تابعوا ڤوغ العربية

تجنّبي تماماً هذه الحِميات الغذائية في الصيف

الصورة: Brooke Lark أو Unsplash

كم مرة عقدتِ العزم على بدء حِمية غذائية جديدة؟ في ظل العدد الكبير من الادعاءات والعهود التي نقطعها على أنفسنا، رغم أنها تبدو مثاليةً بدرجة يصعب تصديقها، ينتهي بنا الحال غالباً إلى الفشل في تحقيق هدفنا المنشود. على أية حال، عليكِ أن تعلمي أنه في مثل هذه المواقف لن تخذلكِ قوة إرادتكِ فقط، بل وسيخذلكِ أيضاً مفهوم الحِميات الغذائية برمّته؛ فالحِميات الصارمة في كثير من الأحيان تحرم جسمكِ من الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها. كما أن الامتناع عن تناول الطعام الذي يشتهيه جسمكِ قد ينتهي بكِ إلى الإصابة باضطراب نهم الطعام، أو ربما إلى أسوأ من ذلك.

وإذا كنتِ ترغبين في إنقاص وزنكِ بعض الشيء، لأسباب صحية أو خلافه، فالطريقة الأكثر فعالية لذلك تتمثل ببساطة في تقنين كميات الأكل التي تتناولينها من ناحية، والامتناع عن تلك التي تتسبب في حدوث مشكلات صحية، مثل الأطعمة المعالجة والمحتوية على السكر، من ناحية أخرى. ومن جانبكِ، عليكِ أن تولي مزيداً من الاهتمام لتثقيف نفسكِ غذائياً، على أن تتقبلي شكل جسمكِ بإيجابية، وعندئذ ستقولين وداعاً لهذه الحِميات القاسية.

حِمية الصيام المكثّف

أصبحت حِمية الصيام المتقطع تحظى برواج متزايد في الآونة الأخيرة. وفي هذا المقام، يجب أن تعلمي أن هذا النوع من الصيام الذي يقوم على قصر تناول الطعام على ساعات محددة خلال اليوم، أو حتى تجاوز أيام كاملة بدون تناول الطعام، ربما يجدي نفعاً مع بعض الناس في حين قد يسبب ضرراً بالغاً للبعض الآخر. وينطبق ذلك بالأخص على نظام الصيام المفرط أو الصيام المكثف؛ فهو لا يؤثر على صحتكِ البدنية فحسب، حيث يؤدي إلى خفض مستويات السكر بالدم ويسبب الشعور بالإعياء، بل وربما يمتد أثره السلبي إلى صحتكِ النفسية أيضاً. وهذا بالتحديد ما يحدث في حالة ساعات الصيام الطويلة، حيث تجدين نفسكِ تعيشين في عزلة اجتماعية بعيداً عن الناس بعد أن اضطركِ هذا النظام الغذائي للعزوف عن الالتقاء بهم بعد وقت معين من اليوم. وعلاوة على ذلك، يفشل كثيرون ممن يتبعون هذا النظام في التركيز على ما يتناولون من أطعمة، ومن ثم تفتقر حِميتهم إلى العناصر الغذائية المهمة.

حِمية العصائر المنقّية للجسم

تُعرَف هذه الحِمية أيضاً باسم “صيام العصائر”، وانتشرت في تسعينيات القرن العشرين، وتعتمد على تناول عصائر الخضراوات والفواكه فقط، مع مزجها في بعض الأحيان على سبيل المثال بحليب الجوز والتوابل والأدابتوجين طوال أيام محددة. ويذكر أن هذا النظام قد تعرض لكثير من الانتقادات من قِبَل العلماء وخبراء التغذية الذين أوضحوا أن ضرره أكبر من نفعه. حيث يؤدي الاعتماد على نظام غذائي خالٍ تماماً من المكونات الصلبة إلى تقليل التأثير الحراري للطعام بشكل كبير، والذي يوفر كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم في الهضم والامتصاص والتخلص من بقايا الطعام المهضوم، ما يؤدي بدوره إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي. كما لا تضمن لكِ هذه الحِمية ثبات الوزن، حيث يستعيد متبعوها أوزانهم السابقة ما أن يعودوا لنظامهم الغذائي العادي.

الحِمية الخالية من الكربوهيدرات

الخبز، والكيك، والباستا، وحتى البطاطس، تعدّ كلها بمثابة العدو اللدود لهذه الحِمية. ولكن التخلّي تماماً عن الكربوهيدرات في الحِمية الغذائية قد يتسبب في إلحاق أضرار بالغة بوظائف الجسم. بادئ ذي بدء، الكربوهيدرات هي المسؤولة عن تحليل الغلوكوز الذي يعدّ المصدر الرئيسي للطاقة بالجسم. فالمخ والعضلات لن يتمكنا من تأدية وظائفهما بكفاءة من دون وجود الغلوكوز. ومن الأهمية بمكان أن نشير هنا إلى أن جميع أنواع الكربوهيدرات في هذا سواء. وبدلاً من الاستغناء عن الكربوهيدرات تماماً، عليكِ أن تعرفي المفيد منها بالنسبة لكِ، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وما ينبغي عليكِ أن تبتعدي عنه، مثل الأطعمة المصنّعة ومنها الخبز الأبيض وحبوب الإفطار التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

اقرئي أيضاً: 5 مطاعم تلبّي تطلعات عشّاق الأطعمة النباتية في الإمارات

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع