ظلت علامة كلينيك طيلة نصف قرن رمزاً في عالم الجمال، بفضل ابتكارها لمنتجات فعالة تعتمد على الاكتشافات العلمية دفعت النساء للاعتماد عليها على مدى عقود طويلة. ومع احتفال العلامة بمرور 50 عاماً على تأسيسها، لا تكتفي بما حققته من أمجاد، وتواصل بدأب تطوير تركيبات جديدة تغير قواعد عالم الجمال بقيادة جانيت باردو، نائب رئيس قسم تطوير المنتجات العالمية بعلامة التجميل الشهيرة، والتي تشغل هذا المنصب منذ عام 2003.
وتحت قيادتها، أطلقت كلينيك بعضاً من أنجح المنتجات حتى الآن، مثل المرطّب المكثّف والمعزز للبشرة مويستر سيرج إنتينس سكين فورتيفاينغ هايدريتور وقلم أحمر الشفاه بالبلسم المرطب شابي ستيك مويسترايزينغ ليب كالر بالمز. ومع احتضانها لتراث العلامة، تتولى باردو مسؤولية تحويل أفكار لوحة الإعداد والتصميم إلى حقيقة واقعة، مع الحفاظ على احتياجات العميلات ورغباتهن في صدارة أولوياتها. وهنا، تكشف باردو عن تفاصيل عملها، وشعارها الجمالي، والمنتجات التي تستخدمها وتعتمد عليها، وما يتطلبه العمل كمديرة جمالية.
لماذا اخترتِ العمل في مجال التجميل؟
“لا بد أن أشكر والدتي على ذلك. فقد كنت أهوى وأنا فتاة صغيرة مراقبتها وهي تضع حمرة الشفاه وترسم جناحين بالكحل على طرفي عينيها. كنت دائماً شديدة الإعجاب بها وأظن أنها أجمل امرأة على وجه الأرض. وقد أدركت والدتي شغفي بالتجميل فعملت على تشجيعي. وعندما بلغت 19 عاماً، حصلت على وظيفة للعمل على طاولة [بيع] منتجات التجميل لدى متجر ميسيز وأحببت عملي للغاية. أن يكون لديّ هذا العدد من النساء اللواتي يرغبن في معرفة أي نوع أضعه من ظلال الجفون وحمرة الشفاه لأمر غاية في التمكين. لقد شعرت بالرضا عن نفسي حقاً لأني كنت أجعل الناس تشعر بالسعادة والثقة”.
ما الذي جذبكِ للعمل في كلينيك؟
“لأني كنت أعلم أنها من أجمل وأفضل العلامات – وتضع دائماً عميلاتها في الصدارة بما تقدمه من حلول للعناية بالبشرة مصممة وفقاً لاحتياجاتهن وترتكز على علم الأمراض الجلدية. وكنت أقول دوماً إن استطعت العمل في تطوير المنتجات في كلينيك، فيمكنني أن أعمل في أي مكان، لأنه ليس من السهل صياغة تركيبات لهذه العلامة. وكل منتج من منتجاتها يمر عبر تقييم شديد الدقة كي نقدم أكثر التركيبات فعالية وأماناً. وقد يكون من العسير الوصول إلى التوازن الصحيح ومكونات التركيبات، وكل منتج يجب أن يخضع لاختبارات الحساسية وأن يكون خالياً من المواد العطرية أيضاً”.
برأيكِ، ما الذي يميز كلينيك عن سائر العلامات؟
“في كلينيك، لا نقدم أبداً أي تنازلات. ونراجع لوحة الإعداد والتصميم حتى تتوافق التركيبة مع المعايير العالية لكلينيك. وهدفنا النهائي هو أن تنظر كل عميلة من عميلاتنا إلى نفسها في المرآة وتقول: ’ياه، أبدو رائعة وأشعر بالثقة‘. فبناء الثقة وقاعدة من العميلات الوفيات يتطلب 50 عاماً، ويوماً واحداً لتحطيمه. وعميلاتنا يثقن بكلينيك بسبب جودتها، لذا نحافظ عليها بأرواحنا”.
ما أول منتج استخدمتِه من كلينيك؟
“عطر أروماتيك إليكسير. وأذكر أنني كنت أوفر جميع أموالي وأذهب إلى طاولة [بيع منتجات] كلينيك لأشتري الزجاجة الأصغر حجماً. فقد كانت الشيء الوحيد الذي كان بوسعي تحمل تكلفته وكان مبلغاً ضخماً آنذاك. وكم أحببت رائحته الطبيعية وبالغة التفرد؛ ولا يزال تحفة عطرية حتى اليوم”.
عندما تبتكرين منتجاً، ما أول شيء يخطر ببالكِ؟
“أسأل نفسي، ’هل هو فريد؟ هل له آثار جانبية [ضارة]؟ هل سيغير حياة إنسان؟ هل سيجعل حياة إنسان ما أفضل؟‘. على سبيل المثال، عندما كنا نطور چل حب الشباب أكني سولوشينز كلينيكال كليرينغ، سألت نفسي، ’ماذا سيحدث إن تمكنت من تطوير منتج لعلاج حب الشباب بسعر معقول يضاهي المنتج الذي يصفه الطبيب لشاب بالغ، قد لا يملك تأميناً صحياً؟‘ كنا نريد أن نقارنه بمنتج دوائي لأنه ليس بوسع كل إنسان الذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية. وهذا، في رأيي، ما نسعى إليه جميعاً. تغيير حيوات الناس وبناء الثقة عبر بشرة رائعة”.
كيف تتواصل مسيرة تطوير المنتجات؟
“بعد أن يتوافر لدينا مفهوم عن المنتج، أبدأ العمل مع شركائي عبر الأقسام المختلفة. أتصل أولاً بالدكتور توم مامون، نائب رئيس قسم الأبحاث والتطوير والمتخصص في فسيولوجيا الجلد وعلم الأدوية، لأسأله إن كانت الفكرة منطقية من الناحية البيولوجية. وبعدها يشارك شركائي في التعبئة والتسويق في العمل، ومعاً نقرر ما إن كان مفهوم المنتج قابلاً للتطبيق. ثم نبدأ معاً في وضع أيدينا على المواد الخام ويتم جلب قدر قليل منها في المكان. ثم نبدأ في اختيار المكونات وإعدادها، ونقيّم مدى تفاعل تركيبات مكونات معينة أو عملها معاً. وتتطلب العملية مشاركة الجميع لابتكار منتج واحد”.
ما العوامل المحددة التي تشعرين أنها جعلت كريم دراماتيكالي ديفيرينت مويسترايزينغ لوشن يحظى بهذا الرواج الواسع؟
“أعتقد لأنه عبقري جداً في بساطته. وتركيبته لا تحتوي على كثير من المكونات ولا تتميز بتقنية عالية – إنه زواج متكافئ بين مكونات فعالة يُكمل كل منهما الآخر. وهو المرطب المثالي لبشرتكِ. وأقول، على الرغم من ’بساطته‘ فثمة الكثير مما يجري خلف الستار، بدءاً من درجة حموضته الدقيقة إلى مكوناته التي تعزز حاجز البشرة. وهو يعتني بالحفاظ على بشرتكِ مرطبة وعملية، ومعظم الناس يتعلقون به منذ سن مبكرة للغاية. وهذا هو سر بقائه 50 عاماً – ما إن تبدئي باستخدامه لن تتمكني من العيش من دونه”.
كيف تقضين يومكِ عادةً؟
“أحب أن أبدأ صباحي يومياً بقضاء بعض الوقت ’لنفسي‘. أستيقظ الساعة 5:30 صباحاً وأتناول قهوتي بينما أتأمل صفحة المياه الهادئة بالقرب من منزلي. بعدها، أوقظ أطفالي وأعدهم، ثم أذهب إلى مكتبي نحو الساعة 7:30 صباحاً. وأحب الذهاب مبكراً حتى أنظم وتيرة يومي، وأرسل بعض الرسائل بالبريد الإلكتروني، وأتحدث مع شركائي في آسيا وأوروبا قبل أن أبدأ عملي بكل جد وحماس. أقضي يومي عادةً في حضور العديد من الاجتماعات. وكل اجتماع مختلف عن الآخر، ولكني أتعلم كل يوم شيئاً جديداً وهذا هو أكثر أمر أحبه في عملي. إنها بمثابة رحلة أستمتع بلحظاتها طيلة مدتها”.
ما شعاركِ الجمالي؟
“في الوقت الحالي، يمكن أن يكون ’الأمر لا يتعلق بي‘. لأننا في كلينيك، نعمل على ضمان ألا يكون حديثنا مع أنفسنا وأن نضع أيدينا دائماً على نبض احتياجات عميلاتنا ورغباتهن. وهدفنا ليس فقط تقديم المنتجات التي يرغبنها، بل وأيضاً المنتجات التي لا يعلمن أنهن يحتجنها”.
الآن اقرئي: إليكِ كل ما قدّمه أول درس تجميل احترافي لريهانا في دبي