تابعوا ڤوغ العربية

SNEAK PEEK: Lancôme’s In Love Spring Makeup Campaign

منار وشريفة الهنائي تتحدّثان عن أوّل متحف رقميّ للفن الخليجي

منار وشريفة الهنائي هما أكثر من مجرّد شقيقتيْن، فإنّهما تشكّلان معًا قوّة ديناميكيّة تساهم في تحويل المشهد الثقافيّ والإبداعيّ في العالم العربيّ، وتحديدًا في منطقة الخليج. وبفضل خلفيّة كلّ منهما وشخصيّتها المميّزة، إضافة إلى مهاراتهما ومواهبهما المتكاملة، تتمكّنان من تخطّي حدود الإبداع والتبادل الثقافي العالميّ.

منار وشريفة الهنائي

منار، هي مستشارة ثقافيّة وإستراتيجيّة وإبداعيّة وكاتبة وأمينة متحف، وتمتلك أكثر من 14 عامًا من الخبرة التي جعلت منها مستشارة مطلوبة للعلامات التجاريّة العالمية والحكومات والمؤسّسات الثقافية الرائدة. إنّها معروفة ببصيرتها الثقافيّة الحادة، وقد حائزة على جوائز عدّة، ومن بينها جائزة المرأة العربيّة، وقد بنت إرثًا من المشاريع البارزة، بدءًا من تنظيم معارض فنيّة مثيرة للاهتمام إلى إطلاق مبادرات مبتكرة لمحادثات إقليمية ودولية.

بدورها، تتمتّع شريفة بسجّل أكاديميّ مثير للإعجاب، حيث تخرّجت من جامعة «أكسفورد» وكليّة الدراسات الشرقية والأفريقية – جامعة لندن. وكما شقيقتها منار، هي مستشارة وقيّمة وكاتبة، وقد أدّت إنجازاتها العديدة إلى إدراجها في قائمة «فوربس 30 تحت 30 الشرق الأوسط» لأكثر المبدعين الشباب تأثيرًا وتصميمًا على تغيير العالم، وقد نالت أخيرًا اعترافًا بها باعتبارها »رائدة عربية شابة»، من بين جوائز أخرى بارزة.

بفضل خبرتهما المشتركة، أطلقت الأختان معًا مشاريع ناجحة في قطاع الصناعات الإبداعية، ومن أبرزها إنشاء متحف الفن الخليجي، وهو أوّل متحف رقميّ في العالم مخصّص لفن دول الخليج العربيّة. لقد أتتا بفكرة تأسيسه في الفترة التي ضربت بها جائحة كوفيد 19 العالم، حيث اضطرّ الجميع، ومن مختلف المجالات، مثل الفن، إلى التكيّف بسرعة مع المساحات الرقمية. عندها، أدركت منار وشريفة أهميّة وجود منصة يمكنها عرض أعمال الفنانين من منطقة الخليج على نطاق عالمي.ّ

منار وشريفة الهنائي

منار الهنائي

تقولان: «بدا الأمر وكأنّه الوقت المناسب لتحقيق ذلك، خاصّة مع تحوّل العديد من المؤسّسات الفنيّة إلى الحلول الرقميّة للبقاء على اتصال بالجمهور. كنا مصمّمتيْن على بناء مساحة يمكنها عرض المواهب الرائعة من منطقة الخليج، وما جعل الأمر أكثر أهميّة، هو أنّنا فعلنا ذلك بفريق من النساء فقط. من هوية العلامة التجارية إلى تنظيم المعارض، كان كل شيء تحت إشراف بنساء ماهرات من الخليج، وهو تحوّل مثير في صناعة تعاني من نقص التمثيل النسائي على نطاق عالميّ».

