لم تعد العطور الفوّاحة التي تحمل بصمات مميّزة كما كانت عليه في الماضي؛ فبينما كان الناس سابقاً يكنزون عطراً واحداً ويدخرونه كما لو كان مصنوعاً خصيصاً لهم وحدهم بالذات، بات الغالبية اليوم يميلون إلى جمع عطور مختلفة بحيث يضعون عبيراً مختلفاً في كل مناسبة. ومع أخذ هذا الجيل بعين الاعتبار، بدأت دور العطور ابتكار أريجٍ يروي قصة تجذب الرجال والنساء على حدٍّ سواء.
والمثال الحي على ذلك ابتكار دار أمبوريو أرماني لعطرٍ رجالي وآخر نسائي، واللذان يمثلان تلك القيمة الوحيدة في الحياة التي تبقينا جميعنا معاً ولا تتغير — ألا وهي الحب. وبوصفها قصة رومانسية عصرية، فإن الفكرة الكامنة خلف الابتكارات العطرية تلك تدور حول صلة أصيلة؛ صلة تدوم إلى الأبد.
وتتميز تلك العطور بنفس درجة القوة ولكن مع مراعاة الخصائص الأنثوية والذكورية. حيث يقدم عبير ’بيكوز إتس يو‘ النسائي شذا الفراولة ممزوجاً بماء الورد والڤانيلا وعبير المسك، في حين يحتوي ’سترونغر وذ يو‘ الرجالي على شذا الهيل وحب الفلفل الوردي وأوراق البنفسج مع أساسٍ من الڤانيلا والكستناء. ولكي يروي الحكاية، استعان جورجيو أرماني أيضاً بالممثلين الصاعدين ماتيلدا لوتز وجيمس جاغر، وقام بتصوير قصة حبٍّ في نيويورك.
وعبر توظيف مُثُل الحب العليا، تقدم علامات عطورٍ أخرى مزيجاً من أريج الروائح الفوّاحة المثالية للأزواج أيضاً. لقد ولَّت الأيام التي كان الزوجان يجتمعان فيها على مجرد ارتداء الملابس المتشابهة، حيث أصبحا اليوم يجمعهما عطرٌ واحدٌ أيضاً. ويقدم عطرا ’بريت ريذم‘ للرجل والمرأة من بربري في عبوتين متطابقتين، باللون الأسود للرجل والوردي للمرأة. أما بالنسبة للمكونات، فيمتاز عطر الرجل بعبيرٍ خشبي يدخل في تركيبته شذا الجلد والعنبر، في حين يكمل نسخة المرأة شذا الأزهار الفوَّاحة مع لمسة نهائية ناعمة.
كما حرصت علامة هوغو بوس على إيلاء كامل الاهتمام للأزواج مع عطري ’هوغو مان‘ للرجال و’هوغو وومان‘ للنساء. ويقدم العطران عبيراً ثرياً برحيق الفاكهة وملائماً جداً للصيف والفصول التي تليه. وإذ يحتوي العطران على أريج التفاح الأخضر المثير، فإنَّ عطر ’هوغو مان‘ يميزه عبيره الفوّاح من روائح الصنوبر وخشب الصندل وخشب الأرز الأساسية الثرية فيه، في حين يتطلع ’هوغو وومان‘ إلى أريج فواكه أخرى بما فيها البابايا والكمثرى.