لابد أنه سبق لكل امرأة تهوى التردد على الأماكن التي توفر لها كل ما تحتاجه من تدليل في منطقتنا زيارة صالون تيبس أند توز، فهو يقدم خدمات لا نظير لها، بدءاً من العناية بالأظافر والقدمين وصولاً إلى التدليك وتصفيف الشعر، عبر فروعه الـ34 الموزعة في أنحاء الإمارات والسعودية. وفي لقائنا معها، تروي لنا مؤسِّسَة الصالون، تينا غافوريان، قصة نجاحها في إطلاق أنجح صالون على مستوى المنطقة.
لماذا قررتِ إقامة صالون في دبي؟
الحياة مليئة بالمفاجآت. ولم أكن أظن مطلقاً أنني سأتجه في النهاية إلى مجال التجميل! كنت أعمل في الموضة قبل انتقالي للإقامة في دبي عام 2001 لاستكمال دراسة ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في دبي. وأثناء الدراسة، طلبت مني إحدى صديقاتي إجراء بحث تسويقي لصالح شركتها للتوزيع، كرييتڤ نيل ديزاين. ومن هنا استهواني مجال التجميل، وخاصة لما يتميز به من تنوع، وابتكار، وتقديم أفضل الممارسات. وهو يسير بوتيرة سريعة، ودائماً ما يحدث به شيء جديد، لهذا وجدته مثيراً للغاية.
وقد عملت في نهاية المطاف مديرة للمبيعات في أحد متاجر التجميل الكبرى عام 2004، وهناك تحدثت معي إحدى السيدات وسألتني إن كان بإمكاني مساعدتها على افتتاح أول فرع لصالون متخصص في العناية بالأظافر في المنطقة. كانت قد حجزت بالفعل عدداً من مواقع البيع بالتجزئة لهذا المشروع، ومن هنا كانت نقطة الإنطلاق. وكانت تلك فرصة عظيمة لي وتحدياً كبيراً، فقبلت العرض وتأسس صالون تيبس أند توز بعدها مباشرة. وافتتحنا أول صالون لتيبس أند توز عام 2005 في مركز الفردان بالشارقة بعد بضعة أشهر من البحث والتخطيط. واليوم، يملك تيبس أند توز 34 فرعاً في أنحاء الإمارات، ويقدم خدمات فريدة لأكثر من 70 ألف سيدة شهرياً.
كيف أصبح صالون تجميلكِ من أكثر العلامات التي تحظى بثقة السيدات في الشرق الأوسط؟
نضع موظفينا دائماً على قمة سلم أولوياتنا في تيبس أند توز، ونرغب في أن يشعروا بالتقدير وأن يستمتعوا بما يؤدونه من أعمال. لذا ندربهم ونساعدهم على التطور ضمن أفراد أسرتنا، ونجعلهم يشعرون بأن لهم بيتاً آخر بعيداً عن بيوتهم، وهناك دائماً أنشطة ممتعة يجري تنفيذها في فروعنا وفي مقرنا الرئيسي لإلهامهم وتشجيعهم. فسعادة العميلات تنبع من سعادة الموظفين.
كما نرحب بجميع السيدات في تيبس أند توز، ونبذل قصارى جهدنا لنقدم لهن دائماً خدمات رائعة في جميع فروعنا. وسواء كنتِ سيدة أعمال أم أُماً جديدة أم فتاة يافعة تتلقى هذه الخدمات لأول مرة، فسنستقبلكِ بابتسامة دافئة وستتلقين خدمات تفوق توقعاتكِ. ومن الأشياء التي تفتقدها النساء في دبي أو سائر إمارات الدولة عندما ينتقلن للإقامة خارج هذا البلد هي الأوقات التي يقضينها في تيبس أند توز!
ما أفضل درس تعلمتِه على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية؟
أفضل درس تعلمته أنني بحاجة إلى أن أكون منفتحة على الآخرين. وأحتاج إلى الاستماع إلى فريقي، وأن أطلب منهم المساعدة بيد ممدودة وقلب مفتوح. كما أؤمن بأن أي شيء يحدث له سبب.
هل واجهتِ أي إخفاقات؟
من أين أبدأ؟ إن أي إنسان يشغل منصباً قيادياً سيخبركِ بأنه يتعين عليكِ الاستعداد للأحداث غير المتوقعة. وكل يوم تصادفنا أمور يجب أن تُحل. قد لا تكون المشكلة صعبة في حد ذاتها ولكن المهم كيف تتغلبين على هذه المواقف. وكان هذا صحيحاً خصوصاً عام 2015 حين خططنا لافتتاح تسعة متاجر خلال سنة واحدة. وعندما شرعنا في التنفيذ، أدركنا أننا سنحتاج إلى عدد أكبر كثيراً من الأيدي العاملة لتحقيق هذا الهدف. وقد تغلبنا على هذا الإخفاق بالعمل معاً كفريق وتعيين مواهب جديدة تصلح لهذا العمل.
