نيوم هو الاسم الذي تحمله علامة العطور الرائدة التي تراعي الأبعاد الصحية بأسلوب عملي فعّال. مثلاً، أشعلي شمعة للنوم من إنتاجها وستشعرين بالنعاس في غضون دقائق قليلة. أو خذي حماماً واستعملي جِل الاستحمام ’إنرجي بيرست‘ الذي تشتهر به العلامة و(ربما) لن تكوني بحاجة إلى احتساء قهوتكِ الصباحية. وفور تأسيسها في عام 2005 على يد المبدعة نيكولا إليوت مع شريكها بالعمل أوليڤر مينيل، شهدت العلامة ازدهاراً كبيراً. وتُعنى نيوم أورغانيكس، التي تستعمل أجود أنواع الزيوت العلاجية في الأسواق، بالمشاكل اليومية، حيث تعمل على علاجها باستعمال عطور طبيعية بنسبة 100% تلائم احتياجات الذهن والجسم. ولأن المواد التي تستعملها يتم استيرادها بطرق مشروعة من مصادر مستدامة وطبيعية وعضوية، نالت العلامة بحق استحسان المحرِّرين. أجرينا هذا الحوار مع إليوت خلال زيارتها الأخيرة إلى دبي لاستكشاف أهمية إطلاق نشاط تجاري خاص بالنسبة لامرأة ناجحة، ومعرفة كيفية تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة الخاصة.
كيف تحوّلتِ من العمل في الصحافة إلى افتتاح عملكِ الخاص؟
’’كنت أعتقد أنَّ الأمر سيكون سهلاً، حيث ظننت أنني عندما أعمل لصالح نفسي سأذهب إلى العمل في الثامنة أو الحادية عشرة، وأنه سيكون هناك تلك المرونة. لقد كنت أتعرض لضغطٍ كبيرٍ لكوني صحفية، واعتقدت أنَّ ذلك سيكون الحل – ولكني كنت مخطئة! مخطئة تماماً. ولكنه شغفي وهوايتي. الخط الفاصل بين العمل كعمل وكونه هوايةً ليس واضحاً بالنسبة لي الآن. فإن كنت أجهِّز لافتتاح متجرٍ جديدٍ، فمن المؤكد عندها أنني بدلاً من مشاهدة التلفزيون سأقضي وقتي على موقع بنترست لاختيار تجهيزات تناسب المكان. لذا، الإجابة على سؤالكِ أن: الأمر لم يكن تماماً كما توقعته. لقد كان مختلفاً جداً، بطرق عديدة ومتباينة. ولكنه يبدأ صغيراً. وأعتقد أن الأهم حيال تأسيس عملكِ الخاص هو أنه إن قُدِّر له أن يكبر بالقدر الذي وصلت إليه نيوم، فعندها سيكون الأمر مختلفاً في كلِّ عام. العمل الذي أقوم به اليوم مختلفٌ تماماً مقارنةً بالعمل الذي قمت به عندما أطلقنا العلامة منذ 12 عاماً. وهو مختلف عن العمل الذي كنت أقوم به منذ ستة أعوام‘‘.
ما الذي جذبكِ إلى عالم العطور العلاجية؟
’’كنت قد وصلت إلى وضع صحي حرج عندما كنت في الثامنة والعشرين من عمري. أنا متأكدة أن معظم الناس قد مروا بحالات مماثلة ولكن بدرجات مختلفة، إلا أنَّ تجربتي كانت قاسية جداً لأنه انتهى بي المطاف وأنا أعاني من قلقٍ فظيع ونوبات هلع بسبب الإرهاق والعمل المضني للغاية. وكنت أعمل في مجال الصحافة الترفيهية، لذا قمت بالكثير من العمل مع نيويورك ولوس أنجليس. لم أتوقف حقاً عن العمل. كنت أعمل بجدٍ كبير ولكن على المستوى الشخصي كنت في الثامنة والعشرين ولم يكن لديّ أطفال، لذا لم أكن أعاني مصاعب مالية كبيرة. وبعد تفكير، توصلت إلى قناعة مفادها أنني إن كنت قد وصلت إلى مرحلة صحية صعبة الآن فهذا لا يعني أنَّ عليَّ توديع المستقبل. كان عليَّ أن أفكر فقط بعافيتي. لم يكن بالأمر الجلل. كان يتعلق بالتحوّل من عدم التفكير أو إيلاء الأولوية للحالة الصحية بأي حال، إلى اعتبارها في الواقع أولوية – بهذه البساطة، ليس إلا.
بدأت بالاعتناء بنفسي بطرق أساسية بسيطة للغاية. درست التغذية الجيدة، وأصبحت مهتمة بتناول الأطعمة المناسبة. وبدأت التحرك أكثر قليلاً. كما بدأت بالخروج أكثر والتعرُّض لأشعة الشمس، وأصبحت مهتمة جداً بمجال العلاج بالعطور. وقد وجدت كلَّ تلك العناصر مهمة للغاية ولا أزلت أعتقد إلى هذا اليوم أنها كذلك.
