تابعوا ڤوغ العربية

إليكِ هذا السر الذي سيجعلكِ تشعرين بالحماس المتواصل ويساعدكِ في الحفاظ على عاداتكِ الصحيّة

بعدسة ستيفاني غاليا لعدد فبراير 2018 من ڤوغ العربية

ينبع الحماسُ مما نقوم به من أعمال، لذا من المهم أن تتعلمي طرقاً من شأنها ضمان أن تترك عاداتكِ أفضلَ تأثير إيجابي على صحتكِ وتحافظ على سعادتكِ.

تستخدم هايدي جونز، مدربةُ الصحة والتمكين، إحدى تقنيات الإدارة الذاتية تستند إلى وضع بعض الحدود للحفاظ على أسلوب حياة الناس. ولن تساعدكِ هذه التقنية على تحمُّل مسؤولية أفعالكِ فحسب، بل وعلى تخصيص مساحة (أو وضع حدود) في حياتكِ تساعدكِ على تحقيق أهدافكِ الصحيّة بنجاح، كلما قررتِ تنفيذ المزيد منها.

وستساعدكِ هذه التقنية إن كنتِ غالباً تفعلين ما يلي:

– تؤجلين خططكِ الخاصة لأنكِ توافقين دائماً على تنفيذ خطط الآخرين

– تتهربين من ممارسة التمرينات الرياضية لأنه لم يعد لديكِ متسع من الوقت خلال اليوم

– تجدين نفسكِ غارقة حتى أذنيكِ في المهام اليومية والأسبوعية ومن ثم تضعين خططكِ الخاصة دائماً في ذيل قائمة مهامكِ التي لا تنتهي

– تستنزفين طاقتكِ خلال اليوم لدرجة أنكِ لا تستطيعين مراعاة صحتكِ

– لا يسير يومك أبداً وفقاً لما خططتِه ودائماً يحدث ما لا تتوقعينه

الخطوة الأولى لوضع حدود في أسلوب حياتكِ

تستند الخطوة الأولى إلى تحديد العادات أو الطقوس أو الروتين الأكثر تأثيراً في حياتكِ، والتي ترغبين في الاحتفاظ بها. نقترح عليكِ البحث عن عادة، من كل مجال من المجالات الصحيّة والبدنيّة الذهنيّة والوجدانيّة، يمكن أن تساعدكِ على تحقيق نهج أكثر توازناً.

على سبيل المثال:

أن تحددي أكثر ثلاث ممارسات لها تأثير إيجابي على صحتكِ وسعادتكِ:

– بدنيّاً: ممارسة التمرينات الرياضية

– ذهنيّاً: تسجيل يومياتكِ

– وجدانيّاً: النوم

وبعد ذلك، اُكتبي أيها كان له التأثير الأكبر عليكِ تحديداً، كأن تدوِّني ما يلي على سبيل المثال:

بدنيّاً: قضاء 30 دقيقة في ركوب الدراجة قبل أن أبدأ يومي، والأفضل ركوب دراجتي خارج المنزل، ويمكنني استخدام دراجة الجيم الثابتة كبديل.

ذهنيّاً: تسجيل يومياتي في المساء عن الأمور التي سارت على ما يرام خلال اليوم وتحديد شيء بعينه يمكنني القيام به على نحو أفضل في اليوم التالي.

وجدانيّاً: الحصول على قسط من النوم لمدة 6 ساعات على الأقل ليلاً، ما يعني أن آوي إلى فراشي عند الساعة 11 مساءً.

ثلاثة أسئلة على قدر كبير من الأهمية عليكِ التفكير في إجاباتها:

فكري في الأسئلة الثلاثة التالية وأجيبي عن كل منها:

–  ما الأثر الذي يحدث في نفسكِ عندما تقومين بهذا الشيء؟

– ما الأثر الذي يحدث في نفسكِ عندما لا تقومين بهذا الشيء؟

– سبب اتباعي هذه العادة هو…

الخطوة الثانية لوضع حدود في أسلوب حياتكِ

ما المطلوب منكِ للإبقاء على هذه الأشياء الثلاثة على رأس قائمة أولوياتكِ؟

يُعد التخطيط المسبق من المهارات الأساسية، وقد يبدو ذلك سهلاً، ولكن الغالبية منا لا تفكر في القيام به. ومن الخطأ الاعتقاد بأن ما نتخذه من أفعال وتصرفات يمكن أن يستوعبه يومنا، أو التوهم بأن إرادتنا قوية بما يكفي لذا فلا حاجة لأن نضع الخطط. اعلمي أن التخطيط سيجعل بمقدوركِ وضع حدود لمحيطكِ وتَحمّل مسؤولية أفعالكِ.