كيف تغلبتِ عليها؟
عندما تديرين نشاطاً تجارياً ضخماً بحجم تيبس أند توز، فكل شيء يعتمد على الموظفين المحيطين بكِ. ويبلغ عددهم في شركتنا 1200 موظف. ومن المهم أن تدركي أنه لا يمكنكِ القيام بجميع المهام بمفردكِ. لذا احرصي على تعيين أشخاص يمكنكِ الوثوق بهم، والأهم أن تثقي بهم! ومسألة الإشراف على كل كبيرة وصغيرة ستقودكِ للإرهاق والفشل. وترين ذلك طوال الوقت. ويجب عليكِ الحرص على إقامة حوار مفتوح مع موظفيكِ. فالتواصل أمر مهم. وأرفع في الأوقات العصيبة شعار هو “هذا أيضاً سوف يمضي”، ولكني أقولها وكلي ثقة بنفسي وفريقي.
لماذا تولين للمسؤوليات الاجتماعية كل هذه الأهمية؟
تتصدر المسؤوليات الاجتماعية قائمة مهامنا، وهو ما ينبغي أن يحدث في جميع الشركات. ودائماً ما يدعم مالك الشركة أي مسألة تتعلق بالمسؤوليات الاجتماعية، ونحن محظوظون للغاية لأنه يقف بجانبنا. ويجب أن نرد الجميل للمجتمع الذي نعيش ونعمل فيه، ونتذكر الأشخاص الأقل حظاً. ولا شيء أهم ولا إحساس أجمل من مساعدة الآخرين، ونحاول أن نفعل ذلك في جميع جوانب أنشطتنا التجارية.
كما أنه من المهم للغاية رد الجميل للمجتمع الذي دعمنا منذ اليوم الأول لنا. وإلى جانب دعم قضايا مثل التوعية بسرطان الثدي سنوياً، نحاول أيضاً إطلاق حملات خاصة بنا، وتحديد وسائل لمساعدة الناس حقاً. ولأن الكثير من حملاتنا يطلب من العميلات المساعدة أيضاً، نريد أن يرين نتائج تبرعاتهن وإسهاماتهن. وأؤمن حقاً بأن هذا يساعد الناس على المشاركة ويخلق إحساساً قوياً بالمجتمع، ويوحد فريقنا وعميلاتنا وأي إنسان نحاول مساعدته.
هل لكِ أن تحدثينا عن الحملة الحالية؟
آخر حملاتنا عن المسؤوليات الاجتماعية كانت بعنوان ’نساء يدعمن تمكين النساء‘. وكانت تهدف إلى تزويد النساء الرائعات في المنطقة، ممن مررن بأوقات صعبة في حياتهن، بالمهارات الشخصية والمهنية التي يمكن أن تساعدهن على إعالة أنفسهن وعائلاتهن. والنساء يتمتعن حقاً بالعزيمة والإصرار، ويمكنهن إزاحة الجبال إذا ما تعاونّ؛ وتلك واحدة من القيم الأساسية لتيبس أند توز. وقد قررنا التبرع بساعة تدريبية عن كل عميلة تنفق 250 درهماً للحصول على الخدمات في صالوناتنا.
ونستخدم هذه الساعات التدريبية لتقديم برامج للعمل في مكاتب الاستقبال والوظائف الإشرافية التي تزود النساء بمهارات يمكنهن استخدامها في أي مكان، فهي ليست مناسبة لظروف العمل في الصالون فقط بل وفي المجالات الأخرى لهذا النشاط. وإلى جانب التعلم القائم على اكتساب المهارات، اخترنا بعناية موضوعات التدريب التي تركز على بناء الثقة في النفس، والتحفيز الذاتي، والتغلب على التوتر، والذكاء العاطفي، والتواصل، وغيرها من مهارات التعامل. وحتى الآن، جمعنا عدداً كبيراً من الساعات التدريبية بلغ 42 ألف و430 ساعة.
ماذا عن خططكِ للمستقبل؟
أخططُ لتدريب أكبر عدد من القياديات وليس المديرات للعمل في مجالنا.
ما النصيحة التي تسدينها لرائدات الأعمال في مجال التجميل؟
ثقي بنفسكِ. وأجري الدراسات المناسبة لأن هذا العمل قد يبدو لامعاً للغاية من الظاهر، ولكن في الواقع مجال التجميل من الصعب للغاية الاستمرار فيه. ولا يمكنني وصف مدى أهمية التعلم والتطور، سواء في سبل تحقيق الأرباح أم للعناية بأعضاء الفريق.
ما الخطوات القادمة لتيبس أند توز؟
يسعى تيبس أند توز دوماً لأن يكون الصالون الأكثر ابتكاراً في تقديم الخدمات الأعلى جودة. ولدينا أفراد من الفريق يسافرون إلى شتى أنحاء العالم لتعليم التقنيات الجديدة وجلب أفضل المنتجات التي تبقينا في الصدارة على مستوى العالم. فنحن نريد أن نكون الأفضل وأن نكون مثلاً أعلى للصالونات والنوادي الصحية الأخرى، ليس فقط في الإمارات ولكن في العالم أجمع.
كما نعتزم، إلى جانب جميع هذه الخدمات الجديدة الرائعة، افتتاح بعض الفروع الجديدة في أنحاء الإمارات خلال الأشهر القادمة. لذا عليكِ متابعة أي يافطة مكتوب عليها ’قيد التشييد‘ بالقرب منك، فقد تكون إعلاناً عن الموقع الجديد الأشد فخامة لتيبس أند توز في قلب الإمارات! كما نتطلع لأن نكون أكثر استدامة وأن نتصدر حركة منتجات التجميل العضوية.
اقرئي أيضاً: دوناتيلا ڤيرساتشي تزيح الستار عن باقة جديدة من العطور الفاخرة