تابعوا ڤوغ العربية

تحرري من كابوس المراهقة… بهذه الطرق تحاربين حبّ الشباب

بعدسة نيكولا سانت مارك لصالح عدد شهر فبراير من ڤوغ العربيّة

تخطيكِ سنوات المراهقة لا يضمن عدم إصابتكِ بحب الشباب – وقد يترك على بشرتكِ آثاراً عرضية تختفي بمرور الوقت أو يتسبب في التهابها. وإليكِ سُبل مكافحة هذا المرض. 

هل تخيلتِ يوماً أنه يمكنكِ إعادة عقارب الزمن إلى الوراء؟ ربما تختارين العودة إلى سنوات المراهقة حيث لم يكن للوقت أهمية، والمشاعر عارمة متقدة، وتبدو الآمال أمامكِ لا نهائية، وآه من حب الشباب – الذي لم يكن بوسعنا التخلص منه. أما بالنسبة للكبار، فهم لا يعانون مشاكل حب الشباب – أو هكذا ظننا. إذ يُصاب ما يصل إلى 50٪ من الأشخاص في العشرينيات والأربعينيات من أعمارهم بحب الشباب، بحسب الدراسات التي أجراها المعهد الدولي للأمراض الجلدية. وقد تجعل المشاكل التي يُسببها حب الشباب، من البثور إلى الألم المبرح أسفل الجلد، التجاعيد أكثر احتمالاً. لذا من المهم أن نعلم سُبل الوقاية منه، ومعالجته، والعناية ببشرتنا، لتسليح أنفسنا ضد هجومه المباغت وذلك بغض النظر عن جنسكِ، وعمركِ، وعرقكِ، فحب الشباب يصيب الجميع ولا يُميز بين البشر. وتوضح ريبيكا تريستون، مُؤسسة ومُديرة مركز العناية بالبشرة ”ريبيكا تريستون أيستيتيكس“ في عيادة كلينك سنتر في دبي: “حب الشباب مرض شائع بين النساء أكثر من الرجال”. وما السبب؟ إنها الهرمونات. عندما تنخفض مستويات الاستروجين في جسمكِ في فترة الدورة الشهرية، تتقلب مستويات التستوستيرون، ما يعمل على زيادة إفراز الزيوت الجلدية وقد يؤدي ذلك إلى انسداد المسام. وتبدأ إصابة الكبار بحب الشباب أيضاً عندما تُؤثر الهرمونات على الوحدة الشَعرية الزُهمية – والتي تتكون من بصيلات الشعر، والغدد الدهنية، والشعر. ويتسبب انسداد المسام في هذه الحالة إلى تراكم الدهون وزيادة مفرطة في نمو البكتيريا التي كانت من قبل تنمو نمواً عادياً. وعند استفحال العدوى، تبدأ خلايا الدم البيضاء التوجه إلى هذه المنطقة، وتُكون بثور تمتلئ بالصديد.

وثمة أسباب أخرى تلعب دوراً في الإصابة بهذه الآفة. يقول الدكتور هارولد لانسر، طبيب الأمراض الجلدية الشهير المقيم في لوس أنجليس: “يمثل النظام الغذائي المشكلة رقم واحد. فتناول القهوة، ومنتجات الألبان، والسكر يُسبب خللاً في عمل هرمون التستوستيرون. لذا لن تري مطلقاً نجمة تتناول منتجات الألبان أثناء استعدادتها للظهور على السجادة الحمراء”. ويشير الدكتور لانسر أيضاً إلى الإجهاد والتوتر، الذي يزيد من مستويات الكورتيزول والالتهاب، باعتباره السبب الرئيسي الثاني في إصابة الكبار بحب الشباب، ويوضح: “قد يؤدي الإجهاد البدني، والعقلي، والعاطفي إلى اختلال توازن التستوستيرون”. وحتى لو كانت مشاعركِ العاطفية على ما يرام، ولكن مرضت لسبب ما، فأنتِ عُرضة للخطر – والعكس صحيح. وثمة عوامل أخرى قد تتسبب في الإصابة بهذا المرض منها ظروفكِ المعيشية. وعن ذلك يقول: “ثَبُت أن التلوث الحضري يزيد من حدة الإصابة بحب الشباب. والمدن الشرق أوسطية مثل دبي ليست استثناءً”.  

إذاً، كيف نحد من أضرار هذا المرض؟ تقول الدكتورة مروة علي، الطبيبة المقيمة بعيادة ويلنس كلينك في هارودز بلندن: “النظافة في غاية الأهمية”. ورغم ضرورة إزالة الشوائب من الأدمة، إلا أنها يجب أن تُنفذ على النحو الصحيح. ويمكن أن يؤدي غسل الوجه كثيراً بتركيبات غير مناسبة للبشرة إلى الإصابة بطفح جلدي وتهيج حب الشباب. وقد تُصبح العلاجات المستخدمة خلال سنوات المراهقة غير فعالة للكبار بل وقد تزيد الإصابة سوءاً، فيما يمكن أن تكون بعض الكريمات والأمصال غنية جداً بالمكونات ولا تناسب أنواع معينة من البشرة، ما يسبب الالتهابات. ويجب على صاحبات البشرة المختلطة أو الدهنية استخدام المنتجات ذات التركيبات المعتمدة على الماء، والخالية من الزيوت، والتي لا تُسبب انسداد المسام.

وينبغي عند الإصابة بالالتهابات الشديدة وحب الشباب الهرموني زيارة عيادة طبيب الأمراض الجلدية. وتركز تريستون على نمط الحياة وتغييرات النظام الغذائي، قبل أن تضع نظاماً يجمع بين العلاجات الموضعية وعلاج الوجه بالليزر. 

تقدم العلاجات الموضعية حلاً لهذا المرض. وعن ذلك تقول الدكتورة مروة: “إن وجود نظام جيد للعناية بالبشرة ضروري للحفاظ على سلامتها، وعلاج حب الشباب النشط، وتحسين مظهر الندوب”. وتشمل المكونات الشائعة لعلاج حب الشباب بيروكسيد البنزويل أو حمض الساليسيليك، اللذين يمكن استخدامهما إلى جانب المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية. كما يُعد الرتينويد الموضعي وصفة طبية فعالة على نحو خاص. إذ لا يمنع ظهور حب الشباب فحسب، بل ويُحفز إفراز الكولاجي.

إذا استمر ظهور حب الشباب بعد محاولات العلاج باستخدام الرتينويد الموضعي والمضادات الحيوية، سيصف لكِ طبيب الأمراض الجلدية دواءً أقوى. وتقترح تريستون الروكتان لعلاج حب الشباب الكيسي: “إذا كانت علاجات حب الشباب التي تُباع دون وصفة طبية تشبه مستحضرات التقشير اللطيفة على البشرة، فإن الروكتان يشبه تقشير حمضي كامل. فهو شديد، وقوي للغاية، ولا يصلح للجميع. ويجب ألا يُستخدم سوى كحل أخير”. في معظم الحالات، يمكن للعلاج الفموي أن يحقق نتائج في غضون أربعة إلى خمسة أشهر. ومثل أي دواء، قد يحتوي على آثار جانبية، والتي يمكن أن تشمل الاكتئاب، وجفاف الجلد، والحكة، والطفح الجلدي، والحساسية من الشمس. 

وبغض النظر عن محاولاتكِ في علاج هذا المرض، فإن أي طفح جلدي قد يستنزف مشاعركِ. لذا ظهرت حركة جديدة تتحدى واقع إصابة الكبار بحب الشباب وتسعى إلى تمكين المصابات به إلى تَقبل بشراتهن كما هي. وتعيد هذه الحركة، التي أطلقت على نفسها اسم #FreeThePimple، تعريف معايير الجمال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عبر نشر المُشاركات صوراً لمناطق إصابتهن بالمرض دون إخفائها بمستحضرات كريم الأساس والكونسيلر للمساعدة في تعزيز ثقة الأخريات بأنفسهن. وسواء كنتِ في معركة مستمرة مع المرض أو تعانين فقط التهابات عرضية، فإن أولى أدوات مقاومة حب الشباب هو الصبر وتقبل الذات.

أفضل منتجات تقشير البشرة الآمنة حتى تنعمي ببشرة مشرقة

نشر للمرّة الأولى في عدد شهر فبراير 2019 من ڤوغ العربيّة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع