تابعوا ڤوغ العربية

إليكِ هذه الخطة التي تضمن عدم عودتكِ لعاداتكِ السيئة مهما كانت الدوافع

صورة بعدسة ويليام لوردس لعدد يناير 2018 من ڤوغ العربية

هل اضطررتِ يوماً للتصرف على غير طبيعتكِ؟ ربما؛ فبغض النظر عن شعوركِ بالثقة في مثل ذلك اليوم، ثمة مواقف معينة تثير حفيظتكِ بالتأكيد، فهل مثل هذه المواقف تجعلكِ تُشككين في قدراتكِ؟ وتتساءلين عن السبب في ذلك؟ وتشعرين بأنكِ فقدتِ السيطرة على أعصابكِ؟ انتبهي، فهذه كلها عوامل تتسبب في نهاية المطاف في عودتكِ إلى ممارسة عاداتكِ السيئة التي كنتِ تسعين بجدّ للتخلّي عنها.

للأسف، كثير منّا يدع الدوافع والمسببات تقوده إلى الغرق في دوامة من الخيارات السيئة التي يمكن أن تفسد من عمرنا يوماً… أو أسبوعاً… أو شهراً… أو حتى السنة بأكملها. استعيدي السيطرة على نفسكِ واتبعي هذه الخطة المؤلفة من أربع خطوات حينما يثيركِ شيء ما في المرة المقبلة ويدفعكِ للنكوص والعودة إلى ممارسة عاداتكِ السيئة:

الخطوة الأولى: حددي ما يثير حفيظتكِ

من المهم فعلاً تحديد ما يثيركِ ويدفعكِ للتصرف على غير طبيعتكِ (أو بطريقة لا ترغبين فيها) أو الشعور بهذا الأمر – بعض الدوافع ستضح أمامكِ بجلاء إلا أن كثيراً منها لن يكون كذلك!

وإذا ما شعرتِ بالاستفزاز ثانيةً، فابحثي عن إجابات للأسئلة التالية سعياً للتوقف والتأمّل، وعليكِ تجاوز ذلك الشعور، ومن خلال إجاباتكِ سجّلي ما حدث واحتفظي به في ذاكرتكِ:

ما الموقف الذي حدث؟

مَن كان هناك؟

ماذا قيل؟

ما الذي جعلكِ تشعرين به؟

ماذا كان رد فعلكِ؟

ما الذي أردتِ فعله؟ أو ماذا فعلتِ؟

كيف ساعدكِ (أو يمكن أن يساعدكِ) هذا الموقف؟

الخطوة الثانية: تعمّقي في التفكير بأي موقف سلبي تفكيراً راجحاً

غالباً ما ننفعل لأن شيئاً ما أو شخصاً ما خالف قيمنا الجوهرية أو خالف أمراً نعتبره مهماً.

ومن أمثلة ذلك حينما يطلب منكِ مديركِ الاستمرار في العمل حتى وقت متأخر لإنهاء مشروع ما، وهو ما يمكن أن يولّد بداخلكِ رد فعل سلبي إذا كنتِ تعتبرين قضاء الوقت مع عائلتكِ من القيم الجوهرية التي تؤمنين بها، وبذلك يعني هذا الموقف أنكِ، في نهاية المطاف، ستقضين وقتاً أطول في عملكِ بدلاً من قضائه في منزلكِ وسط أفراد أسرتكِ. وقد يساعدكِ فهمُكِ لهذا الموقف على رؤيته من منظور صحيح، ومن ثم تسيطرين على أعصابكِ.

الخطوة الثالثة: تحكّمي في مشاعركِ

لا تكبتي مشاعر انفعالكِ تجاه ما يثيركِ، واحرصي على التعلّم من ذلك. وعندما تفسحين المجال أمام نفسكِ لعيش هذا الشعور، فإنك تستمعين بإرادتكِ إلى ما يجري بداخلكِ. ونحن غالباً ما نتجاهل مشاعرنا أو لا نرغب في التأثّر وجدانياً، لذا نلجأ إلى ممارسة العادات السيئة كوسيلة للإلهاء وصرف الانتباه. وعبر التحكم في مشاعركِ، ستزداد سيطرتكِ على رد فعلكِ في المرة القادمة.

الخطوة الرابعة: أتبعي ذلك باتخاذ موقف إيجابي خططتِ له مسبقاً

أعدي مسبقاً ما يمكنكِ فعله حين تشعرين بالاستفزاز وتتصرفين على غير طبيعتكِ. وما إن تبدئي في معرفة الدوافع التي أثارت حفيظتكِ – ومتى وكيف وأين حدث ذلك، يمكنكِ أن تُعدي مسبقاً ما ستفعلينه إذا شعرتِ بالاستفزاز.

إليكِ بعض الأفكار التي ستساعدكِ في كسر دوامة الخيارات السلبية وتقودكِ إلى اتخاذ موقف إيجابي:

استعيني بصديقة يمكنكِ التواصل معها فوراً ويسعدها الاستماع إلى فضفضتكِ والتنفيس عن ما بداخلكِ.

احتفظي بملابسكِ الرياضية في صندوق سيارتكِ حتى تتمكني من الذهاب إلى الجيم أو الركض بعد العمل.

احتفظي بكمية من الشوكولاتة الصحية الخام في حقيبتكِ.

حملي تطبيقاً للتأمل على هاتفكِ لمساعدتكِ على تمالك أعصابكِ.

وإن كنتِ تشعرين بأنكِ تفقدين السيطرة على نفسكِ باستمرار وأنه يجب عليكِ الابتعاد عن دوامة سلبية ما، فهذا ربما يعني أنه قد حان الوقت لتنظري إلى الأمر برمّته وتسعي للحصول على دعم من أحد المختصين الذي سيكون قادراً على مساعدتكِ في تنفيذ التغييرات اللازمة لتحقيق التوازن الصحي.

دأبت مدربة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز، على مدار السنوات الخمس الماضية على تمكين عملائها باستخدام أدوات تساعدهم على تحقيق الرفاهية في أمثل صورها وتحسين عاداتهم الحياتية. وترتكز وسائلها في التدريب على تنفيذ استراتيجيات وقائية، وتطوير التنمية العقلية، والسلوك المبني على تقنيات تعتمد على الوعي الذاتي. تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com ويمكنكِ متابعة صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching.

والآن اقرئي: خمس خطوات للعناية ببشرتكِ في شهر رمضان المبارك

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع