تابعوا ڤوغ العربية

الدكتورة مريم زَماني في حوارٍ يتناول قصة تأسيس علامتها ’إم زي سكِن كير‘

منتجات رائجة من إم زي سكِن كير. بإذن من إم زي سكِن كير

لا شكَّ أنكِ قد لمحتِ خلال تصفُّحكِ انستقرام أحد منتجات الدكتورة مريم زَماني الجديرة بالظهور في أجمل الصور، إذ تحوي تركيباتها المتنوعة -التي تحقق التوازن الأمثل بين الفخامة والأنوثة- عبواتٌ وردية وبيضاء ثرية بلمسات ذهبية مفعمة بالفخامة. وقد أسست زَماني، وهي طبيبة متخصصة في جراحة تجميل العيون تنحدر أساساً من إيران، علامة للعناية بالبشرة تقدِّم كل ما تحتاجه المرأة من منتجات رائدة وفعَّالة تحقِّق الغاية المنشودة منها. وتكشف لنا الدكتورة مريم هنا كيف بدأت قصة إطلاق علامتها إم زي سكِن كير، وكيف تسير الأمور عندما تكون المرأةُ رائدةَ أعمال في قطاع الجَمال.

كيف بدأت قصتكِ؟

حدث ذلك بالطريقة الطبيعية [المعتادة]. تدرَّبتُ في الولايات المتحدة، حيث درستُ الطب ثمَّ تخصَّصت في جراحة تجميل العيون، أي أصبحتُ جرَّاحة تجميلية ولكن متخصِّصة فقط بالمنطقة المحيطة بالعينين، لذا يقتصر نطاق تخصصي على علاج الجفنين العلويين، ورَأْب الجفن، وعلاج الجفنين السفليين. العيون المنتفخة، أو الجفون العلوية التي تعاني من ترهل الجلد.. من هنا بدأ كلُّ شيء. وبعدها انتقلتُ إلى لندن بعد زواجي. كنتُ طبيبة مُجازة في أمريكا، لكن الأمر استغرق وقتاً أطول [من المعتاد] لمعادلة ذلك الاعتماد وفقاً للمعايير العليا في المملكة المتحدة. وخلال ذلك الوقت، حصلت على زَمالَة أخرى في مجال الجراحة التجميلية للوجه، وبعدها انتقلتُ إلى موناكو برفقة زوجي لسنتين، عدتُ بعدها إلى المملكة المتحدة لمدة أسبوع، في محاولةٍ مني لإنهاء جميع العمليات الجراحية العينية المسجلة على قائمة الخدمة الصحية الوطنية بحيث يمكنني التعلُّم، واكتشفتُ بعدها أنني في انتظار مولود.

كنتُ مهتمةً حقاً بالأمور غير الجراحية لذا تحوّلت لدراسة طب الأمراض الجلدية. شاركتُ في دورة تدريبية بمدينة كارديف، ووجدت أن ذلك مثير للاهتمام نوعاً ما. انتقلنا مجدداً إلى لندن حيث أنجبتُ هناك طفلي الثاني. قرَّرتُ بعدها مزاولة العمل الخاص، وبدأتُ العمل في عيادة بشارع سلون ستريت تعود إلى جرَّاحٍ تجميلي وزوجته الأخصائية الجلدية. كما رغبتُ في القيام بعمليات غير جراحية أيضاً، لذا اشتريتُ عدداً من الأدوات الليزرية. وبعد ستة أعوام، ما تزال تلك الأدوات تعمل على نحوٍ رائع جداً. ثمَّ توسَّعنا واشتريتُ الكثير من الأجهزة الأخرى. أؤمن بمقولة أن هناك الكثير يمكن القيام به قبل أن تحتاجي إلى إجراء عملية جراحية. كلَّما بدأتِ مبكراً في اتباع إجراءات تحفيزية ولكنها ليست بالضرورة جراحية، كان لديكِ فرصة أفضل للظهور بأبهى حالاتكِ عندما تتقدمين في العمر. وهنا تبدأ الحاجة للاهتمام بالبشرة. لقد أحبَّبتُ على الدوام العناية بالبشرة.

ماذا كانت خطوتكِ التالية في إطلاق إم زي سكِن كير؟

بدأتُ ممارسة المهنة، حيث عملتُ مع صيدلي في لندن، وبدأتُ التفنن في استخدام المكونات. أحببتُ ملمسَ تلك المنتجات، والشعورَ الذي منحتني إيَّاه. أردتُ تركيبات أقوى بقليل، لذا بدأتُ بابتكارها من أجل عدة صديقات وبضع زبونات. قال لي زوجي: “لماذا لا تقومين بذلك وحسب”، وأجبته: “حسناً”. لم يكن لديّ أدنى فكرة أن ذلك كان الجزء الأسهل. كان ذلك في العام 2014 عندما دخلت الأربعين من عمري. استغرق الأمر نحو سنتين ونصف السنة للانتقال من مرحلة التصوُّر [تصوُّر العلامة] إلى إطلاقها في متجر هارودز، وابتكرت طيفاً جميلاً حقاً من المنتجات المصغَّرة وبالغة الدقة. لم أشأ أن يكون لديَّ برنامجاً فوضويّاً أو معقداً. أردت شيئاً بسيطاً، شيئاً ملائماً وفاخراً وأنثوياً. أردتُ أن يكون كل شيءٍ مختبراً سريرياً. لم أستعمل المكونات فحسب، كأن نقول مثلاً نحن نعلم أن الريتينول يقوم بهذا لذا فإنَّ منتجاتنا لها هذا الأثر، بل أجريتُ تجارب سريرية. حاولت مراعاة القضايا البيئية، إلى جانب مساهمتي في صندوق دعم صحة المرأة وجمعية سرطان الثدي، كما أردت التخفيف من كثافة مواد التغليف. ومنتجاتي خالية من أي عناصر مؤذية، لذا لا تحتوي على مركبات البارابين أو السيليكون. لديّ مكونات حقيقية فعَّالة.

الدكتورة مريم زماني صاحبة علامة إم زي سكِن كير. بإذن من إم زي سكِن كير

ماذا عن المبادئ التي تقوم عليها علامتكِ؟

مبادئ تقوم على الكشف، والتعزيز، والحماية. الفكرة هي أن تبدئي في العشرينيات من عمركِ. أقول للناس لا يهم بالضرورة ما ترونه أو ما لا ترونه. الأمر بسيط، فمن أجل كشف حالة البشرة عليكِ استعمال مطهِّرات جيدة وكريمات إكسفوليانت [ كريمات لإزالة الخلايا الجلدية الميتة]، ومن أجل تعزيزها عليكِ استعمال مضادات أكسدة وفيتامين سي والريتينول وحمض الهيالورونيك، ومن أجل الحماية من المهم استعمال مضادات الأكسدة ومعامل الحماية من أشعة الشمس. وصنعتُ أيضاً جميع المنتجات لتكون كميتها أقل من 100 ميليلتر [في العبوة الواحدة] بحيث تستطيعين حملها في حقيبة يدكِ، فأنتِ لستِ بحاجة إلى حقيبة سفر لوضع حاجياتكِ. حتى وإن كنتِ لا تسافرين كثيراً، ينسى الناس بأن عليهم حقاً استعمال منتجات العناية بالبشرة في غضون ستة أشهر، فحتى في أفضل الظروف، لن ترغبي باستعمال شيءٍ من هنا وهناك. الأمر يشبه تناول أطعمةٍ قديمة الصنع، يجب أن تأكليها في الوقت المناسب.

هل تشعرين بأنَّ الزبونات يفهمن أهمية العناية بالبشرة الآن أكثر من أي وقتٍ مضى؟

أجل، أعتقد أنَّ زبوناتي بالتأكيد ذكيات ومثقفات، فهنَّ يُردّنَ الحصول على الكثير مقابل أموالهن، كما يرغبن أن يكون بمقدورهن صنع المواد في منازلهن. جميعنا منشغلون حقاً، وفي حين أنَّ قناع الوجه جيد، إلا أنه لن يترك أيَّ مفعولٍ على الأرجح بعد 48 ساعة. يساعد تدليك الوجه في أمور كثيرة، فهو يزيل السموم على سبيل المثال، ولكن من ناحية العناية الفعلية بالبشرة، أجل، ستستمعين بشعور جميل بالنظافة كما ستحصلين على الترطيب، ولكن عليكِ أن تواصلي القيام به.

في أيِّ سنٍّ ينبغي على النساء أن يبدأن باتباع نظام العناية بالبشرة؟

هناك مراحل متباينة ونقاط قوة مختلفة. أقول دوماً لكل امرأة ابدئي باتباع نظام جيد للعناية بالبشرة في العشرينيات من عمركِ، وأضيفي وصفة طبية قوية إن كنتِ بحاجةٍ إلى ذلك.

تُرى، ما هي اللحظة الحاسمة في مسيرتكِ المهنية مع العلامة؟

عليّ القول إن ذلك بدا أمراً طبيعياً للغاية. كانت صناعة الكريمات أمراً رائعاً لأنني كنتُ منخرطة بكلِّ خطوة من خطوات العملية، كان أمراً ممتعاً حقاً. ويظل هذا الجزء هو أكثر ما أستمتع به. والآن أعمل على عدة أمورٍ جديدة، أحدها كريم الترطيب الملَّون على نحوٍ خفيف، أجرِّبه الآن لأن الأمر الوحيد الذي أمقته هو كريمات الترطيب الثقيلة التي لا يتمُّ امتصاصها بشكل جيد خصوصاً مع معامل الحماية من أشعة الشمس. والمنتج الذي أستعمله يحتوي معاملَ حماية من الدرجة 30. أتمتع بحدسٍ كبيرٍ حول ملمس الأشياء وكيفية وضعها على البشرة، لذا بالنسبة لي هذا أمرٌ هامٌ للغاية.

هل تجدين أنه من السهل الآن أن تكوني سيدة أعمال في هذا القطاع؟

أُقدِّر جداً جميع الناس في مختلف القطاعات الذين ساعدوني بطرقٍ مختلفة، فعلى سبيل المثال صديقتي مصممة المجوهرات دايان كورداس مدَّت لي يد العون في كلِّ مرةٍ طلبتُ منها المساعدة. لقد أطلعتني على ما كان يسير على ما يرام معها. أُقدِّر حقاً تلك اللحظات. هناك الكثير من الناس لا يحبُّون إطلاع الآخرين على تفاصيلهم، وهناك كثير من الناس تغلب عليهم طبيعة تنافسية حادة. حتى إذا كانت السوق مشبعة، هناك دائماً مكان. نجاحي لن يشكل عائقاً في طريق نجاح أحدٍ آخر. أريد أن ينجح الجميع، جميعنا نحجز مكاننا الصغير في السوق. أنا حقاً شخصٌ يحبُّ مساعدة الآخرين، كما أنني دائماً أول مَن يُجيب على رسائل البريد الإلكتروني.

منتجات إم زي سكِن كير متوفرة على Net-A-Porter.com

اختاري أفضل قناعٍ للوجه يُلائم بشرتكِ

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع