تابعوا ڤوغ العربية

أخصائيو الجلدية يقدمون شرحاً وافياً لأفضل علاجات الليزر الملائمة للبشرة الداكنة

الصورة: Getty Images

خلال الفترة من إدارة الرئيس [الأمريكي الراحل] كينيدي وحتى عصرنا الراهن، انتقلت علاجات الليزر من كونها أدوات تزخر بها روايات الجاسوسية الروسية إلى أجهزة لا غنى عنها في عيادات أطباء الجلدية، حيث يمكنها إزالة البقع، وتخفيف آثار الندوب، وشدّ البشرة، وباتت الآن من أهم العمليات التجميلية غير الجراحية في البلاد. وفي بعض المدن، يمكنكِ الخضوع إلى “جلسة عناية بالبشرة باستعمال الليزر” تستغرق بكاملها نحو 30 دقيقة (ينصح الأطباء بالذهاب إلى أخصائيي جلدية مدّربين للخضوع لمثل هذه الجلسة).

إلا أنَّ أحد أهم التطورات التي شهدتها هذه التقنية تتمحور حول اللون وليس مقدار ملاءمتها [لوقتكِ]: فلعقود من الزمن كان يُنصح بتنفيذ جلسات الليزر على صاحبات البشرة فاتحة اللون، دون غيرهن تقريباً. ومن بين تلك الجلسات ما تستهدف صباغ البشرة وبالتالي تؤذي البشرة الداكنة (أو، في حالة نزع الشعر بالليزر، هي غير مناسبة بتاتاً)، في حين أن العلاجات بالليزر التي كانت تستعين بنبضات عالية التركيز من الطاقة والحرارة عرَّضت البشرة الداكنة لخطر الإصابة بالندوب وفرط التصبُّغ. لكن الأمر لم يعد كذلك الآن، حيث تجعل أجهزة حديثة -وطرق أكثر ذكاءً في استعمال الأجهزة المتوفرة- علاجات الليزر متاحةً للجميع تقريباً، واضعةً بذلك حداً للأفكار المغلوطة التي عفا عليها الزمن.

لعلاج الاحمرار

نوبات احتدام العُدّ الوَرْدِيّ [شبيه بحبّ الشباب] ليست أمراً تتعرض له صاحبات البشرة الفاتحة فحسب، حسب ما صرحت به شيرين إدريس، مدرِّبة علاج سريري مختصة بالأمراض الجلدية في كلية آيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك، وتضيف: “يمتلك الجميع أوعية دموية سطحية يمكن أن تتوسع وتسبب ظهور احمرار غير مرغوب”، وتردف: “لديَّ مرضى نصف زنوج ونصف إيرلنديين ويعانون من العُدّ الوَرْدِيّ”.وكان ڤيبيم-وهو ليزر صباغ نبضي يعالج الصباغ الأحمر- وما يزال الخيارَ الأمثل لعلاج العُدّ الوَرْدِيّ والأوردة العنكبوتية، إلا أن الأطباء يتنبّهون الآن إلى أنه يمكن استعماله على نطاق أوسع مع ألوان البشرة المختلفة. وبدلاً من استبعاد ڤيبيم كخيار لعلاج أنواع البشرة ذات اللون الغامق، توصّل كثيرون لتخفيف سرعة الليزر وحرارته، ما يجعله مناسباً لألوان البشرة الداكنة (إن كنتِ تفكرين في الخضوع لجلسة باستعمال ڤيبيم ولون بشرتكِ حنطي إلى أسمر، اطلبي اجراء اختبار في مكان لا يظهر للعيان، مثل أسفل خط الفك، إن لم يقترح عليكِ طبيب الجلدية أو الجراح التجميلي الخضوع له أولاً).

لعلاج العلامات غير المرغوبة

يعتبر ليزر بيكو العلاجَ بالليزر الأكثر تطوراً حالياً. ويعرف هذا العلاج أيضاً بأسماء علاماته -بيكو واي، وبيكو شور، وبيكو جنسيس- وله القدرة على القضاء على البقع الناجمة عن أشعة الشمس، والندوب، والوحمات التي تظهر على البشرة من أي لونٍ كانت – وهو أمرٌ يتفق أطباء الجلدية على أنه كان مستحيلاً قبل خمس سنوات. وتمتاز نبضاته بأنها أسرع بشكلٍ تصاعدي وتولِّد حرارة على نحو أقل من النماذج السابقة، ما يعني أن احتمال تركه ندوب على البشرة ذات الدرجات اللونية الداكنة أقلَ بكثير، وفقاً لبول جارود فرانك، وهو أخصائي جلدية في مدينة نيويورك. ويقول روي جي جرونموس،وهو أخصائي جلدية في مدينة نيويورك، إنه قبل سنوات طويلة كان علاج علامات حب الشباب المنقَّرة باستعمال الليزر صعباً على أنواع البشرة 4 و5 و6 على مقياس فيتزباتريك (مقياس فيتزباتريك في مجال طب الأمراض الجلدية يقسِّم ألوان البشرة إلى ستة فئات لونية، الأفتح تأخذ رقم 1 والأغمق تأخذ رقم 6. فعلى سبيل المقارنة، تقع بشرة ميشيل أوباما ضمن الفئة 5، حسب تقدير زكية رحمان، وهي أستاذة علاج سريري مساعدة في طب الأمراض الجلدية بكلية الطب في جامعة ستانفورد). يقول جرونموس: “الآن باستطاعتي معالجتها باستعمال ليزر بيكو شور دون الحاجة لفترة نقاهة ومع نسبة تعرُّض لضرر تصبُّغي أقل”.