 

عندما بدأت الشقيقتان في بناء متحف الفن الخليجي، بذلتا جهدًا واعيًا لمعالجة اختلال التوازن بين الجنسيْن السائد في عالم الفن. كان ضمان التمثيل المتساوي لكل من الفنانين الذكور والإناث في المعارض أمرًا أساسيًا لرؤيتهما منذ البداية، ولا يزال يؤثر على كيفية تنظيم معارضهما، وهذا التزام يضمن تقديم صورة أكثر اكتمالًا وتوازنًا للمشهد الإبداعيّ. لقد واجهتا الكثير من التحديّات، أحدها هو ضمان أن تكون التجربة الرقميّة جذّابة وغامرة، خاصّة وأنّ العديد من الزوّار سيختبرون المتحف من خلال أجهزتهم المحمولة. «كنّا نعلم أنّ إنشاء منصّة سهلة الاستخدام وتركّز على الأجهزة المحمولة أمرًا بالغ الأهميّة لإبقاء الجمهور متصلًا ومهتمًا. إن المجال الرقميّ سريع الخطى وتنافسيّ، لذا فإنّ التأكّد من أنّ معارضنا الافتراضيّة كانت جذّابة مثل الزيارة الفعلية كان أمرًا أساسيًا. ولحسن الحظ، وبفضل فريق موهوب ورؤية واضحة، تمكنا من تحويل هذا التحدي إلى فرصة للابتكار وبناء شيء يتوافق حقًا مع جمهورنا».

يؤدّي متحف الفن الخليجي دورًا رئيسيًّا في الحفاظ على التعبير الفنيّ للفنانين الموهوبين في منطقة الخليج وتعزيزه، وخاصة في العصر الرقميّ اليوم. فهو يقدّم في ظلّ ذلك طريقة لإبقاء فن المنطقة في متناول الجماهير العالمية، مع عرض الإبداع القادم من الخليج أيضًا، ومن خلاله، يمكن ربط فنانين من الخليج بجمهور دوليّ بطريقة جديدة، وبذلك، لا يتمّ لا الحفاظ على الفن وحسب، بل يتمّ أيضًا رواية قصة المشهد الثقافيّ المتطور في المنطقة، وتسلط الضوء على ماضيها مع دفع حدود المستقبل. وعن نجاحهما بزيادة تمثيل فنّاني المنطقة دوليًّا، تقولان: «تعاونّا مع جهات مختلفة، مثل دبي فستيفال سيتي في عام 2021، وأقمنا أكثر من 10 عروض فنية على أكبر شاشة خارجيّة دائمة في العالم، والتي حصدت أكثر من 250 ألف مشاهدة. وفيها، دار كلّ عرض حول موضوع محدد، مثل المرأة العربيّة. وقد كانت الأعمال المعروضة من قبل فنانين ومصوّرين ناشئين وراسخين من المنطقة ومقرّهم فيها، بما في ذلك الفنّانة الإماراتيّة فاطمة لوتاه، والمصوّر العماني هيثم الفارسي، والفنانة البحرينيّة الشيخة لولوة آل خليفة، والفنانة العمانيّة صاحبة السموّ السيدة ميان شهاب آل سعيد، والمصوّر البحريني إسحاق مدن، والفنان الفرنسي التونسي المقيم في دبي إل سيد، وغيرهم».

منار وشريفة الهنائي

شريفة الهنائي

تهدف منار وشريفة إلى توفير تجارب غنيّة ومتنوّعة لزوّار هذا المتحف الافتراضيّ، فهو يعرض لفنون البصرية الحديثة والمعاصرة والتصوير الفوتوغرافي وغيرها، ويتيح استكشاف مجموعة من مواضيع مختلفة، وعكس المشهد الاجتماعيّ المتطوّر.

«نعتقد أن المتحف يشكّل قوة تحويليّة في المشهد الثقافيّ في العالم العربي، وكان هدفنا دائمًا من خلاله، إنشاء منصّة تعكس التنوع الحقيقي للأصوات الفنية في المنطقة. وما نقوم به لا يقتصر على عرض الفن فحسب، بل يتعلق بإنشاء مساحة للمحادثات الجديدة وتقديم وجهات نظر جديدة حول الهوية الثقافيّة المتطوّرة في الخليج». تقول شريفة، التي تؤكّد أنّ المتحف يسمح بتجاوز حدود ما رأته وشقيقتها منار تقليديًا في عالم الفن، وخاصة من خلال تبني المساحات الرقميّة، التي تجعل الفن أكثر سهولة في الوصول إليه وتجلب الأصوات والمواهب إلى جمهور عالمي. وتضيف: «في نهاية المطاف، نعتقد أن المتحف يساعد في إعادة تشكيل نظرة العالم إلى الفن الخليجي، والاحتفال بثرائه وربطه بجمهور عالمي جديد بطريقة جديدة».