لا يمكن القول إن الحل لمشاكل الصحة هو كذا وكذا، فالأمر ليس كذلك، بل يتعلق بابتكار توليفة من كل هذه العناصر الفريدة والفعَّالة. لقد وجدتُ أن العلاج بالعطور ومزج الزيوت مفيد، والأهم من ذلك أنه كان مفيداً جداً للناس من حولي. لم أفكر فيها كمشكلة تخصني فحسب، فقد نظرت من حولي ورأيت أختي تعاني مشاكل في النوم، وزوجي لديه مشاكل في مستويات الطاقة، وصديقتي تعاني من جميع أنواع الاضطرابات وتغيُّر المزاج. شعرت أن الجميع وكل من حولي يعانون بطريقة ما أحدَ هذه الأنواع الأربعة للمشاكل: النوم، والتوتر، والمزاج، ونقص الطاقة‘‘.
هل هناك مكوُّن بعينه تفضلين استعماله؟
’’لا. ولكني أعشق أزهار البرتقال، ولديّ شغف بالزيوت البسيطة في الواقع. أحبُّ حقاً الليمون، ولكني أحبُّ أصنافاً محددة منه. أحبُّ الليمون الصِقلي، فهو يقدم أفخر أنواع الزيوت. وبعد قطفه يدوياً في وقت متأخر من النهار، تفوح منه رائحة مختلفة تماماً عن تلك التي تفوح من الليمون الذي قُطف في وقت أبكر من النهار. أحبُّ كلَّ الزيوت، ولكن أعتقد أنني من كبار المعجبات بالبرتقال.
الأمر يتعلق بصفة أساسية بما أحتاج إليه. وذلك هو المغزى من نيوم. أعتقد أنَّ ما يجعلني أضحك هو أنه وفي أي وقت سأشعر بانجذاب إلى نوع معين من العطور، مثل أي شخص، سأكره حينها العطور الأخرى. لذا علينا حقاً اختبار العطور. الأمر برمته يتعلق بجسمكِ، فهو أفضل من يعرف ما يحتاجه عقلك‘‘.
من أين تستوردين الزيوت التي تستعملينها؟
’’نستوردها من جميع أنحاء العالم. ونستورد زيت الليمون عادةً من صقلية. أما المسك فنستورده أحياناً من الصين، والخزامى من فرنسا وأحياناً من إنجلترا، ونستعمل كليهما بطرق مختلفة. في كلِّ مكان – إنه أمر عالمي الانتشار. لأننا نستعمل فقط ما هو طبيعي ولا نستعمل أبداً الزيوت المعالجة كيميائياً، وقد حدث معنا مرةً أن وجدنا مزوداً رائعاً يقدم غلَّة جميلة من البرتقال والخزامى، ولكن قد يحدث أن يحصلوا على حصاد مريع. عندها يجب أن نبحث عن مزود آخر لزيوتنا. هذه فقط بعضٌ من الصعوبات لدى استعمال الزيوت الطبيعية‘‘.
لماذا يعتبر اقتطاع بعض الوقت للاستراحة مهماً؟
’’نعيش في مجتمع مشغول على الدوام، أليس كذلك؟ لقد عانيت من مشاكل توتر فظيعة، ويبدو أنَّ هذه المشاكل تتزايد. بالنسبة لي، هذا ما سبَّب لي القلق على الدوام، عندما كنت أعمل بجدٍ كبير. تعلمت من تجربتي الخاصة أنه إن كنتِ ستعملين دائماً بجد كبير بتلك الطريقة، فإن هناك عواقب ستواجهينها. أعتقد أننا ننظر إلى مفهوم أخذ وقت لأنفسنا بكامله على أنه ترف وليس ضرورة. وأعتقد أن ذلك المفهوم بحاجة لإعادة النظر فيه بطريقة مختلفة. لذا، هل يمكنكِ الاستحمام إن كان ذلك سيساعدكِ على النوم؟ أجل! إن كنتِ في الحمام على أي حال، لما لا تأخذين حماماً علاجياً يمدُّكِ بالطاقة والحيوية إن كنتِ تجدين من الصعب تحفيز نفسك على العمل في الصباح؟ وإن كنتِ تجلسين مع أسرتكِ في المساء وتحبين إشعال الشموع، لماذا لا تشعلين شموعاً تساعد جميع أفراد الأسرة على الاسترخاء والتخلص من التوتر. إذاً، كان ذلك أملي على الدوام، أنَّ تكون علامة نيوم في مكانها المناسب، ليس إلا‘‘.
كيف تحققين التوازن بين العمل والحياة؟
’’أعتقد أنَّ علينا إعادة تعريف المثالية، فهي تشكل 80% من عالمي. أنتِ تسيئين للشخص غريب الأطوار، وتتجنبين حضور الاجتماع الغريب. أنا أرسل ابني إلى مدرسة بزيٍّ روماني وليس زي محاربي الڤايكنغ. وأنظر إلى الوقت الذي أقضيه مع نفسي كضرورة وليس ترفاً. أعتقد أنَّ على المرء أن يزيح الضغوط عن نفسه باستمرار، وفي النهاية جزءٌ من ذلك يتطلب معرفة أنكِ ليس من الضروري أن تنجحي في كل شيء تقومين به‘‘.
منتجات نيوم أورغانيكس متوفرة على موقع Ounass.com
موضوع متصل: خمس سيّدات عربيّات يقدنّ مسيرة العودة إلى استخدام الوصفات التقليدية للعناية بالبشرة