يكمن مفتاح نجاحكِ في تغيير عاداتكِ الصحيّة الحياتية هذا العام والالتزام بها في قدرتكِ على الشعور بالمسؤولية ومحاسبة نفسكِ. وشعوركِ بالمسؤولية تجاه أفعالكِ يدفعكِ دوماً لاتخاذ أفضل الخيارات لصحتكِ مهما كانت الظروف، ورفض أي شيء يحيد بكِ عن الطريق السليم، وقضاء الوقت مع الأشخاص الذين يشعرونكِ بالسعادة، والتعلّم من أخطائكِ، والنهوض سريعاً من أي كبوة تنال منكِ، وعدم السماح لأي يوم “سيء” أن يصرفكِ عن أهدافكِ، والأهم من هذا كله، منحكِ الثقة في قدرتكِ على النجاح.
وفيما يلي، تكشف مدربة الصحة والتمكين الذاتي هايدي جونز، عن بعض الممارسات التي ستثير في نفسكِ الشعور بالمسؤولية وتحثكِ على السير في المسار الصحيح هذا العام:
قيِّمي أداءكِ اليومي
اُكتبي ثلاثة أسئلة عن أدائكِ كل صباح، وفي نهاية اليوم قيِّمي أداءكِ من إجمالي خمس درجات (امنحي نفسكِ خمس درجات إذا كانت إجابتكِ: ’لقد حققت أفضل أداء لي‘، وصفراً إذا كانت الإجابة: ’لم أحاول مطلقاً اليوم‘).
مثال:
افترضي أنكِ وضعتِ إنقاص الوزن هدفاً صحياً لكِ خلال 2019
أسئلة تقييم الأداء:
هل فعلت ما في وسعي اليوم لاختيار أفضل طعام صحي أثناء غدائي في العمل؟
هل فعلت ما في وسعي اليوم لشرب الكمية اليومية اللازمة من الماء؟
هل فعلت ما في وسعي اليوم للمشي لمدة نصف ساعة؟
تعلّمي من تصرفاتكِ في خمس دقائق
فكّري يومياً في تصرفاتكِ بسؤال نفسكِ هذين السؤالين:
ما الذي سار على ما يرام؟
ما الذي كان يمكن أن أفعله على نحو أفضل؟
فكّري بعمق مرة واحدة أسبوعياً
مارسي أحد طقوس التأمّل الذاتي أسبوعياً لمساعدتكِ في الحفاظ على أهدافكِ الصحيّة ضمن أولوياتكِ طوال العام. وإليكِ بعض الأسئلة الحاسمة الجديرة بأن تجيبي عنها كل أسبوع:
ماذا يعني هذا الهدف بالنسبة لكِ؟
ماذا تعلمتِ عن نفسكِ هذا الأسبوع؟
ما الذي نجحتِ أو أخفقتِ فيه؟
ما أكثر تصرفاتكِ فاعلية؟
ما أكثر شيء يثير فخركِ؟
تناولي الغداء مع أشخاص يعيشون الحياة التي تتطلعين إليها
قضاء الوقت مع أشخاص سبقوكِ بالفعل يمنحكِ الإلهام ويزودكِ بالمعرفة، ما يساعدكِ على المضي قدماً على الطريق الصحيح.
طوّري وسائلكِ باتخاذ رفيقة تتولّى محاسبتكِ
اتخذي رفيقة لكِ تتولّى محاسبتكِ والتقيها أسبوعياً لتناقشي معها ما نجحتِ أو أخفقتِ فيه؛ فمن خلال مشاركة تجاربكِ مع شخص آخر والتحدث معه بصوت مسموع، يمكنكِ مواصلة تحقيق أهدافكِ وتحديد ما تحتاجينه لمواصلة التقدم.
اِفحصي أسباب ابتعادكِ عن مساركِ
اكتبي الأسباب التي جعلتكِ تبتعدين عن مساركِ أو أوجدت لكِ أعذاراً للتخلّي عن أهدافكِ. وسيساعدكِ نشاط الوعي الذاتي هذا على التعرّف إلى أنماط سلوككِ. وعبر نشاط الوعي الذاتي هذا، يمكنكِ تعديل سلوككِ أو تغييره، والتخلّي عن هذا النمط السلوكي أو ذاك حينما تعاود تلك الأعذار الظهور مجدداً.
تحكّمي في بيئتكِ
تؤثر البيئة تأثيراً كبيراً في قدرتكِ على النجاح. فهل يدعم الناس والأماكن والأشياء المحيطة بكِ أهدافَكِ أم يعيقون تحقيقها؟
استعيني بمفكرة واكتبي فيها قائمة بأسماء الأشخاص الذين تتعاملين معهم بشكل متكرر، والأماكن التي تقضين فيها جلّ وقتكِ، والأشياء التي تقومين بها في أغلب الأحيان، ثم راجعي كل بند وضعي بجواره علامة “صح” إذا كان يدعم أهدافكِ وعلامة “خطأ” إذا كان يعوق تحقيقها. وعندما تفرغين، ألقي نظرة على البنود التي وضعت بجوارها علامة “خطأ”.
اهتمي بالإجابة عن الأسئلة التالية:
كيف يمكنكِ الحد من تفاعلكِ مع هذه الجوانب في بيئتكِ أو إزالتها أو تغييرها؟
ما الذي يمكنكِ إضافته لتحسين بيئتكِ وجعلها تتوافق مع رؤيتكِ وأهدافكِ بشكل أكبر؟
تسعى مدربة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز، لتمكين عميلاتها من استخدام هذا النهج للتمتع بأفضل صحة وتعزيز العادات الحياتية الجيدة خلال السنوات الأربع الماضية. وقد صقلت هايدي وسائلها من خلال الأبحاث التي تركز على تنفيذ الاستراتيجيات الوقائية، والتنمية العقلية، وتطوير التصرفات التي تستند إلى تقنيات الوعي الذاتي. تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com، ويمكنكِ متابعة صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching.
والآن اقرئي: هكذا ترتقين بصحتكِ وتنقلين قرار الاهتمام بعافيتكِ إلى مستوى آخر