يُعد شهر رمضان المبارك مناسبةً استثنائيةً نسعى جميعاً للالتزام بقيمها السامية عبر جميع نواحي حياتنا اليومية، من خلال التأمل ولقاء أفراد العائلة والأقارب. ويسود اعتقاد شائع بأن صيام شهر رمضان المبارك يترافق عادةً مع تخفيض الوزن، إلا أن الحقيقة غير ذلك؛ حيث أشار استبيان صادر عن مجلة نيوترشن جورنال شمل 153 عائلة، إلى ملاحظة 59.5% من المشاركين زيادةً في الوزن خلال الشهر المبارك. ومن الطبيعي أن يواجه البعض صعوبةً في التحكم بهذه الزيادة غير المرغوبة خلال الشهر الفضيل، بسبب عدد من العوامل أهمها الإفراط في تناول الطعام خلال وجبتي السحور والإفطار.
ولا تقتصر زيادة الوزن على الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الوجبات السريعة وحسب، بل من الممكن أن تصيب أيضاً الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي ممن يحرصون على تناول الأطعمة الصحية ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام. وغالباً ما يعود السبب وراء هذه المشكلة إلى غياب التحكم بحجم الحصص الغذائية. فحتى في الأيام العادية، من الممكن أن نلاحظ زيادة وزننا نتيجة تناول كميات إضافية من الطعام، سواء بصورة مقصودة أو غير مقصودة، وبالتالي من الطبيعي أن نواجه صعوبةً كبيرةً في كبح شهيتنا بعد يوم كامل من الصيام. وغالباً ما يؤدي هذا السلوك إلى استهلاك كميات طعام أكثر من التي تحتاجها أجسامنا أو حتى تتحملها دفعة واحدة، مما يؤدي إلى زيادة غير مرغوب بها في الوزن، أو ربما مشكلات طبية أكبر في حال تفاقم المشكلة.
كرّست سينتيا أبو خليل استشارية التغذية ومديرة التميز السريري لدى Allurion القسم الأعظم من مسيرتها لتقييم الحلول اللازمة لمساعدة الأشخاص الراغبين باتباع نمط حياة صحي وتحديدها، فضلاً عن مد يد العون لأولئك الذين يواجهون مشكلات في تخفيض الوزن على الرغم من كل الجهود التي يبذلونها. ولطالما جسّد التحكم بحجم الحصص الغذائية والشعور المتواصل بالجوع التحدي الأكبر أمام الكثيرين. وبهدف معالجة هذه المشكلة، انضمت إلى برنامج Elipse من Allurion، الأداة الأولى والوحيدة في العالم التي تساعد على إنقاص الوزن دون إجراء جراحة أو تنظير داخلي أو تخدير، بهدف تزويد المرضى بفرصة الاستغناء عن أنظمة الحمية الغذائية والإحساس بالجوع الذي يرافقها. وتتكامل هذه الميزة مع منهجية شاملة نحرص من خلالها على تقديم الدعم الكامل للمرضى خلال رحلتهم للوصول إلى حياة أكثر صحة على المدى الطويل.
إليكم مجموعةً من النصائح البسيطة التي تمكّنكم من تخفيض الوزن والمحافظة على مستويات ضغط الدم والكولسترول ضمن حدودها الطبيعية لضمان تعزيز صحتكم خلال شهر رمضان .
التغذية الملائمة: تعمل الآليات الاستقلابية في أجسامنا على التأقلم مع التغير المفاجئ في مواعيد الأكل والنوم التي تحدث خلال شهر رمضان، وبالتالي من الضروري إدخال تعديلات على نمط حياتنا لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية لأجسامنا. وتتمثل الخطوة الأولى لضمان التغذية الملائمة في الحرص على الالتزام بالسحور، وتناول وجبة مغذّية ومتكاملة لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لإنجاز المهام خلال اليوم دون الشعور بالإرهاق الحاد. ومن ناحية أخرى، من الضروري أن تراعي هذه التعديلات المشكلات الصحية القائمة لديكم لتجنب تفاقمها.
تناول إفطار صحي: يسبب امتلاء المعدة شعوراً بالكسل والوهن والنعاس، وبغرض تفادي تناول كميات زائدة من الدهون والأملاح، ننصحكم ببدء وجبة الإفطار بشرب كأس من الماء، أو تناول حبتين أو ثلاث من التمر الغني بالألياف. كما تُعد الخضار والفواكه مصادراً غنيةً بالألياف أيضاً، ويجب تناولها ببطء واعتدال خلال وجبة الإفطار، بسبب تعزيزها للوظائف الهضمية وشعور الإنسان بالشبع.
شرب كميات كافية من الماء: من الضروري شرب كميات كافية من الماء بانتظام بين وجبتي الإفطار والسحور، حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلة نيوترشن بوليتن حول مستويات السوائل في الجسم وعلاقتها بالصحة، إلى أن خسارة السوائل بنسبة 1% من وزن الجسم يؤثر سلباً على الوظائف الجسدية والنفسية، ويؤدي إلى الصداع والإرهاق وضعف التركيز. كما يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة في المنطقة أن تؤدي إلى الجفاف، وبالتالي ننصح بالتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالسوائل خلال شهر رمضان، وبكميات مناسبة بالتأكيد.
ويمكن أيضاً لعدم الاعتدال في تناول الطعام أن يؤثر بشكل عكسي على أجسامكم، سواء كنتم من الملتزمين بالحميات الغذائية الصحية القائمة على الخضار والفواكه، أم من عشاق الحلويات والشوكولاته وغيرها من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية. ولذلك، من المهم اختيار نوعية الأطعمة التي نتناولها وكمياتها بعناية، وإدراك الحدود الواجب التوقف عندها. كما من الضروري أيضاً إدراك التحديات الناجمة عن الالتزام بهذه الخطوات على أرض الواقع، فالأمر يتطلب مستويات عالية من المعرفة والانضباط، إلى جانب دعم الخبراء المتخصصين.
اقرئي أيضاً: شاهدي أحدث مجموعة من نظارات ’ليندبيرغ‘ العملية لتتألقي بأجمل إكسسوارات الصيف وأكثرها أناقةً