علاج فرط التصبغ في البشرة هو أمر عليك عدم إهماله إن كنت تعانين من ظهور هذه الحال الجلديّة، لأنّ ذلك يؤدّي إلى تفاقمها، ويصعّب عليك التخلّص منها.
عندما تنتج البشرة المكوِّن المعروف باسم الميلانين، يحدث فرط التصبّغ في المناطق التي يتمّ فيها ذلك، الأمر الذي يجعل اللون غير متجانس. وتختلف العوامل المؤديّة إلى هذه المشكلة، إلّا أنّ الأشعّة فوق البنفسجيّة هي من أكثر ما يسبّبها، وكذلك إهمال تطبيق روتين العناية بالبشرة. ورغم أنّ علاجها ليس سهلًا إن كانت في مرحلة متطوّرة، إلّا أنّه ليس مستحيلًا إن تمّ استخدام المنتجات التي تحتوي تركيباتها مكوّنات تحارب الميلانين وتمنع تغيّر لون الجلد. وإن كنت تعانين من فرط التصبغ في البشرة، سنخبرك عن أسرار تضمن التخفيف منها بنسبة كبيرة، إضافة إلى الأسباب الكامنة وراء ظهورها لتتفاديها.
أسباب فرط التصبغ في البشرة
من المعروف أنّ التعرّض للشمس هو السبب الرئيسيّ لإنتاج الميلانين الذي يتسبّب بتصبّغ البشرة، خصوصًا في الأماكن التي تكون أكثر عرضة لأشعّتها. ولكنّها ليست العامل الوحيد وراء ذلك، بل إنّ الأسباب الموديّة إلى تغيّر لون الجلد تشمل أيضًا:
الحساسيّة
قد تكون معاناتك من هذه المشكلة، هو ردّ فعل تحسّسيّ لبشرتك، والذي يحدث بسبب الفرك المستمرّ لمناطق معيّنة في الوجه، مثل الأنف ومحيط العينيْن، إذ بذلك تصبح الخلايا التي تنتج الميلانين نشطة أكثر.
الالتهابات الجلديّة
إن كنت تعانين من أي حال جلديّة تترافق مع عوارض الالتهاب، مثل الرؤوس السوداء وحبّ الشباب، فذلك يؤدّي إلى فرط التصبّغ، خصوصًا في حال عبثت بها أو أهملت معالجتها.
إزالة الشعر
ليست كلّ وسائل إزالة الشعر من الوجه آمنة على البشرة، بل إنّ بعضها قد يُتلف سطح الجلد مع اعتماده بشكل متكرّر، مؤدّيًا إلى مشاكل عدّة في البشرة، مثل تصبّغها. لذا، تجنّبي استخدام الخيط والشمع والشفرة للقيام بذلك، وتوجّهي نحو خيارات أكثر أمانًا، مثل تقنيّة الـ «إلكتروليزس»، التي تتمّ من خلال إدخال إبر رفيعة جدًّا، وقتل بصيلات الشعر كي لا تنمو مجدّدًا.
التبدّلات الهرمونيّة
تؤثّر التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث بسبب انقطاع الطمث، والحمل، والضغوط النفسيّة، على البشرة، حيث تسبّب ظهور شوائب عدّة فيها، أبرزها التصبّغات الجلديّة.
كيفيّة علاج فرط التصبّغ
لتنجحي في علاج فرط التصبّغ، عليك أوّلًا أن تستشيري طبيبًا متخصّصًا في مجال العناية بالبشرة، ليساعدك أوّلًا بمعرفة السبب المؤدّي لظهورها، ويصف العلاج بناءً على النتيجة. ومن أبرز الطرق التي تساعدك بالتخفيف منها:
تطبيق روتين العناية بالبشرة
عندما تستخدمين منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي تركيبات مُصَمَّمة لتعزيز توازن لون البشرة وإشراقتها، فإنّ مشكلة التصبّغات ستخفّ تدريجيًّا مع مرور الوقت. ويعدّ المصل أكثرها فعالية، لأنّه يتميّز بقوامه الخفيف الذي يسمح له باختراق الجلد. ومن المكوّنات التي عليك أن تتأكّدي من وجودها في المنتجات، حمض الـ «أزيليك»، والـ «هيدروكينون» والفيتامين «سي» والـ «نياسيناميد»، لأنّها تساعد في تنظيم إنتاج الميلانين، الأمر الذي يمنع تكوّن البقع.
حماية البشرة من الشمس
طبّقي الكريم الواقي من أشعّة الشمس يوميًّا خلال النهار، وذلك كلّ ساعة في حال وجودك في أماكن غير مظلَّلة، واحمي بشرتك أيضًا من خلال ارتداء قبّعة، لأنّ الأشعّة فوق البنفسجيّة تسبّب إنتاج الميلانين وتُبطئ عمليّة تلاشي البقع.
الجئي للعلاجات الطبيّة
تساعد العلاجات الطبيّة التي يطبّقها خبراء العناية بالبشرة على تقشير الطبقات السطحيّة من الجلد، فتنكشف طبقة جديدة أكثر نقاوة. وتحفّز هذه العلاجات عمليّة تجديد الجلد، وإنتاج الكولاجين، الأمر الذي يساعد بتلاشي التصبّغات.
اقرئي أيضًا: أفضل 7 كريمات تحسّن ملمس البشرة الدهنيّة وتعالج شوائبها