الآن، وبعد أن أصبح الجو بارداً، ليس هناك أجمل من أن تلقي بمشاغل الحياة وراء ظهركِ لتستمتعي بأشعة الشمس الجميلة. وسواء توجهتِ إلى الشاطئ أم جلستِ لتسترخي في حديقة منزلكِ، من المهم أن تحمي بشرتكِ وبالتحديد وجهكِ من أشعة الشمس الضارة. “يتمثل السبب الأول والرئيسي لتجنّب تعريض وجهكِ لأشعة الشمس في حمايته من خطر الإصابة بسرطان الجلد. فالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس تحفز على حدوث طفرات جينية في بشرتكِ، ما يؤدي إلى الإصابة بسرطانات الجلد”، هكذا حذرت الدكتورة لانا قشلان من عيادة كوزمي سيرج الطبية بدبي. وأضافت: “في الواقع، يعد سرطان الخلايا القاعدية أكثر أنواع سرطانات الجلد شيوعاً في إصابة الرأس والرقبة بسبب تعرض هاتين المنطقتين على وجه التحديد لأشعة الشمس”.
ولتحمي بشرتكِ من هذه الأمراض، عليكِ استخدام كريم واق من الشمس. “داومي على استخدام كريم واق من الشمس. وتحققي من أنه يوفر لكِ الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة”، هكذا صرحت ريبيكا تريستون، مؤسِّسَة مركز ريبيكا تريستون إيستاتيكس الجمالي. ومن المهم هنا أن نعي الفرق بين هذين النوعين من الأشعة. “الأشعة فوق البنفسجية الطويلة تتغلغل بعمق داخل البشرة، وتغيّر تصبغاتها فتكسبها اللون الأسمر. أما الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة فهي العامل الأساسي وراء حدوث الحروق الشمسية”، كما أكدت تريستون. حتى وإن كنتِ تخططين لقضاء فترة بسيطة تحت أشعة الشمس، فاعلمي أن خطر هذه الأشعة يظل قائماً، وبالأخص الأشعة فوق البنفسجية الطويلة. “فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة حتى ولو بقدر ضئيل من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالشيخوخة الضوئية [شيخوخة البشرة من فرط التعرض للأشعة فوق البنفسجية]، علاوة على إتلاف طبقة الأدمة من البشرة”، كما أوضح الدكتور جعفر خان مؤسِّس إيستاتيكس إنترناشيونال وعيادة نوڤا.
وبالنسبة للواتي لا يزلن يعتمدن على دهان طبقة كثيفة من الكريم الواقي من الشمس، يقول الدكتور خان: “إن التعرض المفرط لأشعة الشمس، سواء مع استخدام الكريم الواقي أو بدونه، قد يتسبب في الإصابة بالحروق الشمسية، وهو ما يؤدي إلى ظهور البقع الشمسية والنمش”. ورغم انتشار صيحة النمش خلال السنوات الأخيرة، يحذر الدكتور خان قائلاً: “في حين يعتبر البعض النمش شيئاً جميلاً وجذاباً، إلا أننا نراه علامة على تلف البشرة بسبب الشمس. وفي حالة انتشاره بوفرة على البشرة، فإن نقاطه الصغيرة تلتحم مع بعضها مكونةً بقعاً بنية أكبر حجماً، ما يجعل البشرة تبدو باهتة وأقل إشراقاً”. واعلمي أن أفضل طريقة تحمين بها بشرتكِ هي أن تمكثي بالمنزل في الفترة من الساعة 10 صباحاً إلى 2 ظهراً، “ففي هذه الفترة، تكون أشعة الشمس الحارقة في ذروة قوتها” على حد قول تريستون. وبالنسبة للواتي يردن أن يحصلن على أعلى التقييمات من طبيب الجلدية في عنايتهم ببشرتهن، فتنصح تريستون كلاً منهن قائلةً: “عليكِ دوماً حماية بشرتكِ بارتداء ملابس مناسبة وقبعة، علاوة على استخدام الكريم الواقي من الشمس عند الخروج”.
اقرئي أيضاً: عبر أحدث باقات مجموعة ’سوبليماج‘.. شانيل تجعل من روتين تنظيف البشرة ترفاً لا يقاوَم