شراب الكولاجين منتج أخذ طريقه إلى الأسواق منذ سنوات تحت أسماء تجارية عديدة، و قيل الكثير عنه وعن فاعليته في الحفاظ على شباب البشرة ومكافحة علامات الشيخوخة. ولكن اليوم و بعد مرور الفترة التجريبية، هل أثبت فاعليته أم انضم إلى مجموعة المنتجات الفاشلة؟
مكعبات الثلج على بشرتك لتقليص المسام وشد البشرة وعلاج العيون المجهدة
الكولاجين هو بروتين موجود بوفرة في الجسم ومسؤول عن تمتين الأنسجة في العظام و العضلات والأوتار والأوعية الدموية والجلد . يعمل على الحفاظ على صحة الأنسجة و إصلاحها متى بدأت تظهر فيها علامات الشيخوخة. وفي البشرة هو المسؤول عن مظهرها المشدود ونضارتها لأنه متواجد في الأنسجة الضامة التي تدعمها في الطبقات العميقة. وهو يعمل على ثلاث جبهات حيث تساعد أليافه على المحافظة على مرونة البشرة ومنع جفافها وترهلها، وعلى الحد من إمكانية ظهور التجاعيد أو التخفيف منها متى برزت وأخيراً يساعد على التئام الجروح ومحو آثارها.
مع الوقت يضعف إنتاج الكولاجين في الجسم ويصبح هذا الأخير بحاجة إلى مصادر خارجية للحصول عليه. ومنذ فترة بدأ الحديث عن أنواع مختلفة من شراب الكولاجين قادرة على التعويض عن النقص فيه وبالتالي على تحسين وضع البشرة وإعادة علامات الشباب إليها. ولكن رغم حاجة الجسم إلى الكولاجين واستفادته منه بشكل عام إلا أن تاثير هذه المشروبات على البشرة ضئيل جداً.
ويشرح أحد أطباء الجلد الأمر قائلاً أن بروتين الكولاجين الذي يؤخذ على شكل شراب أو حبوب يدخل إلى الجهاز الهضمي ويتحول إلى أحماض أمينية. هذه الأحماض تهضمها الأنزيمات المتواجدة في الجهاز الهضمي ثم توزعها من خلال الدم على الجسم ككل وليس على الجلد فقط . وقد تزيد نسبة الكولاجين في الجلد أو البشرة بشكل خفيف ، إنما لا يمكن اعتبار هذا النوع من المشروبات منتجات مقاومة لشيخوخة البشرة لأن مفعولها ضئيل جداً.
بعض الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم تكون أغنى بالكولاجين ويمكن أن يكون لها تأثير أكبر لا سيما إذا كانت مصادر الكولاجين بحرية. إذ يعتبر الكولاجين البحري المأخوذ من الأسماك الأكثر غنى إذ يضم 18 نوعاً من الأحماض الأمينية. لذا فإن استخدامه كمتمم غذائي يمكن أن يعود بالفائدة على كل الجسم وعلى البشرة أيضاً. أما استخدامه على شكل شراب فمن غير المحتمل أن يعود بفائدة تذكر على البشرة.
إقرئي: 10 خرافات في نظام العناية بالبشرة والشعر عليك التوقف عن ممارستهم فوراً