تابعوا ڤوغ العربية

مجموعة مكياج أليساندرو ميشيل الجديدة لصالح غوتشي تشعل ثورةً في نظرتنا للجمال


امرأة تحدِّق في الكاميرا، بينما تحيط بأسنانها التي تشبه حبات اللؤلؤ ناصعة البياض شفتان مزيّنتان بحُمرة مثالية لامعة لا تشوبها أدنى شائبة – هكذا تكون الحملة الدعائية المُثلى لحُمرة الشفاه. وبالطبع، لا شيء نمطيٌّ في دار غوتشي تحت الإدارة الإبداعية لأليساندرو ميشيل، فمنذ أن أنشأت هذه الدار حساباً لها على انستقرام في الخريف الماضي وكرّسته للجمال، انتظر الجميع بلهفة إطلاق أول مجموعةٍ مستحضرات مكياج من إنتاج الدار. وبالعودة إلى الأسابيع القليلة الماضية، حيث كان ضيوف غوتشي من أنحاء العالم يجلسون في مطعمٍ بنيويورك، ويتفحَّصون تحديثات انستقرام؛ وعلى حين غرّة، سُمِعَ صوت صيحاتٍ صاخبة وجدالات نشبت في كلِّ جنبات الغرفة، إذ تم للتو الكشف عن أول صورةٍ من صور الحملة الدعائية، وكانت لمغنية البانك داني ميلر بابتسامتها المعروفة المميزة بأسنانها التي تفتقد إلى سنين قاطعين. ثمة بقايا من حُمرة الشفاه تلطخ اثنتين من أسنانها الأمامية. ويعتبر ظهورُ ابتسامة تكشف عن أسنان صفراء -لم تخضع لأي عمليات تجميل- في حملة دعائية لمستحضرات المكياج أمراً مفاجئاً بحد ذاته، وسرعان ما توالت التعليقات على الصورة إذ كتبت العارضة المكتنزة كاميلا أفين: “أنا متأسفة يا غوتشي، أعلم أنكِ تناصرين مفهوم الشمولية وكل ذلك ولكن هذه الابتسامة لا تبيع حُمرة شفاه… بل تبيع بدلاً منها الحاجة الملحّة للعناية بالأسنان”. في حين قال تعليقٌ آخر: “لقد عانيتُ طوال حياتي من انعدام الثقة بالنفس والخجل بسبب فقداني قاطعين جانبيين. ثمة أمرٌ يجعل المرء يشعر بأنه أقل إنسانيةً من البشر عندما يشعر كما لو أنه من غير المسموح له أن يبتسم أو يتحدث بحماسٍ بسبب الخجل. هذا جميل”، ويعكس هذا التعليق شعار الحملة: “للجريئات، والمتألقات، والجميلات”.

يقول توماس دو كلويڤر، وهو خبير التجميل العالمي المعيَّن حديثاً لدى غوتشي: “يُحتفَى بالتفرُّد الآن أكثر من أيِّ وقتٍ مضى”. وهو يرتدي أزياءً من تصميم العلامة، من الرأس إلى القدمين، ويكمل إطلالته بحذاء تمارين بلون أصفر مشعّ يُنير الحجرة على الفور. ويضيف: “يُنظَر إلى الأشياء التي تجعلنا مختلفين على أنها جميلة”. وقد شوهدت باكورة الإطلالات التي أثمرت عن تعاون دو كلويڤر مع ميشيل خلال عرض خريف وشتاء 2019 من غوتشي، حيث تهادت العارضات فوق منصة العرض وهنَّ يتزيّنّ بدموع من السيليكون وعدسات لاصقة ملونة ثاقبة. وقد أظهرت بشرتهن، التي كانت خالية من كريم الأساس، البقع والشوائب على الوجه. لقد كان ذلك احتفاءً بالحالة الطبيعية، إن شئتم تسميته بذلك.

نُشِر للمرة الأولى على صفحات عدد يونيو 2019 منڤوغ العربية.

ماي لابريس، وإيليا صوفيا، وداني ميلر، وأشوك ماجاك. تصوير مارتن بار، بإذن من غوتشي

يقول دو كلويڤر: “أحبُّ فكرة أن المكياج شكلٌ من أشكال التعبير عن النفس وشيءٌ يمكن أن يُظهِر هوية مَن تستعمله، بدلاً من استخدامه للتغطية والتمويه. وأشعر أنه كذلك بالنسبة لميشيل أيضاً”. ومجموعة حُمرة الشفاه الجديدة هذه والطريقة المحددة لاستعمالها تُظهِر هذا الإحساس. ويبدأ الفصل الأول بمجموعة تضم 58 حُمرة شفاه. وبالنسبة لميشيل فإن: “حُمرة الشفاه هي أجمل شيءٍ يمكن أن تجدوه داخل حقيبة اليد”. ويضيف المدير الإبداعي الذي استقى الإلهام من حوريات الشاشة في هوليوود من الزمن الجميل: “عدتُ بتفكيري إلى حُمرة الشفاه [التي صادفتها] في حياتي عندما كنت صغيراً؛ حُمرة أمي، التي لطالما ألهمتها الخمسينيات. أردتُ منحها ذلك المعنى الأقوى، وهو ما يتعلق بنجمات هوليوود وأساطير السينما، واللواتي وضعن الشفاه لأول مرة تحت الأضواء”. وقد سُميت أقلام حُمرة الشفاه هذه تيمُّناً بنجمات الشاشة الفضية هؤلاء: جوان كراوفورد، وجين هارلو، وبيت ديڤيس. وقلم الحُمرة المفضل لميشيل هو 25* غولدي ريد، والذي سُمي تيمُّناً بالفيلم الذي أُنتج في العام 1931، وكذلك رقم حظ المدير الإبداعي. يصرّح دو كلويڤر بالقول: “إنه لونٌ أحمر كلاسيكي”.

وتأتي أقلام حُمرة الشفاه هذه بثلاث تركيباتٍ مختلفة هي: روج آه ليڤر ساتان بلمسة ساتانية، وروج آه ليڤر ڤوال الشفاف، وبوم آه ليڤر، وهي ثلاثة مستحضرات بلسم للشفاه بلمسة شبه شفافة. وتشكل أول تركيبة جُلَّ المجموعة عبر 36 درجة لونية. يقول دو كلويڤر: “نتيجة اللون مذهلة”، ويردف: “لدينا أكثف تركيز من الصباغ ذي الجودة العالية يمكن أن تحصلوا عليه في قوام حُمرة الشفاه ذاك. وهي تدوم لوقتٍ أطول نتيجة ذاك القوام”. وتنساب حُمرة روج آه ليڤر ساتان فوق الشفاه بسهولة تامة وتمنح مظهرها لوناً ثرياً، في حين تقدم حُمرة روج آه ليڤر ڤوال وحُمرة بوم آه ليڤر لوناً يمكن تكثيفه. وكل لون منها مميز بطريقته الخاصة، حيث يقدم لمن تضعه إطلالةً فريدةً كما يستوعب أي شوائب في الوجه.

توماس دو كلويڤر. تصوير مارتن بار، بإذن من غوتشي

أما العبوات التي حُفِظت فيها تركيبات الحُمرة فلا تقلُّ عنها فخامةً، حيث تستقر أقلام الحُمرة داخل حافظات معدنية مستوحاة من المكياج الكلاسيكي، أشبه بمجموعة عطور غوتشي ذي ألكيميست غاردن، التي تضم عبوات شبيهة بعبوات الأدوية في الصيدليات. ويتزيّن كل منتج من تلك المستحضرات التي يتمناها القلب بزخارف الدار إلى جانب الرسومات الكلاسيكية. وكل تركيبة من التركيبات الثلاث تتميز بتصميم مميز: فحُمرة روج آه ليڤر ساتان محفوظة في أنبوبة ذهبية تتميز برسمة أبدعتها أنامل ميشيل مستوحاة من الآرت ديكو؛ وعبوة حُمرة آه ليڤر ڤوال تتميز بطبعة برعم وردة قرنفلية تذكرنا بورق الجدران الكلاسيكي؛ أما عبوة حُمرة بوم آه ليڤر فجاءت باللون الفيروزي اللافت – الذي كانت الفتيات يخترنه ويفضِّلنه قبل أن يصبح الوردي رمز الأنوثة بعد الحرب العالمية الثانية. كما أن كل حُمرةٍ منها معطرة بعطر بنفسج ناعم يشبه رائحة بودرة الأطفال، ويستثير في الأذهان صورة متاجر الحلويات قديمة الطراز.

وقد تم تركيب المجموعة بحيث يمكن استعمالها على الخدود كذلك. وينوِّه دو كلويڤر بالقول: “أستعملُ إصبعي لإحماء حمرة الشفاه؛ أسخّنها قليلاً، ثم أُربتها وحسب”. ويضيف: “أحبُّ استعمال أقلام حُمرة ڤوال – فهي لامعة قليلاً وتمنحكِ هذا البريق الجميل حقاً”. ويمكن أيضاً استعمال تسعٍ من التركيبات على الأجفان أيضاً. وعن هذه التقنية التي نادراً ما تعلن عنها علامات التجميل الأخرى، يقول دو كلويڤر: “نستعملها منذ أعوام”، ويردف: “أليساندرو منفتحٌ جداً على دفع الجمال في اتجاهٍ مثيرٍ للاهتمام”.

وتتقدم غوتشي بالتزامها بإظهار التنوع خطوةً أبعد من مجرد صور في حملة دعائية. ولا يقتصر الأمر على التحرُّر من التطابق والتجانس – بل يرتبط ببدء حوارٍ جديدٍ يدور حول مُثل صناعة الجمال. يقول ميشيل: “المكياج شيءٌ شاعريٌّ وسريع التقلُّب ويمكنكم إضافته إلى وجوهكم ليُغيِّر شيئاً فيكم أو يسلِّط الضوء عليكم”. وبالنسبة لكثيرين، يعني ذلك التقليلَ من شأن ما يعتبره المجتمع أفضل خِصالهم، أما بالنسبة لميشيل وبقية فريق غوتشي فإنه يُترجَم إلى التركيز على ما يميّزكم عن ما هو معتاد.

والآن اقرئي: الدكتورة الشهيرة مريم زماني لا تستغني عن ثلاث منتجات أساسية للعناية بالبشرة.. تعرّفي عليها

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع