أصبحت هذه العارضة، التي يشاد بها باعتبارها أول عارضة ممتلئة في العالم العربي، صوتاً قوياً في الدعوة إلى النظرة الإيجابية إلى الأجسام بمختلف أحجامها في المنطقة. وتسعى العارضة أماني اسيبي، المولودة في تونس والبالغة من العمر 20 عاماً، خلال مشوارها الناجح إلى القضاء على التصورات النمطية وتعزيز حوار نحن في أمس الحاجة إليه لتقبل النساء بجميع أحجامهن. والآن، تلفت أماني الانتباه إلى أثر الكلمات التي قد ترفع معنويات أي إنسان أو تحطمه أثناء رحلته لتقبل ذاته.
وتهدف العارضة، عبر الحملة الجديدة التي أطلقتها والتي تنشر رسائل مثل #الجمال_في_كل_الأجسام و#تحلوا_بالثقة، ليس فقط إلى حث الناس على التفكير في الأثر الذي تحدثه كلماتهم، بل ونصح المتضررين منهم بأن يكونوا على طبيعتهم دون خجل. وبالتركيز على أثر الكلمات، تظهر أماني في فيديو الحملة، وقد غطت جسمها بالكلمات المسيئة التي تستبدلها بعد ذلك بكلمات إيجابية وعبارات تدعو لحب الذات. وعن ذلك تقول العارضة: “قد تكون الكلمات من أخطر الأسلحة التي يشهرها الإنسان، وقد يستخدمها كبلسم للإلهام، والحرية، والتشجيع، والشفاء”، مضيفةً: “لا أحد يستحق أن يشعر للحظات بأنه بلا قيمة في هذا العالم. لا تمنحوا أي إنسان القدرة على إحباطكم أو جعلكم تظنون أنكم لستم على درجة كافية من الطيبة والصلاح. فكل واحد منا جاء إلى الأرض لهدف ما. فلا تخشوا أن تكونوا على سجيتكم لأن هذا هو ما يميزكم”.
وقد توجهنا للقاء العارضة لمعرفة المزيد عن هذه الحملة:
ما الذي دفعكِ إلى التفكير في إطلاق هذه الحملة؟
شعرتُ بأن دوري كأول عارضة أزياء ممتلئة في الشرق الأوسط هو الحديث عن التنمر والتوعية به وإبراز مدى تأثيره على البشر.
هل تعرضتِ يوماً للتنمر بسبب وزنكِ؟ وهل تعتقدين أنه يمثل مشكلة كبيرة في الإمارات؟
لا، لم أواجه قط تنمراً بسبب وزني ولكنهم كانوا يطلقون عليّ اسم الحوت والبقرة. أجل، إنها مشكلة كبيرة حقاً في الإمارات وخاصةً في المدارس. فالأطفال لا يزنوا كلماتهم قبل الحديث.
كيف واتتكِ فكرة هذه الحملة؟
أتحدث دائماً عن الإيجابية ونشر الحب. لذا، فكرتُ في أنه بدلاً من نشر الكراهية والتعليقات التافهة، سأريهم الكلمات المناسبة التي يستخدموها بدلاً منها.
ما خططكِ لتوسيع نطاق في هذه الحملة؟
آمل أن يكون ذلك عبر الإعلام، وأن أنشرها في جميع أنحاء العالم قدر إمكاني.
اقرئي أيضاً: أماني اسيبي تتحدث عن رحلتها كأول عارضة أزياء ممتلئة في العالم العربي