فوائد الثلج للبشرة ستدفع بك لتجربة تمرير مكعّب منها على وجهك بين الفترة والأخرى، أو غسل وجهك بمياه ممزوجة مع مكّعبات عدّة منها، حتّى ولو بدا الأمر غريبًا بالنسبة لك.
في ظلّ التطوّر الكبير الذي نشهده في عالم الجمال، بما في ذلك تقديم ابتكارات جديدة ومنتجات فعّالة للعناية بالبشرة، من السهل أن تفضّلي اعتمادها على الطرق الطبيعيّة، ذلك لأنّ النتائج التي توفّرها تظهر بطريقة أسرع، إضافة إلى أنّ الترويج لها من قبل أطبّاء الجلد، والموثّرين في المجال، يشجّعك أكثر على ذلك. ولكن، قبل التوصّل لهذه المرحلة المتطوّرة، كان الاعتماد على الطرق الطبيعيّة لتعزيز إشراقة البشرة ونضارتها يحظى بإقبال كبير من قِبَل من يحرصن على الاهتمام بمظهرهنّ، خصوصًا وأنّها لا تعرّض الجلد لأيّ مكوّنات كيميائيّة ضارّة، ولذا، المعاناة من مضاعفات تحسسيّة بسببها، هو أمر نادر جدًا. ورغم هذا التطوّر الحاصل، عليك أن تدركي أنّ روتين العناية بالبشرة لا يقتصر على استخدام المنتجات المُخَصَّصة لها وحسب، بل أيضًا على تطبيق خطوات أخرى ذات فوائد إيجابيّة تعزّز إشراقتها ونضارتها، مثل تطبيق الأقنعة المغذيّة بين الفترة والأخرى.
ومن الخطوات الأخرى التي ما زال يشدّد الخبراء في المجال على أهميّة اعتمادها، هي تدليك الوجه بمكعّب من الثلج، أو غسله بماء تحتوي بضعة مكعّبات منها، حيث إنّ هذه العادة تأتي بفوائد كثيرة للجلد. وإن كنت لا تعرفين ما هي فوائد الثلج للبشرة، سنخبرك عنها في ما يلي، وعن كلّ ما يتعلّق بطرق الاستفادة من ذلك.
فوائد الثلج للبشرة
إنّ استخدام الثلج للعناية بالبشرة ليست ممارسة جديدة، حتّى إنّها ليست محصورة بالنساء وحسب، ذلك لأنّ لها خصائص علاجيّة لحالات جلديّة مختلفة، مثل التورّم والحروق وعوارض الحساسيّة. وأكثر الطرق أمانًا للاستفادة منها، هي عبر استخدام مكّعبات بلاستيكيّة مملوءة بالماء الذي قد تجمّد بعد وضعها في الفريزر، حيث تمرّرينها بعد ذلك على وجهك، أو مكّعبات عاديّة تضعينها في ضمادة نظيفة للقيام بهذا الممارسة. كذلك، إنّ إضافة مكعّبات الثلج إلى وعاء مملوء بالمياه النظيفة وغسل وجهك بها، هي أيضًا فكرة يمكنك تطبيقها للاستفادة من خصائص الثلج الكثيرة للبشرة، والتي سنذكر لك في ما يلي أبرزها.
يصغّر حجم المسام
عندما تتعرّض البشرة للثلج، ينكمش الجلد، الأمر الذي يساعد بتضييق المسام الواسعة، وبالتالي يمنع احتجاز الأوساخ والزيوت فيها، والتي تؤدّي إلى ظهور البثور السوداء وحبّ الشباب وفقدان البشرة لإشراقتها.
يقلّل عوارض الحساسيّة
يُعرَف الثلج بخصائصه المضادة للالتهابات، ولذا هو قادر على التخفيف من حدّة كلّ ما يتسبّب بالعوارض المرافقة لذلك، مثل الاحمرار والحكّة والتورّم. فدرجة البرودة فيها تساعد على تخدير المنطقة، الأمر الذي يقلّل من حدّة عوارض التحسّس، وبالتالي تهدئتها بنسبة كبيرة. ولذا، إن كنت تعانين من ظهور حبّ الشباب وترافقها مع حالات مزعجة، فكّري باستخدام الثلج للتخفيف منها قدر الإمكان، إنّما لا تنسي استشارة طبيبك أوّلًا.
