لتعزيز نضارة البشرة وإشراقتها، والتخفيف قدر الإمكان من الحالات الجلديّة التي تتسبّب العديد من العوامل بتفاقمها، لا بدّ من توفير العناية اللازمة التي تحتاجها، والتي يجب أن تكون تحت إشراف خبير متخصّص في المجال، خصوصًا إن كانت بشرتك حسّاسة أو تعاني من حالات جلديّة معيّنة.
الصورة: Mann Butte، ڤوغ العربية، يناير 2019
كلّ من تهتمّ بإطلالتها الجماليّة، تسعى نحو التميّز ببشرة صافية تخلو من الشوائب، وتحرص على القيام بكلّ ما في وسعها لتحقيق هذه الغاية. ولكن، بسبب نمط الحياة الذي تعيشه معظم النساء، يعانين من ظهور آثار التقدّم في السنّ في وقت مبكر، والبثور، والتصبّغات، والهالات السوداء، وغيرها من الحالات الجلديّة التي يصعُب التخلّص منها إن لم يتمّ علاجها قبل تفاقمها. فتكاثرها يرتبط بعوامل مثل الهواء الملوّث، وأشعّة الشمس القويّة، وعدم النوم لساعات كافية، وتناول أطعمة غير صحيّة مشبّعة بالزيوت والسكّر، وعدم النوم لساعات كافية. إذًا، عليك أن تلتزمي باتّباع خطوات روتين العناية بالبشرة كلّها من دون الاستغناء عن أيّ منها، وذلك باستخدام المنتجات الأساسيّة المناسبة التي تحتوي تركيبات موثوق يفعاليّتها، تغذّي بشرتك وتعيد إليها الإشراق. ولتضمني ذلك، سنخبرك في ما يلي، عن أهمّ النصائح لتعزيز نضارة البشرة، التي عليك أن تعرفيها وتطبّقيها دائمًا.
1- حماية البشرة من الشمس
إنّ الأشعّة ما فوق البنفسجيّة هي من أكثر العوامل المؤديّة لفقدان البشرة رونقها وشبابها وظهور الشوائب فيها، ولذا، عليك أن تحميها قدر الإمكان. ويكون ذلك من خلال طرق عدّة، أهمّها تطبيق الكريم الواقي من أشعّة الشمس الذي يقيها أيضًا من الكثير من العوامل الخارجيّة، مثل ضوء شاشة الهاتف، والهواء الملوّث، إنّما من المهم أن يكون بالتركيبة المناسبة. فالمميّز بتركيبة مائيّة هو الأنسب للبشرة المختلطة والدهنيّة، والذي يحتوي الزيوت يلائم تلك الجافّة، إذ يوفّر لها الترطيب المفقود منها. ومن الطرق الأخرى لحماية بشرة وجهك من الشمس، ارتداء قبّعة كلّما خرجت من المنزل، ما يعني أنّه عليك أن تمتلكيها بأكثر من خيار، وهو أمر يسهّله عليك المصمّمون، إذ يقدّمونها بتصاميم وألوان مختلفة.
2- شرب المياه
لتتميّزي ببشرة ناعمة ونضرة، لا يكفي أن تطبّقي عليها الكريم المرطّب المناسب، ذلك لأنّه يغذّي طبقاتها السطحيّة وحسب، إنّما عليك أيضًا أن تشربي كميّة المياه التي يحتاجها جسمك من الماء، والتي لا يجب أن تقلّ عن ليتريْن منها. ففقدان جسمك للماء، ينعكس سلبيًّا على بشرة وجهك وجسمك في الوقت نفسه، فتظهر عوارض الجفاف التي تتفاقم كلّما أهملت تزويد جسمك بحاجته من هذا العنصر المهمّ.
3- تناول الفاكهة والخضار وعصائرها
تحتوي الفاكهة والخضار الكثير من الفيتامينات التي تعزّز جمال البشرة ونقائها وصحّتها، ولذا، عليك أن تستهلكيها بشكل يوميّ، إذ من المهم أن تتناولي في اليوم الواحد، نوعًا أو نوعيْن منها على الأقلّ. ومن أكثرها إفادة، البطيخ، والبرتقال، والكيوي، والشمندر، والأفوكادو، والشمام، والمانغو، والسبانخ، وغيرها ممّا تستطيعين أن تتناولينه بمفرده، أو تحضّري منه عصيرًا أو كوكتيلًا شهيًّا. على سبيل المثال، جرّبي السموثي الأحمر، والذي تعدّينه من خلال مزجك في الخلّاط للشمندر المسلوق، والبرتقال، والفراولة، أو ذاك الأخضر الذي يجمع بين الخصائص المغذيّة للأفوكادو، والسبانخ، والبروكولي، والخيار. وإن كنت تفضّلين الفاكهة، فأعدّي سموثي من المانغو والكيوي والشمام، وامتنعي عن إضافة أنواع السكّر الاصطناعي، واختاري بدلًا منها تلك الطبيعيّة، مثل العسل والتمر، والتي تُضفي نكهة لذيذة جدًّا.
