاطب المرأة المحاربة المرتبطة بجذورها بقوة لكنها تتنقل بسعادة بين عالم وآخر، حتى وإن كان ذلك من خلال الأسلوب اللامبالي بما قد يفكر به الآخرين، كما هو واضح في أحد الرسوم بكل صراحة.
