منذ تأسست دار “أريج الاميرات” للعطور عام 1999 كعلامة محلية وهي تجسد رؤية رجل الأعمال الإماراتي وخبير صناعة العطور، علي محمد المُلا في تقديم مستحضرات عطرية تتسم بالتميّز والروعة. ونظراً لأهمية العطور الراقية ودورها في الموروث الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط كوسيلة للتعبير ودلالة على المكانة السامية لصاحبها، فقد جمع المُلا أرقى مفردات التراث العربي الغني مع الإبداع والخبرة الحرفية للوصول إلى علامة تجارية تجسّد شغفه، مع الالتزام بتقديم عطورات خيالية وتجارب حسيّة لا تُضاهى.. كان علينا أن نتوقف مع علي محمد الملا في حوار عن العطور العربية ومكوناتها وهل حقاً يمكنها أن تعالج أو تعزز الصحة العامة للفرد.
تختلف العطور الأوروبية والأمريكية عن العطور العربية سواء من حيث النفحات والمكوّنات المستخدمة أو الرسائل والتجارب التي تقدمها. فما هي رسالتكم في أريج الأميرات؟
تتلخّص رسالتنا في ابتكار أفخر العطور الممكنة وأكثرها تميزاً. وأدركُ، انطلاقاً من كوني رجل أعمال إماراتي، أهميّة تأسيس علامة تجارية تعكس الإرث والثقافة التي أنتمي إليها من جهة، وتمثّل دولة الإمارات على الصعيد العالمي من جهة ثانية.
كيف تصف عالمك العطري؟
أسعى إلى ابتكار عطور أصيلة تعيد إلى الأذهان ملامح التراث والثقافة العربية. وهذا يتطلّب الاستعانة بأفضل المواد وأكثرها ندرة خلال عمليات إنتاج استثنائية. وانطلاقاً من إدراكي لأهمية العطور الراقية ودورها في الموروث الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط، حرصتُ على جمع مفردات التراث العربي الغني والإبداع والخبرة الحرفية، مع الالتزام بتقديم عطور رائعة وتجارب حسيّة لا تُضاهى.
كيف بدأت حكايتك مع عالم العطور، وهل توقّعت احتراف هذه المهنة في سن مبكرة، أو كان لديك شغف معين تجاه العطور؟
لطالما استهوتني الروائح الفاخرة وأحببت فن صناعتها، لكني لم أدرك افتقار السوق إلى عطور تقليدية مخصصة إلّا بعد التخرّج من الثانوية. وبعد الكثير من التفكير، قررت متابعة شغفي في عالم العطور، باعتباره يمنحني الحريّة لابتكار علامة تعبّر عن انتمائي وهويتي.
هل تتّبع أسلوباً أو منهجية محددة في صناعة العطور؟
أحبّ أن تروي ابتكاراتي حكايتها الخاصة وأن تعكس جوهر التراث العربي الأصيل. ونظراً لاعتمادنا أقصى مستويات الجودة كأسلوب عمل، فإننا نبدأ مراحل الإنتاج باستيراد مكوّنات نادرة للغاية تشكّل الأساس الذي تقوم عليه عطورنا. وهكذا نقوم بإحضارها إلى الإمارات قبل البدء بصناعة العطور وفق تقنيات يدوية تشمل كافة العمليات من تركيب الروائح وحتى التغليف ضمن أعلى المعايير التي ننشدها.
ما هو عطرك المفضّل في المجموعة؟
يعتمد الأمر على الوقت والمناسبة. ولكن يمكنني أن أختار عطر أريج باي أريج من مجموعة جِويل، حيث يتميز بحضور كلاسيكي ورائحة عربية تصلح لكافة الأوقات.
كيف تصف العطور، هل هي إكسسوارات أم تجارب أم أشياء أخرى مختلفة؟
أعتقد بان العطور هي كل هذا وأكثر، إنها فن قائم بذاته. فعندما نختار العطر بعناية، فإنه يأخذنا في رحلة حالمة، حيث يمكن أن يستحضر مشاعر معينة وذكريات قديمة، كما يشكّل اللمسة النهائية التي نزين بها إطلالتنا، بالإضافة إلى قدرته على ترك انطباعات دائمة. والأهم من ذلك أن العطور تم تصميمها لتجسّد حرية التعبير.
كيف يمكن للعطر أن يعالج ويعزّز الصحة العامة؟
تلعب حاسة الشمّ دوراً محورياً في التأثيرات الوظيفية على المزاج والتوتر والقدرة على العمل. وقد كشفت الدراسات بأن للروائح فعالية مذهلة في التخفيف من الإجهاد وتعزيز النوم العميق، وهذا ما يرتقي بالحالة المزاجية ويدعم الشعور بالنشاط والإنتاجية.
أقرئي أيضاً : 6 منتجات مميزة ومختارة بعناية لبشرة مشرقة ونضره من المنتجات الكورية