4- تجنّبي ملامسة وجهك
تحنّبي تمامًا ملامسة وجهك، لأنّ يديك تكونان محمّلتيْن بالبكتيريا والجراثيم نتيجة ملامستهما لأسطح مختلفة، مثل مقبض الباب، والملابس التي ترتدينها، والهاتف، والكثير من الأشياء التي تستخدمينها يوميًّا، ولذا، من المهم أن تغسليهما جيّدًا قبل لمس وجهك بهما. كذلك، عليك أن تتجنّبي تمامًا العبث بالبثور أو القشرة أو الرؤوس السوداء أو أي حال جلديّة أخرى، لأنّ ذلك يؤدّي إلى تفاقم حدّة عوارضها، حيث قد تصبح مصحوبة مع التهابات تؤدّي إلى ظهور الندوب بعد علاجها.
5- استخدام المنتجات المناسبة
إنّ إتقانك اختيار المنتجات المناسبة هو سرّ يساعدك بالحفاظ على نضارة البشرة، ولذا، من الضروريّ أن تكوني حذرة جدًّا في ما يتعلّق بذلك. لهذا السبب، زوري خبيرًا متخصّصًا في المجال، وذلك ليفحص بشرتك ويصف لك المستحضرات الأنسب لها، وفقًا لنوعيّتها ولما تعاني منه من مشاكل، وهو أمر عليك القيام به مرّتيْن في العام، الأولى قبل بداية فصل الخريف، والثانية قبل بداية الصيف، وذلك لأنّ استجابة البشرة للعوامل البيئيّة تختلف بين الموسم والآخر.
6- قشّري البشرة بين الحين والآخر
حتّى ولو كنت تنظّفين بشرتك يوميًّا وبالطريقة الصحيحة، فإنّ نسبة من الإفرازات الدهنيّة فيها وما تتعرّض له خلال النهار من غبار، قد تبقى عالقة عليها، وأفضل طريقة للتخلّص منها، هي عبر تقشير الوجه بين الفترة والأخرى. فإن تركتها، تعلق داخل المسام مؤديّة إلى توسّعها، الأمر الذي يؤدّي إلى ظهور البثور، والخلايا الميتة، وغير ذلك من الشوائب التي تُظهر البشرة مرهَقة.
7- تجنّبي القيام بالعادات السيئة
لتعزيز نضارة البشرة، يجب التوقّف قدر الإمكان عن القيام بالعادات السيئة، وذلك يشمل السهر لساعات طويلة، واستخدام الهاتف وأمثاله لوقت طويل، وتناول الأطعمة غير الصحيّة، أي المقليّة والحلويات. فهي كلّها تسبّب ظهور الشوائب في بشرة الوجه، مثل البثور، والخطوط الدقيقة.
8- التخفيف من حدّة التوتر
التوتّر هو من العوامل التي تؤذي البشرة، ذلك لأنّه يؤدّي إلى إفراز هرمونات تسرّع ظهور علامات التقدّم بالسنّ، إضافة إلى الهالات السوداء والبثور. ولذا، عليك الابتعاد عن كلّ مصادر التوتّر قدر ما تستطيعين، وأن تقلّلي منها من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمّل، مثل اليوغا، أو حتّى تلك الرياضيّة التي تساعد بالتخلّص من الطاقة السلبيّة، مثل البيلاتس.
9- ممارسة الرياضة
للتمارين الرياضيّة تأثير إيجابيّ كبير على وظائف الجسم، وكذلك على البشرة، إذ تعزّز صحّتها بشكل كبير وواضح. فعندما تمارسينها، يتدفّق الدمّ في جسمك بطريقة سليمة، ما يساعد على إيصال العناصر المغذيّة إلى كلّ أعضائه، فتصبح البشرة أكثر إشراقًا وتألّقًا. وليس بالضرورة أن تذهبي إلى النادي الرياضيّ لتحقيق ذلك، إنّما في إمكانك بدلًا من ذلك الاستمتاع بالهوايات التي تتطلّب منك بذل مجهود جسديّ، مثل الملاكمة، والسباحة، وركوب الدرّاجة الهوائيّة.
10- تنظيف أدوات المكياج
إحرصي على تنظيف أدوات تطبيق المكياج التي تستخدمينها دائمًا، بما في ذلك الريَش والاسفنجات، ذلك لأنّها تتحوّل مع الوقت إلى بيئة مثاليّة لتراكم الجراثيم، والتي ستنتقل إلى وجهك مؤديّة إلى ظهور البثور. ولتحافظي أيضًا على بشرة نضرة ومتألّقة، تجنّبي مشاركتها مع أي شخص آخر، بما في ذلك شقيقتكِ وصديقتكِ، حتّى ولو كانت من تطلب منك ذلك تهتمّ بنظافة وجهها.
