مع بداية فصل الصيف وارتفاع الحرارة، يبدأ الناس عادة بالنزوح إلى الشواطئ والمنتجعات السياحية لممارسة واحدة من أبرز هوايات الصيف، أي السباحة. إلا أن الحال هذا العام مختلف تماماً بسبب جائحة كورونا التي غيّرت كلّ المعايير وقلبت كل الموازين. صحيح أن الحكومات بدأت بتخفيف الإجراءات الوقائية التي تتخذها للحدّ من انتشار الفيروس، إلا أن الحذر والحيطة ضروريان جداً لتفادي ما لا يُحمد عقباه.
مع اشتداد رغبة الناس بالذهاب إلى الشاطئ أو المسابح، تعالت بضع أسئلة لا بدّ من الإجابة عليها: هل يتنقل الفيروس في المياه؟ أيهما أفضل السباحة في البحر أم في المسبح؟ ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها أثناء السباحة لضمان سلامتنا؟ نقدّم في ما يلي إجابات عن هذه الأسئلة.
يشير اختصاصيون من مستشفى لينوكس هيل في نيويورك أن احتمال انتقال فيروس كوفيد – 19 من خلال مياه المسابح أو الألعاب المائية أو مرافق المياه الساخنة في المنتجعات الصحية ضئيل جداً في ظلّ غياب أي دليل يؤكد خلاف ذلك ونظراً لاستعمال المطهرات عادة بشكلٍ يومي لتحضير هذه المرافق قبل استقبال الناس. كذلك الأمر بالنسبة لمياه البحر فمستوى ملوحة مياه البحر من شأنه أن يقتل الفيروس، إلا أنهم حذروا من الاقتراب من المناطق التي تختلط فيها مياه البحر مع مياه الصرف الملوثة بهذا الفيروس.
ومقابل هذه المعلومات المطمْئِنة، حذّر الاختصاصيون من التجمعات الكبيرة على الشواطئ وفي المسابح وفي المنتجعات وشددوا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الصحية الوقائية تجنباً لأي عدوى.
وبين البحر والمسبح، نصح اختصاصيون من مجموعة ويستشستر الطبية في نيويورك بالسباحة في البحر، رغم الافتقار إلى الأدلة العلمية التي تثبت أن البحر أكثر أماناً من المسبح مستندين في ذلك إلى أمرين؛ الأول، أن الفيروس قد يختفي سريعاً في البحر بفعل مساحة البحر الشاسعة وملوحته، ثانياً، يمكن أن يلتزم الناس بالتباعد الاجتماعي أثناء السباحة وهذا ما لا يمكن ضمانه في المسابح.
وقد يعتقد الناس أن الوجود في مرافق مائية، يلغي ضرورة العناية بالنظافة أو ارتداء الأقنعة الواقية، إلا أن هذه الاعتقاد خاطئ جداً، فقد أشار الاختصاصيون إلى مجموعة من الإجرءات التي يجب اتباعها عند زيارة المسبح أو الشاطئ نلخصها في ما يلي:
– غسل اليدين جيداً
– الابتعاد قدر المستطاع عن الآخرين
– ارتداء أقنعة واقية
– إحضار مناديل مطهرة ومعقم لليدين
– تجنب استعمال المرافق العامة في المنتجعات كالحمامات وغرف تبديل الملابس وأي مكان آخر يتعين عليك لمس أسطحٍ فيه.
اقرئي أيضاً: هل أنت خائفة من السفر مجدداً؟ إليك هذه النصائح