إنّ معرفة طريقة غسل بشرة الوجه هو أمر في غاية الأهميّة لتتمكّني من إزالة كلّ ما هو متراكم عليها من بقايا المكياج، والزيوت التي تفرزها، والغبار، والتي قد تكون أيضًا عالقة في المسام.
تتعرّض بشرة الوجه يوميًّا للكثير من العوامل التي تؤدّي إلى تراكم الأوساخ عليها، مثل الدخان المتصاعد من السيّارات، والهواء الملوّث، إضافة إلى عمليّة إفراز الزهم الطبيعيّة فيها، ولمسها بيديْن غير نظيفتيْن. ولذا، غسلها يوميًّا بعد الاستيقاظ من النوم، ومساء قبل العودة إلى الفراش، يشكّل خطوة أساسيّة ضمن روتين العناية بها الذي تتّبعينه، بغضّ النظر عن نوعيّتها. وإن كنت تعتقدين أنّ تنفيذ هذه العادة باستخدام المنتَج المنظّف الذي يلائمها يكفي للتخلّص من كلّ ما هو متراكم عليه، ستحتاجين إلى معرفة المزيد من المعلومات الأساسيّة لتحقيق هذه الغاية. فتبليل الوجه بالماء، ومن ثمّ فركه بالتركيبة التي تتحوّل عادة إلى رغوة منظّفة، هي حقًّا الطريقة الأصحّ لغسل الوجه، ولكن لمس النتائج التي تتوقّعينها من ذلك، يتعلّق بعناصر أخرى، مثل طريقة تجفيف الوجه، وغير ذلك من العادات التي تتّبعينها أثناء تطبيق هذا الأمر. فتعرّفي في ما يلي، على كلّ القواعد التي تضمن لك أن تطبّقي طريقة غسل بشرة الوجه الصحيحة.
1- لا تغسلي وجهك بالماء فقط
تتعرّض بشرتك خلال اليوم لما يُعرَف باسم المواد الخافضة للتوتّر السطحيّ، وهي مركبات عضويّة متطايرة تنتج عن حرق النفط والقمامة والتبغ والغاز، هذا إضافة إلى العرق والإفرازات الدهنيّة للبشرة. هذه العناصر تلتصق على الجلد، وليس من الممكن على الإطلاق إزالتها بالماء وحسب، إنّما يجب استخدام غسول منظّف للقضاء عليها وتطهير البشرة من كلّ آثارها، لأنّه قادر على اختراق المسام التي تكون قد انسدّت بسببها، وتركها على هذا النحو يؤدّي إلى بهتان البشرة وظهور البثور فيها.
2- تفقّدي نوعيّة الماء
أحيانًا، تكون الماء التي تستخدمينها لغسل وجهك، مضرّة ببشرتك أكثر ممّا هي مفيدة لها في الحقيقة، ذلك لأنّ الصنابير التي تمرّ بها قد لا تكون نظيفة، ما يعني أنّها تحمّل معها الكثير من العناصر البكتيريّة. كذلك، إنّ درجة حموضتها تتراوح في العادة من 6.5 إلى 8.5، والتي تؤدّي إلى جفاف الجلد الذي يجب أن تتراوح درجة حموضته بين 3.5 و5.9، وهي مشكلة تزداد سوءًا إن احتوت الماء الأملاح والبوتاسيوم والمغنيسيوم. ولذا، ضعي في رأس الصنبور منقيّات للمياه، التي تجعلها صحيّة أكثر لبشرتك، أو فضّلي غسل وجهك بمياه الشرب.
3- اختاري منظّفًا قليل الحموضة
يعتمد اختيار الغسول المناسب للبشرة على معايير عدّة، أبرزها درجة حموضته، والتي يجب أن توازن تلك العالية الموجودة في مياه الصنبور. ويُعتَبَر الذي يتميّز بتركيبة حمضيّة خفيفة الأفضل في هذا الإطار، إذ يخلق رغوة لطيفة وخفيفة لا تدمّر طبقة الـ «هيدروليبيد» في الجلد، الأمر الذي يضمن لها مواصلة تأدية وظائفها، والتي أهمّها التحكّم في إنتاج الدهون، وحماية البشرة من الأضرار البيئيّة. وليكون خيارك مناسبًا، استشيري طبيب الجلد، لأنّه يمتلك خبرة أكبر في المكوّنات الموجودة في كلّ منتَج، ومدى تناسبها مع نوعيّة بشرتك.
4- لا تغسلي البشرة أكثر من المعتاد
كلّ ما هو نافع، يصبح مضرًّا إن تمّ المبالغة في استخدامه أو استهلاكه، وهذا الأمر ينطبق على كلّ خطوة تقومين بها في إطار الاعتناء ببشرتكِ. ولذا، صحيح أنّها تحتاج لتنظيف يوميّ من الأوساخ والترسّبات المتراكمة عليها، لكنّ القيام بهذه الخطوة أكثر من مرّتين في اليوم، يؤدّي إلى جفافها تدريجيًّا، ويفقدها مرونتها، ويقلّل من رونقها، حتّى ولو طبّقت أفضل أنواع الكريم المرطّب لها، وهي مشكلة ستعانين لاحقًا من الكثير لحلّها.
5- تجفيف البشرة بلطف
إن طبّقت كلّ القواعد والنصائح المهمّة لغسل وجهك، ولكن أهملتِ تجفيفه بالطريقة الصحيحة، فأنت ستجعلين بشرتك عرضة للجفاف، وقد تكون العوارض مزعجة جدًّا إن كانت حسّاسة. فمن المهم أن تخصّصي منشفة لوجهك وحسب، على أن تكون بملمس ناعم، ولكن الأمر لا يتعلّق بذلك فقط، بل أيضًا بطريقة استخدامها. فتجفيف بشرتك يجب أن يكون بطريقة لطيفة، وأنسب خطوة لذلك، هي أن تربّتي المنشفة عليها، لا أن تمرّريها بقساوة، لأنّ ذلك يؤدّي إلى تقشّر سطحها، وبالتالي إلى تحسّسها وإضعاف قدراتها على التصدّي للعوامل البيئيّة. كذلك، من الضروريّ أن تغسلي المنشفة بعد كلّ استخدام، وألّا تتركيها في مكان معرّض للغبار، لأنّ البكتيريا المتراكمة عليها تنتقل إلى وجهك، مؤديّة بذلك إلى ظهور شوائب غير مرغوبة.