قررت الممثلة والفنانة سارة طيبة أن تحمل على عاتقها مهمة سرد قصص المرأة السعودية، فانتقلت من التصوير في استوديوهات جدة إلى السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي هذا العام سعيًا لنشر رؤيتها للعالم. تقول: “بدأتُ الكتابة لأني أردتُ مزيدًا من القصص الأكثر ارتباطًا بالمرأة السعودية”، مضيفةً: “فنحن حاليًا نفتقر في مجالنا لأصوات نسائية حقيقية، ولكني أعتقد أن هذا الأمر على وشك التغيير. فهذا زمننا، زمن قصصنا”. وكانت سارة قد بدأت مشوارها كممثلة في الفيلم السعودي القصير “كيكة زينة” (2015) ثم في فيلم “رولم” (2019) –الذي يعدّ أول فيلم روائي سعودي يُعرَض بعد إعادة فتح دور السينما– ولكن سرعان ما جذبتها أجواء الإثارة خلف الكاميرات، فأضافت كتابة السيناريو إلى سجلها الحافل.
وتحمل سارة في جعبتها مسلسلاً من ستة أجزاء ينتمي إلى فئة الكوميديا السوداء تعكف حاليًا على تأليفه وكتابته وإخراجه، وسيعرَض في مستهل عام 2022، وهو أحدث أعمالها. ولم تكتف هذه الفنانة المتعددة المواهب والمولودة في جدة بالمجال السينمائي، بل اتجهت أيضًا إلى التصميم بمجموعة مصغرة سيتم إطلاقها قريبًا بالتعاون مع علامة الأزياء الإقليمية “مؤسّسة منزل الأناقة” (Otkutyr)، وتتميز بقطع مستوحاة من سلسلتها من الأعمال الفنية بعنوان All the Feels التي أطلقتها خلال فترة الحجر الصحي.
ورغم عملها فيمجال معروف بتقسيم النساء وفقًا لمظهرهن، تقول سارة إنها تعلمت التصالح مع نفسها. “أذكر أنني لم أكن مطمئنة بعض الشيء خلال مرحلة المراهقة لأن الإعلام كان يدفع النساء جميعًا ليبدون متشابهات. أقدِّر هذا الجيل والإنترنت لتعريفنا بمفهوم التنوّع”. وحاليًا، وبعيدًا عن الكاميرات، تظهر الفنانةُ بإطلالة جمالية كاجوال مريحة باستخدام زيت جوز الهند ومنتجات “لاروش بوزيه” للعناية بالبشرة التي تمثّل العناصر الأساسية في طقوسها الجمالية.