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Manar Alhinai (@manar_alhinai)


حقّق كلّ مشروع عملت عليه الشقيقتان نجاحًا كبيرًا، وكان من بينها الذي أطلقتا عليه اسم «متحف من السماء»، وهو برنامج رقميّ مبتكر سمح لهما بالتعاون مع الاتّحاد وطيران الإمارات لرفع الفن العربي الخليجيّ إلى آفاق جديدة. لقد كان الهدف منه إثارة الفضول والحوار حول الفن الخليجي بطريقة جديدة وغامرة، وتمّ عرض من خلاله أعمال فنّانين ومصوّرين رائدين ومتميزين من الخليج مثل نجود الغانم وسمية السواندي وحسين الموسوي وجلال لقمان وغيرهم.

وتشرح منار عنه: «من خلال برنامج الترفيه على متن الطائرة، قمنا بتحويل مقصورات هذه الخطوط الجويّة إلى معرض طائر، ممّا منح المسافرين الفرصة الفريدة لتجربة بعض أكثر الفنون المعاصرة إثارة من المنطقة أثناء وجودهم في الجو. من خلال سلسلة الفيديو، كان لكلّ فنان حلقة مخصّصة يتحدّث فيها عن رحلته ويأخذ المشاهدين عبر بعض أعمالهم الفنيّة المفضّلة. ثمّ تنتهي الحلقة بدعوة إلى العمل تسمح للمشاهدين باستكشاف أعمال هؤلاء الفنّانين بشكل أكبر. ومن خلاله، أردنا تقديم أعمالهم ليس فقط للجمهور، ولكن أيضًا للمشترين المحتملين والقيمين، وخلق فرص لرؤيتها على نطاق أوسع بكثير».

تخلق منار وشريفة من خلال عملهما تأثيرًا كبيرًا، وعندما تريا أنّ المعرض الفنيّ الذي نظّمتاه يحظى بتقدير دوليّ، أو عندما يساعد مشروع عملائهما على التواصل بشكل أعمق مع جمهورهم، فإن ذلك يكون نافعًا بشكل كبير. فعبر ذلك، هما تعيدان تشكيل سرد العالم العربيّ من خلال تنظيم التجارب والمشاريع المهمّة.

تؤكّد الشقيقتان أنّ الأمر ليس سهلًا دائمًا. «يتطلّب التوفيق بين هذه الأدوار التركيز المستمر والمحاذاة. لكن هذا المحاذاة، والإيمان بالقوّة التحويلية للثقافة، وأهمية التعبير الإبداعي، هو ما يبقي عملنا ثابتًا ويدفعنا للمضي قدمًا. كلّ مشروع نتولّى تنفيذه هو امتداد لهذه الرؤية، وكل منها يُبنى على الآخر».

منار وشريفة تؤمنان بالحاجة إلى الابتكار، ومواصلة تجاوز الحدود، وإثارة الحوارات الثقافية والمساهمة فيها بشكل هادف، وهما مندفعتيْن للمساعدة في تشكيل إرث تأملان بأن يستمر في التأثير على المنطقة والعالم لسنوات قادمة. في الوقت الحاليّ، هما تعملان مع مؤسّسات دوليّة وأمثر، بهدف إطلاق مبادرات جديدة، وإنّهما تهدفان إلى إلهام الآخرين لإيجاد أصواتهم الخاصة وترك بصماتهم على الساحة العالمية، وذلك من خلال تعزيز الحوارات بين الثقافات وبناء الجسور بين العالم العربي والجماهير العالمية.

September 3, 2014

SNEAK PEEK: Lancôme’s In Love Spring Makeup Campaign

فيديوهات حديثة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع