تابعوا ڤوغ العربية

مع تفشي فيروس كورونا، إليكِ ما يتعيّن عليكِ عمله لتجنّب الإصابة بالمرض

مع تفشّيه في أنحاء مختلفة من العالم يوماً بعد آخر، بات من المحال تقريباً ألّا يتطرق الناس في أحاديثهم اليومية إلى انتشار فيروس كورونا الذي يسبب مرض “كوفيد-19”. ويطرح هذا الأمر بطبيعة الحال مجموعة من الأسئلة الملحّة، ومنها: كيف يتجنب الناس الإصابة به؟ وما الإجراءات التي تساعدهم على تحقيق ذلك على أرض الواقع؟ لذا، التقينا خبيرين في الصحة العامة للحديث عن الخطوات المهمة للوقاية منه، وهما: الدكتورة بث ڤيرنيغ، الحاصلة على ماجستير في الصحة العامة، وأستاذة الصحة العامة بجامعة مينيسوتا حيث تدرس علم الأوبئة (ضمن برامج أخرى)؛ وستيڤن غودمان الحاصل على دكتوراه في الطب، وماجستير في العلوم الصحية، وأستاذ علم الأوبئة وصحة السكّان بجامعة ستانفورد. ومع توالي الأخبار المتلاحقة عن هذا الفيروس، إليكِ توصيات هذين الخبيرين للوقاية منه.

احرصي على غسل يديكِ

يتفق الخبراء على أن غسل اليدين باستمرار من أهم خطوات الوقاية من هذا الفيروس والحد من انتشاره. وتحديداً، “غسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل” على حد قول ڤيرنيغ التي تنصح بعَدّ هذه الثواني في ذهنكِ أثناء غسل يديكِ بالماء أو ببساطة “ترديد أغنية ’هابي بيرثداي‘ مرتين”. ولا تستخدمي أي صابونة تجدينها وحسب، إذ ينصح غودمان باستخدام منظف مضاد للبكتيريا على وجه الخصوص، و”الاهتمام بشدة بفِراش الأظافر [طبقة الجلد الواقعة تحت الظفر]، وأطراف الأصابع، مع الحرص على تخليل الأصابع” أثناء غسل اليدين.

أقيمي حجراً صحياً ذاتياً إذا شعرتِ بالمرض

تنصحكِ ڤيرنيغ بأن “تبقي في منزلكِ إذا شعرتِ بأنكِ لستِ على ما يرام، وحث صديقاتكِ وزميلاتكِ في العمل على القيام بالأمر نفسه”. وهي توصيكِ بوجه عام بترك مسافة بينكِ وبين الآخرين. وبالنسبة لأبعاد هذه المسافة، توصي منظمة الصحة العالمية بترك “مسافة ثلاثة أقدام على الأقل بينكِ وبين أي شخص يسعل أو يعطس” [أطول قليلاً من 90 سنتيمتراً].

إذا بدأتِ تشعرين بالإعياء، فينصحكِ غودمان بالبقاء بعيداً عن الأماكن العامة لتجنب نشر المرض. يقول: “إذا كنتِ تعانين نزلة برد بسيطة أو أعراض الأنفلونزا، فلا تهرولي فوراً إلى الطبيب أو أحد مرافق الرعاية الصحية؛ حيث لا يمكنهما فعل المزيد من أجلكِ، بينما قد تتسببين أنتِ في إصابة الآخرين من روّاد هذا المرفق بالعدوى. وإذا ما اضطرتِ للخروج، حتى لزيارة متجر، فحاولي حماية الآخرين بالابتعاد عنهم، والحرص على السعال أو العطاس في مرفق ذراعكِ، وربما ارتداء كمامة أو قفاز. ولكن إذا ما تطور مرضكِ وتجاوز الأعراض البسيطة، وخاصة إذا عانيتِ مشكلة في التنفس، فاطلبي فوراً الرعاية الطبية..”.

احرصي على عدم لمس وجهكِ

ينصحكِ غودمان بالامتناع عن لمس الوجه، والعينين، والأنف، والفم، إذ “ينتقل الفيروس بلمسة واحدة”. وفيما لن يتسبب لمس سطح ملوث في انتقال المرض إليكِ فوراً، إلا أن العدوى تحدث حين تلمسين عينيكِ أو فمكِ أو أنفكِ من الداخل. ويضيف: “ويمكن أن تصابي بالعدوى أيضاً عندما تستنشقين رذاذ شخص مصاب بالمرض أو من الفيروس الذي ينشره السعالُ أو العطاسُ في الهواء. ولكن الفيروس لا يبقى طويلاً في الهواء مثلما يبقى على الأسطح”. وهناك حل آخر وهو مسح الأسطح المحيطة بكِ بمنديل مطهّر قبل لمسها.

احملي معكِ مطهراً لليدين

رغم أن غسل اليدين بالماء والصابون يعتبر أهم خطوة للوقاية من المرض، إلا أن مسحهما بمطهّر لليدين يمثّل بذاته وسيلة سهلة وسريعة. تقول ڤيرنيغ: “لا أستخدم مطهّر اليدين إلا إذا لم يتوفر الماء والصابون”. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستخدام مطهّر لليدين يحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60% (مثل بيوريل Purell الذي تبلغ نسبة الكحول فيه 70%)، ويقدم غودمان نصائح للمساعدة على استخدامه بشكل صحيح قائلاً: “لن يموت الفيروس فور ملامسته [بمطهر اليد]. يجب أن تفركيه حول يديكِ بالكامل، مع العناية بصفة خاصة بأطراف الأصابع، والأظافر، مع تخليل الأصابع لمدة 10 إلى 15 ثانية على الأقل. ويجب أن تكون يداكِ ما تزالان رطبتين [بالمطهّر] بعد مرور 15 ثانية. ولا يكفي مجرد المسح بمنديل مبلل يحتوي على الكحول لأنه يجف شبه فورياً”.

ويضيف: “بالمناسبة، لن يعطي المنتج الذي تحتوي تركيبته على نسبة 99% أو أكثر من الكحول أفضل النتائج؛ إذ يحتاج إلى مزجه بقليل من الماء لقتل الفيروسات على نحو أفضل”.

خزني احتياجاتكِ الضرورية

وبعيداً عن غسل اليدين بالصابون، تنصحكِ ڤيرنيغ بتزويد منزلكِ ببعض الاحتياجات الضرورية. تقول: “ينبغي أن تتأكدي أن لديكِ القليل من الطعام على أقل تقدير، بما يكفيكِ إذا ما قررتِ البقاء في المنزل لبضعة أيام”. وبالمناسبة، إذا اشتريتِ منتجات بالجملة، فتذكري أنه ليس بالضرورة أن تضعي الكمامات على رأس قائمة مشترياتكِ. يوضح غودمان: “الكمامات الورقية العادية التي يرتديها الناس في صورهم التي تظهر في الأخبار تكاد لا يكون لها قيمة تذكر في حماية الأصحاء. إلا أن المصابين بالبرد أو بأعراض الأنفلونزا –حتى لو لم يدركوا سبب مرضهم– يمكنهم تجنب السعال أو العطاس في الهواء وإصابة الآخرين”. وبخلاف ذلك، تعد الكمامات مهمة للغاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتولون العناية بالمرضى.

نشر للمرة الأولى على موقع Vogue.com

اقرئي أيضاً: هكذا تحققين طموحاتكِ دون أن تصيبكِ متلازمة ’الاحتراق النفسي‘

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع