عندما نركز على أن تكون ثقتنا بأنفسنا نابعة من داخلنا، فإننا بذلك نبني نوعاً من الثقة تجعلنا نشعر بأنه يمكننا تحقيق أي شيء. ويتيح لنا هذا النوع من الثقة حرية أن نعيش حياتنا دون أن نسيء الحكم على أنفسنا أو نسعى لإرضاء الناس أو نشكك في حدسنا أو ننتقد ذواتنا. لذا عليكِ أن تبدئي من الآن بناء ثقة تنبع من داخلكِ باتباع الخطوات التالية:
اختاري شيئاً تجيدين عمله واِسعي إلى إتقانه.
غالباً ما نختار التركيز على نقاط ضعفنا عندما نرغب في تحسين أنفسنا. وعادةً ما نقضي على ثقتنا بأنفسنا شيئاً فشيئاً عندما نقارن أنفسنا بالآخرين، فنركز على ما نحتاج إلى إصلاحه بدلاً من معرفة ما نجيده بالفعل. ومن السهل أن نشعر، عندما نقارن بين نقاط ضعفنا ونقاط القوة لدى الآخرين، بأننا لسنا بارعين بما يكفي. وبدلاً من ذلك؛ ركزي اهتمامكِ على شيء تجيدينه، وقومي بعمله كل يوم وابرعي في أدائه! فنحن عندما نركز على الأشياء التي تزيد من جوانب قوتنا نبدأ تلقائياً في الإحساس بثقة أكبر بوجه عام.
هل تجهلين ما تجيدينه أو لا تعرفين أين تكمن جوانب قوتكِ؟ لا عليكِ، فقط فكري في الإجابة عن هذه الأسئلة:
ما الذي يشعرني بالمرح ويعجب الآخرين؟
ما الذي يفقدني الإحساس بالزمن؟
ما الذي يجعلني أحقق نتائج أفضل من الشخص العادي؟
ما الذي أتمتع به كموهبة فطرية؟
إلى جانب تحسين الشيء الذي تجيدين عمله، تعلّمي مهارة جديدة.
يشكل الشعورُ بالسعادة الذي يتأتى من تعلّم مهارة جديدة طريقةً رائعة لزيادة ثقتكِ بنفسكِ، ومفتاح هذا الشعور بالرضا يتمثل في اختياركِ لمهارة تكون متوافقة مع قدراتكِ واهتماماتكِ الحالية ولا تتعارض معها. على سبيل المثال؛ إذا كنتِ تحبين الطبيعة، فاختاري إحدى المهارات التي تمكنكِ من استكشاف المواقع الخارجية، مثل تسلق الصخور أو التصوير الفوتوغرافي.
اِقضي وقتاً مع أشخاص يرفعون من روحكِ المعنوية.
تلعب بيئتنا دوراً كبيراً في سلوكنا وفيما نشعر به. ولبناء ثقة بالنفس تنبع من الداخل، عليكِ أن تحيطي نفسكِ بأناس يؤمنون بكِ حقاً، وبقدراتكِ ولا يتمنون لك سوى كل الخير. وأفضل مكان للبدء في ذلك هو الوصول إلى بيئة تسمح لكِ بأن تتصرفي على سجيتكِ ويكون لها نفس أهدافكِ أو اهتماماتكِ.
عليك الرفق بنفسكِ.
ستواجهين أياماً تشعرين فيها بأن العمل الذي تبذلين فيه جهدكِ لا يمنحكِ النتائج المنشودة، وأياماً أخرى تشعرين فيها بتراجع كبير في ثقتكِ بنفسكِ. تذكري فقط أن عليكِ الرفق بنفسكِ، فبناء الثقة من داخل النفس يستغرق بعض الوقت، وقد يواجه الكثير من التراجع، كما يتطلب الكثير من العناية بالنفس. وأنتِ في النهاية تتعلمين طريقة جديدة لعيش حياتكِ، وعليكِ، كلما شعرتِ بصعوبة هذا الأمر، أن تتذكري أن كل خطوة تستحق ما تبذلينه فيها من جهد، وبأنكِ جديرة بكل الخير.
دأبت مدربة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز، على مدار السنوات الخمس الماضية على تمكين عملائها باستخدام أدوات تساعدهم على تحقيق الرفاهية في أمثل صورها وتحسين عاداتهم الحياتية. وترتكز وسائلها في التدريب على تنفيذ استراتيجيات وقائية، وتطوير التنمية العقلية، والسلوك المبني على تقنيات تعتمد على الوعي الذاتي. تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com ويمكنكِ متابعة صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching.
والآن اقرئي: هكذا تعزِّز مستحضرات التجميل القابلة للهضم جمالَ بشرتكِ من الداخل