ومن أجل علاج علامات الترهُّل، يستعمل بعض أطباء الجلدية ’بالومار 1540‘ – وهو ليزر تجزيئي نانومتري، يشكّل أعمدة من الضوء تخترق الجلد بمسافة ميلليمتر واحد أو أكثر. يقول أراش أكڤان، وهو أستاذ علاج سريري مساعد مختص بالأمراض الجلدية بكلية آيكان للطب في ماونت سيناي: “يخدع ذلك خلايا البشرة المحيطة فتعتقد أن البشرة تعرضت لجرح، ما يجعلها تولِّد كولاجين جديد أسفله وحوله، الأمر الذي يقلِّل من ترهل الجلد”. وهو خيار ملائم للبشرة ذات اللون الغامق – طالما تنتهجون طريقةً بطيئة وثابتة. وتتطلب البشرة ذات اللون الغامق عدداً من جلسات العلاج يفوق عدد الجلسات التي يُنصح بها للحصول على نتائج ملموسة التي تتراوح من ثلاث إلى خمس جلسات (بمعدل من خمس إلى ثمانِ جلسات). ويستعمل أخصائيو الجلدية الآخرون مثل رحمان علاج الليزر التجزيئي بالطول الموجي 1550 نانومتر لعلاج علامات الترهُّل مرة كل ستة أسابيع للمريضات صاحبات البشرة الغامقة، وشهرياً للمريضات صاحبات البشرة الفاتحة. يقول جوشوا زايكنر، وهو أستاذ علاج سريري مساعد مختص بالأمراض الجلدية في كلية آيكان للطب في ماونت سيناي: “مهما كان الليزر جديداً وخضع لتحسينات كبيرة، من الآمن على الدوام استعمال دفقات من الطاقة على البشرة الغامقة بسرعات أبطأ وأقل إيلاماً”.

لإزالة الشعر

ما تزال علاجات إزالة الشعر التقليدية بالليزر الاختيارَ الأمثل لذوات الشعر الداكن والبشرة الفاتحة، لأن شعاع الضوء يستهدف الصباغ الداكن (المعروف علمياً باسم يوميلانين). وإن كانت البشرة أيضاً تحتوي الكثير من اليوميلانين، يسبِّب ذلك “تشويشاً” لليزر، الأمر الذي يجعله أقل فعاليةً (النتائج مخيّبة كذلك مع ذوات الشعر الأشقر والبشرة الفاتحة – فلا يوجد ما يكفي من الصباغ ليستهدفه الليزر، نقطة انتهى). وبالنسبة لذوات البشرة الداكنة، فإن علاجات ليزر Nd:YAG الجديدة بالطول الموجي 1064نانومتر-مثل ’كوتيرا إكسل إتش آر 1064‘ و’سيتون جول 1064‘- تقدم بدائل ملائمة لعلاجات الليزر القديمة التي تستهدف الأصبغة، وهي مع ذلك ما تزال تستهدف الميلانين ولكنها تركِّز على بصيلة الشعرة وليس سطح البشرة الخارجي. تقول رحمان إنه عبر اختراق الجلد بهذا العمق المحدد، فإن “هذه الليزرات تسمح لي بمعالجة أي مريضة ذات بشرة داكنة بطريقة آمنة”.

من أجل بشرة مشدودة وفائقة النعومة

إن كنتِ تتطلعين إلى بثِّ الحيوية والنضارة في بشرتكِ، فإنَّ علاجات ليزر بيكو هي أقرب ما تكون إلى علاجات الليزر التي تناسب جميع أنواع البشرة، فهي تنتج نبضة من الأمواج المضغوطة في أعماق سطح البشرة لتلهبها، محفِّزةً بذلك نمو كولاجين جديد. ولهذا السبب يقول أكڤان إن ليزرات بيكو، مثل بيكو شور فوكس، هي ما يلجأ إليها لدى علاج مرضى ينحدرون من آسيا وشرق آسيا والهند. كما أن الليزرات التجزيئية، مثل فراكسل، خيارٌ ملائم لجميع ألوان البشرة، فهي تثير التهاباً في بقع صغيرة عبر البشرة بدلاً من تغطية المنطقة السطحية بكاملها بشكل متساوٍ. ولكن رغم ذلك، ما تزال البشرة تتعرض للحرارة والطاقة، لذا هناك خطر اسودادها بعد الجلسة. ويمكن للعلاجات الموضعية أن تقلِّل أي ضررٍ محتمل. يصف أخصائيو الجلد الآن، مثل زايكنر،للمرضى دواء الهيدروكينون-الذي يُرخي الخلايا المنتجة للصباغ، لأسبوع قبل الخضوع لجلسة علاج بالليزر التجزيئي وأسبوع بعده، بحيث لا تحفِّز إنتاج الصباغ في البشرة (تناول الهيدروكينون لهذه المدة القصيرة لن يُفتِّح بشرتكِ على المدى البعيد). تنصح رحمان باتباع وصفة هيدروكينون 4 بالمئة لتوحيد لون البشرة.

والآن اقرئي: دون أدنى شعور بالألم.. ودِّعي أضرار أشعة الشمس مع جلسة العناية بالبشرة هذه

نُشِر للمرة الأولى على Allure.com

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع