إن وقفتِ وسط غرفةٍ مليئة بالنساء، ستجدين أنَّ كلاً منهن جميلة بطريقتها الخاصة، إلا أن بعضهن قد يتحلّين ببشرة أنعم قليلاً، وخدودٍ أكثر امتلاءً بشكلٍ واضحٍ، وشفاه أكثر انتفاخاً، وهذا كله بفضل تصاعد شعبية حقن الفيلر الجلدية، فهي لا “تجمِّد” العضلة، بل تسهم في تنعيم البشرة عبر ملء التجاعيد. “إنها تُستعمل لمنع ظهور الخطوط، واستعادة الحجم والامتلاء، وشدِّ الوجه. وتُستعمل أيضاً لتشكيل بنية موحَّدة وتحديد مناطق مثل خط الفك”، هكذا يشرح الجراح التجميلي البرازيلي الدكتور موريسيو دي مايو.
كان الكولاجين في الماضي المكونَ الأكثر شيوعاً لحقن الفيلر، أما الآن فقد دخل حمض الهيالورونيك إلى دائرة الضوء. يقول الدكتور دي مايو: “من المنظور الكيميائي، هو مادة سكرية تظهر طبيعياً في البشرة، وهذه المادة هي المسؤولة عن الترطيب والحفاظ على مرونة البشرة”. وحَقْنُ فيلر من نوعية مثل جوفيديرم يقوم بدور عملية نفخ طبيعية للمساعدة في تكبير الحجم لملء الفراغ الذي يخلّفه الحجم المفقود، وتعويض الناقص من إنتاج الجسم الطبيعي من حمض الهيالورونيك.
وعندما تخضعين لعملية حَقْنِ بالإبر، من المهم جداً أن تدركي العلامة التي تستعملينها وتثقي بها. يقول الدكتور دي مايو: “حُقَن الفيلر آمنة للغاية إن كانت قابلة للتحلُّل الحيوي وتقوم على حمض الهيالورونيك” – وهذا ما ينطبق على فيلر جوفيديرم. والطريقة والمثلى لضمان حصول بشرتكِ على المنتج الأكثر فاعلية هي العثور على الخبير المناسب لحَقْن ذلك المنتج. يقول الدكتور دي مايو ناصحاً: “أهم مرحلة هي الحصول على الاستشارة المناسبة. احرصي على تفقّد أوراق الاعتماد الخاصة بالعيادة وخبير الحَقْن”.
يدرج الطبيبُ الماهر الإصغاءَ لمشاكل مرضاه ومخاوفهم ضمن أولوياته. “أشيرُ لمرضاي على الدوام أن يتحلّوا بالحكمة حيال الجمال”، هكذا تنوّه الدكتورة جيهان عبد القادر، الرئيسة التنفيذية لمستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في دبي، وتضيف: “أنصحُ المرضى بمناقشة المشاكل التي يعانون منها مع الطبيب. بعض الناس يتجهون مباشرةً إلى الطبيب ويقولون: ’أريدُ حُقَن فيلر‘، دون أن يحددوا السبب الذي من أجله قرروا حاجتهم للفيلر. يجب أن يعرف الطبيبُ السببَ الموجِب لاستعمال حُقَن الفيلر”.
ويشير الدكتور دي مايو إلى أن لهذا الإجراء، مثل أي إجراءٍ آخر، آثاراً جانبية يمكن أن تصيب أي شخص. وتضيف الدكتورة جيهان أن بعض الآثار الجانبية تتضمن ظهور انتفاخ أو كدمات يمكن أن تشفى في غضون أيام معدودة. ولكن، كم تدوم حقن الفيلر؟ يجيب الدكتور دي مايو بالقول: “تعتمد نتائج حقن جوفيديرم على المريض، وقد أظهرت الدراسات السريرية أنها يمكن أن تدوم من تسعة أشهرٍ إلى 24 شهراً. ويتوقف الأمر على المناطق المحقونة، وعدد الجلسات، وسنِّ المريض”.
