تابعوا ڤوغ العربية

عملية جراحية لتغيير لون العينين بشكل دائم، واقع تجميلي يخيف أطباء العيون

Bess Hamiti

إذا كنت ممن يستعملون العدسات اللاصقة الملونة للحصول على لون عينين جديد مختلف عن لون عينيك الأصلي فلا شك أنك ستفرحين حين تسمعين أن ثمة إجراء جراحياً جديداً يمكنه أن يغير لون عينيك بشكل دائم لا تحتاجين معه إلى وضع عدسات ملونة. ولكن هل هذه العملية الحلم آمنة وخالية من الانعكاسات السلبية على النظر أم  لها محاذير ينبّه منها أطباء العيون؟

في خبر لافت أثار اهتمام كل المهتمات بالجمال والأطباء المهتمين بصحة العيون أعلن د. نادر صعب جراح التجميل اللبناني المعروف عن إنشاء قسم خاص في مستشفاه لإجراء عملية جراحية جديدة تعمل على تغيير لون العينين بشكل دائم فلا يعود معها الإنسان بحاجة إلى عدسات لاصقة لتغيير لون عينيه. وشرح أن العملية التي يقوم بها طبيب عيون مختص يتمّ إجراؤها بواسطة اللايزر للحصول على لون العينين الذي يختاره المريض ولا تحتاج إلى أكثر من ربع ساعة ويكون اللون دائماً وثابتاً، ولا انعكاسات سلبية للعملية على العينين أو النظر.

هذا الخبر الذي أفرح الكثيرين ووجدوا فيه حلاً للتخلص من العدسات الملونة وجد فيه أطباء العيون خطراً لا يمكن التغاضي عنه. ويقول د. محمد ياسين وهو طبيب عيون مختص أن تغيير لون العينين بدأ سابقاً عبر تقنية زراعة عدسة ملونة على سطح قزحية العين لتغيير لونها وكان يمكن اختيار العدسة باللون الذي يطلبه المريض . لكن المشكلة كانت أنه مع تحرك القزحية الدائم يتولد احتكاك بينها وبين العدسة المزروعة  يمكن أن يتسبب بجرح في القزحية وقد تؤثر على شفافية القرنية وقد تؤدي إلى حدوث مياه سوداء في العين وهي مشكلة خطرة جداً. لذا ونظراً للأضرار التي تنتج عنها تم التغاضي عن استعمال هذه التقنية والانتقال إلى تقنية اللايزر.

اللايزر كما هو معروف أشعة ضوئية تعمل على مادة الميلانين الموجودة في العين والتي تمنحها لونها الطبيعي. و كلما كانت صبغيات هذه المادة كثيفة كان لون العينين داكناً، وكلما قلت كثافته صار لون العينين أفتح. بواسطة اللايزر يمكن تفتيت الميلانين الموجود في العين بغية الحصول على لون أفتح ، لكن على خلاف ما يشاع لا يمكن الانتقال من لون أسود إلى لون أزرق فاتح مثلاَ بل يمكن تفتيح درجات اللون إلى حدّ معين وفق برنامج خاص يحدد الألوان والدرجات.

عملية تغيير لون العينين بواسطة اللايزر لا تخلو من المخاطر وذلك لأن الميلانين الذي تم تفتيته قد يتراكم داخل مصفاة موجودة في العين مهمتها تصريف المياه من داخلها حتى لا تتتسبب بارتفاع ضغط العين. وانسداد هذه المصفاة يسبب بارتفاع ضغط العين وهو مشكلة خطرة جداً. ومن جهة أخرى ومع التخفيف من الميلانين من داخل القرنية تصبح هذه الأخيرة أكثر شفافية وتتيح دخول كميات أكبر من الضوء ما يؤثر على النظر. لذا فإن عملية تغيير لون العينين بحاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من صحتها وخلوها من المخاطر.

بعض من يستخدمن العدسات اللاصقة الملونة فرحن جداً بخبر الجراحة التجميلية لتغيير لون العينين حتى ولو لم تؤد إلى الحصول على اللون المطلوب، فأقله حسبما شرحت إحدى السيدات يصبح اللون أفتح وأشد لمعاناً نظراً إلى شفافية القزحية . لكن أطباء العيون مستمرون في التنبيه إلى مخاطر هذه العملية ويفضلون حصرها بالأشخاص الذين يعانون من اختلاف في لون العينين أو من تصبغات لونية معينية في عيونهم تؤثر على صحتها ومظهرها ولا يحبذونها لأهداف تجميلية.

إقرئي أيضاً:ما يجب عليكِ فعله للحفاظ على سلامتكِ خلال العاصفة الرملية التي تضرب الإمارات حاليّاً

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع