الفرق بين الريتينول والريتينويد، وأمور عليك معرفتها قبل استخدام أي منها

إنّ معرفة الفرق بين الريتينول والريتينويد هو أمر في غاية الأهميّة قبل أن تبدئي باستخدام منتجات تحتوي أيًّا منهما، خصوصًا وأنّهما يدخلان في تركيبات الكثير منها.

الصورة: Angelo D’Agostino ڤوغ العربية، يوليو/ أغسطس 2019

قبل أن تبدئي بتطبيق أي من منتجات العناية بالبشرة، عليك أن تتأكّدي من أنّ المكوّنات التي تحتويها تناسب نوعيّة بشرتك، وتضمن لك توفير النتائج التي تسعيْن لملاحظتها عندما تلتزمين تطبيق خطوات الروتين الجماليّ اليوميّ. وإن كان هدفك تعزيز توهّج بشرتك وتقليل مظهر الخطوط الدقيقة فيها وتأخير ظهور آثار الشيخوخة، فإنّ الريتينول سيكون من أبرز المكوّنات الموجودة في المستحضرات التي ستُنصَحين باستخدامها، ولكن قد تقرئين على النشرة المرفقة مع بعض الكريمات، وجود ما يُعرَف باسم الريتينويد في التركيبة. هذا الأمر سيثير الحيرة لديك، ويدفع بك للتساؤل عمّا إذا كان المكوّنين نفسهما، أم مختلفيْن ولكلّ منهما استخدام مختلف. فما هو الفرق بين الريتينول والريتينويد؟

الفرق بين الريتينول والريتينويد

يحتوي الريتينويد البنية الجزئيّة للفيتامين «أ» الذي يعدّ أساسيًّا لتجديد الخلايا، إضافة إلى تركيز أعلى من حمض الريتينويك، ما يتيح له تجديد خلايا الجلد بمعدّل أقوى وأسرع من الريتينول الذي يوفّر نتائج مماثلة إنّما في وقت أطول. ويُدرَج هذا الأخير على المنتجات تحت أسماء مثل «ريتينيل بالميتات» و«ريتينيل لينوليت» و«أسيتات الريتينيل». ومن الفرق بينهما أيضًا، أنّه عند عمليّة تحويل كلّ منهما إلى الريتينويك، يستغرق الريتينول وقتًا أطول من الذي يحتاجه الريتينويد. وعكس الريتينول، لا يمكن استخدام الآخر بدون وصفة طبيّة، إذ يدخل في تركيبات منتجات قويّة على البشرة مثل الـ «أكوتان» الذي يُستَخدَم عن طريق الفم لعلاج حبّ الشباب. إذًا، ما يجمع بين هذيْن المكوّنيْن والفيتامين «أ»، هو أنّ الريتينول مشتقّ من الريتينويد الذي ينتمي لعائلة الفيتامين «أ»، ولكيّ يمتصّ الجلد المكوّن الأوّل، يجب أن يتحلّل إلى حمض الريتينويك، حيث تتمّ هذه العمليّة بواسطة بروتينات موجودة طبيعيًّا في الجسم تُعرَف بالإنزيمات. وبمجرّد أن تنتهي هذه العمليّة، يبدأ الريتينول في المساعدة بتحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا.

فوائد الريتينول للبشرة

يستهدف الريتينول الكثير من مشاكل البشرة الشائعة، مثل ندوب حبّ الشباب وآثار التقدّم بالسنّ. فهو يعزّز إنتاج الكولاجين ويعمل كمضاد للأكسدة في التقليل من آثار الجذور الحرّة ويوحّد لون البشرة الباهتة، إضافة إلى أنّه ينظّم معدّل دوران خلايا الجلد، الأمر الذي يحسّن ملمس البشرة ويعالج البقع الداكنة.

هل تستخدمين الريتينول أم الريتيونيد؟

إنّ المنتجات التي تحتوي الريتينول هي الأنسب في العادة لك إن كنت لا تعانين من أي حالات جلديّة، حتّى ولو كان عليك الانتظار لرؤية النتائج الواضحة لها. ولكن قبل اختيار أي مستحضر، عليك حتمًا استشارة طبيب متخصّص، والذي قد يصف لك ما يرتكز على الريتينويد إن كنت تعانين من ظهور حبّ الشباب أو الندوب الناتجة عنها، لأنّ التركيز العالي فيها سيساعد على تجدّد الخلايا بشكل أسرع.

كيفيّة استخدام الريتينول على البشرة

عندما تقرّرين تطبيق منتجات الريتينول، يجب أن تبدئي ذلك بشكل تدريجيّ لتتكيّف بشرتك مع تأثيره، وأفضل طريقة هي استخدام ذاك الذي يحتوي تركيزًا أقلّ من هذا المكوّن، ومن ثمّ اختيار الأقوى مع مرور الوقت. كذلك، من المهمّ ألّا تطبّقيه كلّ ليلة في البداية، إنّما مرّتين في الأسبوع، ومن ثمّ تزيدي ليلة في الأسبوع الآخر، لتصبح بشرتك أكثر تقبّلًا لتأثيره بشكل يوميّ. ومن المُفَضَّل أن تستخدميه في الليل، لأنّ بشرتك تصبح حسّاسة أكثر تجاه أشعّة الشمس بعد تطبيقه، مع الحرص على أن تكون الكميّة بمقدار حبّة بازلاء لوجهك بأكمله، وأيضًا على تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس قبل الخروج من المنزل. ولأنّه قد يتسبّب بجفاف بشرتك، عليك الحرص على استخدام أفضل كريم مرطّب لوجهك وللمنطقة المحيطة بالعين.

الآثار الجانبية للريتينول

عندما تبدئي بتطبيق الريتينول على بشرتك، قد تلاحظين جفافها وتقشّرها في الأيّام الأولى، ولكن عندما تتكيّف مع مرور الوقت، ستقلّ هذه التأثيرات. وإن ازدادت حدّتها، أو لاحظت ظهور عوارض أخرى مثل البثور والاحمرار، فمن الأفضل أن تتوقّفي عن استخدامه وأن تستشيري طبيبك.

حالات يُمنَع فيها استخدام الريتينول

رغم أنّ الريتينول هو من المكوّنات الفعّالة بعلاج مشاكل عدّة تعاني منها البشرة، إلّا أنّ عليك عدم استخدامه في بعض الحالات، وأبرزها، إن كانت بشرتك حسّاسة أو إن كنت مصابة بحالات جلديّة مثل الإكزيما والورديّة. وهنا، قد يصف لك الطبيب خيارات بديلة، لتنعيم الخطوط الدقيقة والتميّز ببشرة أكثر نضارة وشبابًا.

اقرئي أيضًا: 5 أسباب لتجرّبي تنظيف البشرة العميق في أقرب وقت