أصدر مركز تكساس الطبي نشرة يبيّن فيها إحتمال إصابة كل شخصٍ بفيروس كوفيد – 19 وفقاً للنشاط الذي يقوم به أو المكان الذي يرتادها. وقد جاء التصنيف استناداً إلى دراسة أجراها مجموعة من أطباء المركز العاملين ضمن فريق عمل وباء كوفيد – 19 وفريق عمل الأمراض المعدية. على مقياس من واحد إلى عشرة، حدد الأطباء مستوى الخطر الذي قد يحيط بكل شخص.
جاء دخول المراكز التجارية وطلب وجبة من أحد المطاعم وملء السيارة بالوقود ولعب التنس ضمن الأنشطة التي يحيط بها أقل معدل خطر(2 من 10)، وربما يُعزا الأمر إلى عدم الاختلاط مع الآخرين لوقتٍ طويل وإلى التباعد الاجتماعي الذي يفرض نفسه أصلاً في هذه الأماكن.
إلا أن الخطر يرتفع ليتراوح بين 3 و4 من 10 عند التسوق من المحال التجارية، الخروج للمشي أو الركض أو ركوب الدراجة مع آخرين، وممارسة لعبة الغولف، والإقامة في فندق لمدة ليلتين، والانتظار في عيادة الطبيب، وزيارة متحف أو مكتبة، وتناول وجبة في باحة خارجية لمطعم ما، والمشي في مكان مزدحم، وقضاء ساعة في مكان مخصص للعب. الخطر يرتفع في هذه الأماكن بسبب كثرة الأشياء التي يتعين على المرء لمسها ولكثرة الأشخاص الموجودين فيها.
يكون الخطر متوسطاً ويتراوح بين 5و6 من عشرة عند تناول عشاء في منزل أحد المعارف، والمشاركة في حفلة شواء، والذهاب إلى الشاطئ، والتسوق في مركزٍ تجاري، واصطحاب الأطفال إلى المدرسة أو المخيم أو الحضانة، والعمل لمدة أسبوع في مكتب، و السباحة في مسبحٍ عام وزيارة أحد الكبار في السن أو الأقارب في منازلهم.
ويُلاحظ أن خطر الإصابة بالفيروس التاجي يرتفع عند ارتياد أماكن مزدحمة أو ممارسة أنشطة تفرض تقارباً معيناً بين الناس، وبالفعل يرتفع الخطر ليصل إلى 7 من 10 عند زيارة صالون حلاقة، وتناول وجبة طعام داخل مطعم، والمشاركة في حفل زفاف أو مأتم، والسفر على متن الطائرة، وممارسة كرة السلة وكرة القدم، ومعانقة أو مصافحة الآخرين.
ويبلغ الخطر ذروته ليتراوح بين 8 و9 من 10 عند تناول الطعام في بوفيه، وممارسة الرياضة في النادي، وزيارة مدينة ملاهي، وارتياد المسرح، وحضور حفل موسيقي ضخم، وحضور لعبة رياضية في ملعبٍ كبير، والمشاركة في فعالية دينية يشارك فيها أكثر من 500 شخص، والذهاب إلى البار. ويُلاحظ أن عدداً كبيراً من الأشخاص يتواجدون في هذه الأماكن والدخول إليها يتطلب منك البقاء لفترةٍ طويلةٍ مما يزيد من احتمال التقاط الفيروس في حال وُجد.
لذلك مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها ورفع الحجر الصحي في الكثير من الدول، نوصي بتوخي الحذر الدائم وباتخاذ التدابير الوقائية الضرورية من تعقيم اليدين واستعمال أقنعة الوجه وتفادي أي نوع من اللمس واحترام أصول التباعد الاجتماعي.
فالعودة إلى الحياة وإن باتت ضرورية لا تزال تحمل خطراً كبيراً في ظلّ استمرار انتشار الفيروس، فأي تهاون أو إهمال قد يعيدنا إلى الوراء وبعد ما اختبرناه في فترة الحجر، لا شكّ أن لا أحد يرغب في تكرار التجربة!
اقرؤوا أيضاً: أوبر تستقبل المقيمين العائدين إلى الإمارات برحلات مجانية تقلّهم من المطار إلى منازلهم