قدّم أسبوع الموضة في ميلانو مزيدًا من العروض التي التزمت بإجراءات التباعد الاجتماعي، والتي أعادت إلى ذاكرتنا مدى روعة اللمسات الجمالية تحت أضواء منصات العروض. افتتحت فندي هذا الأسبوع بتسريحات شعر مرفوعة بأناقة تضاهي أناقة حقيبتها الباغيت الصغيرة، وتلتها برادا حيث تألقت 15 عارضة بغرّة مستوحاة من التسعينيات. كما ظهرت الألوان المتميزة بوفرة: ففي ڤيرساتشي، طُلِيَت شفاه العارضات بلون فوشيا نيوني ساطع، بينما حدث تحّول في رسمة عين القطة الكلاسيكية التي كانت رائجة في الخمسينيات فبدت بلون أحمر مثير بنمط البانك في عرض فيراغامو. وأخيراً، قدمت ڤالنتينو ختامًا رائعًا، حيث عُزِزَت الأعين الغرافيكية بسيل من صبغات الشعر الزرقاء الجليدية.
وإليكِ أروع خمس إطلالات جمالية شهدها هذا الأسبوع:
الرومانسية الجديدة (كليًا)
في ترجمة للتصميم الكلاسيكي وثقافة البوب الفرعية، رسمت فنانة التجميل بات مغراث مجموعة من التصاميم المجنّحة الدقيقة –أقرنتها بشفاه لامعة أو مخضّبة بلون عميق وجريء– في عرض ڤالنتينو. وقد أسهمت طائفة التسريحات المميّزة التي أبدعها مصفف الشعر غيدو بالاو في الارتقاء بالإطلالات الجمالية التي باتت تضاهي في روعتها تلك الإطلالات الرومانسية الصارخة لبييرباولو بيتشولي. وبالنسبة لأبرز إطلالة جمالية في هذا العرض، فكانت صبغات الشعر الزرقاء الجليدية التي قدمها خبير الصبغات داڤيدي من صالون بالانس في إيطاليا.
رسمة جديدة لعين القطة بوحي من أفلام هتشكوك
بوحي من فيلم المخرج ألفريد هتشكوك الذي افتتح عرض فيراغامو، قدمت فنانة التجميل فارا هوميدي رسمة عين القطة التي كانت رائجة في الخمسينيات “بصورة جديدة ذات لمسة أكثر إثارة” عبر رسم أجنحة حادة وسميكة بدرجات أكثر تطرفًا بالأبيض والقرمزي. ولإضفاء طابع عصري على المظهر العام، أضافت “لمسة نهائية بلاستيكية فائقة اللمعان” على الشفاه بملمّع شفاه. وعن هذه الإطلالة تقول هوميدي: “لقد منحت رسمة عين القطة إحساسًا جديدًا بنمط البانك، إنه إحساس بالتمرد فيما يستمر الشعور بالانتعاش والقوة”.
إطلالات على طريقة “اعتمدي على نفسكِ” بوحي من التسعينيات
كان كتاب “أبطال منعزلون” المصوّر، الذي قدّم عارضين هواة يرتدون مجموعة راف سيمونز لربيع 2000 في صور التقطها المصور ديڤيد سيمز، بمثابة المرجع الذي اعتمدت عليه برادا في رؤيتها لتسريحات الشعر خلال موسم الربيع. ومن هذا المنطلق، قدم بالاو طائفة من القصات “الصبيانية” المعدّلة عن التسعينيات، وتعمّد أن تكون بنفس روعة طريقة “اعتمدي على نفسكِ”. ويبرر بالاو سبب اختياره قائلاً: “مع كل ما يجري في العالم، يريد الناس أن يكونوا قادرين على قضاء حوائجهم في المنزل وهم في الوقت نفسه أقل تقديرًا لقيمة التجربة”.
معادلة الجمال والأناقة لحوريات البحر
لكي يجعل العارضات يبدين أكثر راحةً في مساحة الأحلام الخيالية تحت الماء التي ابتكرتها ڤيرساتشي، أغرق مصفف الشعر بول هانلون خصلاتهن بالچل، ثم نثرها بإتقان حول منبت الشعر وصولاً إلى أعلى الصدر. ولإضفاء مزيد من السحر، قامت فنانة التجميل لوتشيا بيروني بطلاء شفاههن بلون نيوني ساطع تباين بقوة مع الأزياء التي خُضّبت بألوان حارقة لشبكية العين وزُينّت بأشكال بحرية تستحضر مجموعة جياني ڤيرساتشي التي قدمها في ربيع 1992 بعنوان “كنوز البحر”.
تسريحات مرفوعة بوحي من عصر هوليوود الذهبي
على غرار حقيبة الباغيت الأيقونية الصغيرة الشهيرة من فندي، قدم مصفف الشعر سام مكنايت تسريحة “لفّة فندي”، وهي تسريحة لامعة قليلة الارتفاع ثبتها بمشابك لف خلف الرأس “بأشكال وأحجام لا حصر لها” لتلائم العارضات المتنوعات عرقياً. وقد استقى إلهامه في الأساس من صورة لنجمة السينما في الثلاثينيات، ميرل أوبيرون، التي كانت أول ممثلة منحدرة من عرقين مختلفين تُرشَح لجائزة أوسكار أفضل ممثلة.
اقرئي أيضاً: أجمل إطلالات الشارع من أسبوع الموضة في ميلانو لربيع 2021