يعزّز توهّج البشرة
عندما تُعرّضين بشرتك للثلج، ستلاحظين احمرارها، وذلك يعود لتدفّق الدم إلى سطحها. هذه العمليّة تساعد على إيصال الأكسجين والعناصر المغذيّة إلى خلايا الجلد، فتتجدّد وتؤدّي وظائفها بطريقة أفضل، الأمر الذي يؤخّر ظهور علامات التقدّم بالسنّ التي تتكاثر عندما يخفّ أداء هذه الخلايا، وأيضًا إلى تعزيز إشراقة البشرة ونضارتها.
يقلّل من إنتاج الزيوت
من فوائد الثلج للبشرة أيضًا، أنّه يقلّل من عمليّة إنتاج الزهم المفرط، والتي تعاني منها صاحبات البشرة الدهنيّة خصوصًا، وذلك يخفّف من احتمال ظهور المشاكل الجلديّة التي تترافق مع ذلك، مثل حبّ الشباب واللمعان الزائد والمسام الواسعة. فدرجة الحرارة الباردة تُبطئ عمل الغدد الدهنيّة بشكل مؤقّت، فتُفرز نسبة زيوت أقلّ من المعتاد، ما يعني أنّ تعريض الوجه للثلج، وخصوصًا منطقة «T» فيه التي ينشد عمل هذه الغدد فيها، أي الجبين والأنف والذقن، تقلّل اللمعان الزائد، وتعزّز راحة بشرتكِ وانتعاشها.
يقلّل من الانتفاخ والتورّم
يُعرَف الثلج بقدرته الكبيرة على تقليل الانتفاخ، وخصوصًا حول العينيْن، لأنّ درجته المتدنيّة تضيّق الأوعية الدمويّة، وتحبس السوائل في البشرة، ما يعني أنّ تدليك هذه المنطقة به، هو من العادات التي عليك اتّباعها عندما تعانين من هذه المشكلة. وتظهر عوارض هذه الحال غالبًا عندما لا تنامين لعدد الساعات الكافية التي يحتاجها جسمك، أو عندما تبكين باستمرار، أو تقومين بمهام شاقّة تُرهق عينيْك، مثل استخدام الحاسوب والهاتف لساعات طويلة.
يعالج الحروق
عندما تهملين تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس، قد تعانين من تعرّض بشرتك للحروق، خصوصًا إن كانت حسّاسة، وإنّ استخدام الثلج هو من أكثر الحلول فعاليّة في التخفيف من عوارض ذلك. فهو يوفّر راحة فوريّة للمناطق المُصابة، ويساعد على التئام الجلد التالف في وقت أسرع، ويقلّ من الاحمرار. إنّما لا يجب أن تمرّري الثلج مباشرة على بشرتكِ، بل من المُفَضَّل أن تضعي المكعّب في ضمادة معقّمة، لأنّ ملامسته المباشَرة للجلد المعرّض للحروق قد يزيد الأمر سوءًا.
نصائح لتستفيد بشرتك من الثلج
رغم أنّ فوائد الثلج للبشرة تظهر في فترة قصيرة، إلّا أنّ استخدامها وحسب لا يكفي لذلك، بل يتوجّب عليك أن تتّبعي عددًا من النصائح الأساسيّة التي تضمن لك التألّق بوجه مشرق، وعلاج الكثير من الشوائب في بشرتك. وفي ما يلي، نذكر لك أبرزها.
- إزالة كلّ آثار المكياج قبل استخدام الثلج على البشرة، وذلك بمزيل فعّال، ومن ثمّ تنظيفها بالغسول.
- تجفيف البشرة بلطف باستخدام منشفة ناعمة، وذلك عن طريق التربيت.
- تطبيق كريم البشرة المرطّب، لتعزّزي نعومة ملمسها.
- توزيع الكريم الواقي من أشعّة الشمس قبل الخروج من المنزل في النهار.
- عدم تعريض الوجه يوميًّا للثلج، إنّما لمرّات متكرّرة يُفَضَّل ألّا تزيد عن ثلاث مرّات في الأسبوع.
- شرب الكثير من الماء، أي ما لا يقلّ عن ليتريْن منه يوميًّا، ذلك لأنّ فقدان الجسم لهذا العنصر المهم ينعكس على البشرة، وذلك من خلال جفافها وبهتانها.