وعليكِ مراعاة ما يلي:

إذا كان لديكِ اجتماع عمل في الصباح الباكر، فكيف ستنظمين يومكِ بحيث تتمكنين من ممارسة تمريناتكِ الرياضية في ذلك الصباح؟ هل يمثل الاستيقاظ مبكراً ضرراً على عاداتكِ في النوم؟ هل تحتاجين إلى الخلود إلى الفراش مبكراً في الليلة السابقة؟ وإذا ما أويتِ إلى فراشكِ مبكراً، فمتى ستسجلين يومياتكِ؟

“بالتخطيط المسبق تُحكمين السيطرة على زمام أموركِ وتضعين نفسكِ على طريق النجاح”.

الخطوة الثالثة لوضع حدود في أسلوب حياتكِ

مَنْ هم الأشخاص الذين يتعيّن عليكِ إخبارهم بخططكِ حتى تحافظي على هذه الأشياء الثلاثة على رأس قائمة أولوياتكِ؟

هل سجلتِ أسماء قائمة الأشخاص الذين ترغبين في اطلاعهم على خططكِ حتى تتمكني من وضع الحدود اللازمة للنجاح؟

أهو شريك حياتكِ؟ أم أطفالكِ؟ أم صديقاتكِ؟ إنكِ بمشاركتهم خططكِ وطلب الدعم منهم ستبدئين في وضع حدود سليمة وإعداد نفسكِ لتحقيق مزيد من النجاح. ومن منطلق إجاباتكِ عن الأسئلة السابقة، أخبري الأشخاص الذين يهمهم أمركِ عن مدى أهمية هذه الأشياء بالنسبة لكِ وكيف تؤثر على حياتكِ. وقيامكِ بهذه الخطوة يضيف قيمة أكبر لخطتكِ ويساعدهم في معرفة كيف يمكنهم مساندتكِ للحفاظ على هذه الحدود في مكانها الصحيح.

ويكمن سر الحفاظ على حماسكِ في وضع حدودكِ في مكانها الصحيح. إذ لا يمكن أن يستمر إحساسكِ بالحماس إذا ما توقفتِ عن القيام بالأشياء التي تجعلكِ تشعرين بأنكِ على ما يرام لأنك منشغلة بتنفيذ خطط غيركِ. وليس من السهل دائماً وضع الحدود والتخطيط مسبقاً، ولكنهما يستحقان ما تبذلينه من جهد في البداية، وكلما مارستِهما واستخدمتِ هذه التقنية أصبح تنظيم حياتكِ أكثر يسراً وسهولة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدربة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز، دأبت على مدار السنوات الخمس الماضية على تمكين عملائها باستخدام أدوات تساعدهم على تحقيق الرفاهية في أمثل صورها وتحسين عاداتهم الحياتية. وترتكز وسائلها في التدريب على تنفيذ استراتيجيات وقائية، وتطوير التنمية الذهنية، والسلوك المبني على تقنيات تعتمد على الوعي الذاتي. تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com ويمكنكِ متابعة صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching.

هايدي جونز

مؤسِّسَة ومدربة للصحة التكاملية

سفيرة علامة لولوليمون

شاهدي: كيف يساهم التوجيه الصحي في صنع تغيير إيجابي

الموقع والمدوَّنة l Heidijonescoaching.com

انضموا إلى مجتمعها على الفيسبوك l facebook.com/heidijonescoaching/

انستقرام l heidi_jones_coaching

تفضلوا بتحميل كُتيب العافية

والآن اقرئي: هكذا تنعمين براحة البال في خضم الحياة سريعة الإيقاع

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع