هل واجهتِ مثل هذا السيناريو من قبل: بذلتِ كل جهدكِ لأداء مهامكِ اليومية، وقمتِ بكل ما عليكِ فعله لتكفلي لنفسكِ حياة صحية (أكلتِ المزيد من الخضراوات، وأكثرتِ من شرب الماء، وذهبتِ لصالة “الجيم” لممارسة الرياضة… والقائمة لا تنتهي)، ولكنكِ دون أن تشعري وجدتِ نفسكِ تفوِّتين جلسات التمارين الرياضية، وغدوتِ تشربين القهوة بدلاً من الماء، ثم تعودين لوضع خطة للبدء من جديد؟
أود أن أقول لكِ من موقعي هذا إن الأمر لا يتعلق بقدرتكِ على عمل شيء بقدر ما يتعلق بالتحلّي بالصبر إلى أن تنتهي منه. نعم، فالصبر يلعب دوراً جوهرياً في تحقيق أهدافكِ وتغيير أسلوب حياتكِ. والتغيير في واقع الأمر لا يعني بالضرورة أن تلمسي نتائج إيجابية بصفة يومية، وإنما يتأتى باتخاذ خطوتين للأمام، وخطوة للخلف.
ولا أعني بالصبر هنا أن تجلسي ساكنةً في انتظار النتائج، وإنما عليكِ أن تستعيني به بشكل واعٍ على النحو الذي يساعدكِ في تغيير أسلوب حياتكِ، وعندها سيمنحكِ الثقة بالنفس، والطاقة الإيجابية، والوعي بالذات، والتنمية الشخصية التي ستعينكِ على مواصلة مسيرتكِ.
وفيما يلي، نقدم لكِ ثلاث طرق يمكنكِ من خلالها أن تتعلمي كيف تتحلي بالصبر لإحراز التقدم، ومواصلة السعي لتحقيق أهدافكِ:
ركزي على الصورة الكبرى
ابدئي بتحديد الأسباب التي دعتكِ لإجراء هذا التغيير والسعي لتحقيق هدفكِ بوضوح. يرى كثيرون أنه من المفيد وضع لوحة أحلام وتدوين أهداف ذكية عليها [أهداف محددة وقابلة للتطبيق والقياس في إطار زمني محدد]، أو وضع خطة تستمر لعشر سنوات. فهذا بدوره سيصرف انتباهكِ عن التركيز على النتائج اليومية وسيحفزكِ على التركيز على الصورة الكبرى.
تأملي النتائج بصفة أسبوعية
ركزي على التقدم الذي أحرزتِه على مدار الأيام السبعة الماضية بدلاً من متابعة النتائج بصفة يومية. وتأكدي أنكِ عندما تسردين كل ما نجحتِ فيه خلال الأسبوع، ستدركين أنكِ حتى مع عدم الالتزام بخطتكِ لبعض الأيام، قد أحرزتِ بعض التقدم على طريق تحقيق هدفكِ. يمكنكِ أيضاً انتهاز هذه الفرصة لتحديد الجوانب التي يمكنكِ تحسين أدائكِ فيها خلال الأسبوع القادم، وعمل التغييرات اللازمة لإحراز مزيد من التقدم.
فكري بعقلية المبتدئ (مهما بلغت خبرتكِ في الأمر، تذكري دوماً أن كل ما كنتِ تقومين به لم يجد نفعاً معكِ)
تصرفي كما لو كنتِ طالبةً التحقت بدورة دراسية جديدة – ركزي على التعلّم، وتحلّي بالفضول للمعرفة، وادرسي، واقرئي الكتب، واحضري ورش عمل، واستعيني بمدربة. افعلي كل شيء وكأنكِ مبتدئة.
تتولى هايدي جونز تدريب النساء اللواتي يعتريهن طموح مهني نحو اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل الموازنة بين صحتهن وأهدافهن المهنية. تابعي هايدي جونز على heidi_jones_coaching@ أو تفضلي بزيارة موقعها الإلكتروني heidijonescoaching.com وقومي بتنزيل دليلها الإرشادي المجاني حول كيفية تحقيق الموازنة السليمة بين حياتكِ العملية والشخصية.
اقرئي أيضاً: ڤوغ العربية تسأل: لماذا قد حان الوقت لإعادة تعريف مفهوم الجمال؟