تابعوا ڤوغ العربية

هكذا تكتسبين المرونة الذهنية في مواجهة الأزمات

بعدسة: بروك كيغل من Unsplash

هل تساءلتِ يوماً لماذا يستطيع البعض الحفاظ على هدوئهم ورباطة جأشهم في مواجهة الكوارث بينما يقع البعض الآخر فريسة لمشاعر الإحباط والانهيار؟ إن مَن يمتلكون القدرة على الحفاظ على هدوئهم يتمتعون بما يطلق عليه الأطباء النفسيون المرونة أو القدرة على مواجهة المشكلات والأزمات. فمَن لديهم هذه المَلَكة يستخدمون مهاراتهم ونقاط قوتهم لمواجهة المشكلات والتحديات وتخطيها. وفي الأوقات العصيبة، مثل أوقات تفشي الوباء التي نعيشها الآن، تلعب هذه الصفة دوراً لا يستهان به في مواصلة حياتكِ اليومية بجلد وصبر. وفيما يلي، تهديكِ أخصائية الطب النفسي مامتا ساها نصائحها الثمينة التي من خلالها ستتعلمين كيف تكتسبين المرونة الذهنية، وما يجب عليكِ فعله في حالة تعرضتِ لحالة من الانهيار [لا قدّر الله].

هلا أوضحتِ لنا كيف يتسنى اكتساب المرونة الذهنية؟

بحسب العديد من الخبراء، فإن المرونة صفة شائعة للغاية، وبإمكان أي شخص تعلم المهارات اللازمة كي يصبح أكثر مرونة.

– حفّزي نفسكِ يومياً، واحرصي على النظر بإيجابية إلى قدراتكِ. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تقدير الذات يلعب دوراً جوهرياً في مواجهة الضغوط والتعافي بعد التعرض لأزمات عصيبة. وكل ما عليكِ هو أن تذكّري نفسكِ بنقاط قوتكِ وما حققتِه من إنجازات. وعليكِ أيضاً أن تثقي في قدرتكِ على مواجهة الأزمة والتعامل معها، فهذا من الوسائل المضمونة التي تساعدكِ على التحلّي بالمرونة في المستقبل. ويعدّ ترديد العبارات الإيجابية من أهم الأدوات التي يمكنكِ التعويل عليها في هذا الصدد أيضاً.

– حددي لنفسكِ غاية في الحياة. ففي مواجهة الأزمات ومآسي الحياة، تلعب تلك الغاية دوراً مهماً في التعافي. وربما يتضمن ذلك المشاركة في أنشطة تثير اهتمامكِ في المقام الأول.

– كوّني شبكة قوية من العلاقات الاجتماعية. احرصي على أن تحيطي نفسكِ بشخصيات تدعمكِ، فمن شأن ذلك أن يكفل لكِ الحماية في وقت الأزمات، فهؤلاء هم مَن سيساندونكِ ويقفون إلى جواركِ في مثل هذه الأوقات. وعلى الرغم من أن شكوى حالكِ لصديقة أو لشخصية مقربة إلى قلبكِ لن يجعل المتاعب تختفي من حياتكِ، فإن الفضفضة في حد ذاتها والبوح بما تحملينه بين جنبات صدركِ له إيجابيات عديدة، منها التعبير عن مشاعركِ، والحصول على الدعم، والتوصل للحلول الممكنة لمشكلاتكِ.

برأيكِ، ما أفضل طريقة للتعامل مع تحديات الحياة ومشكلاتها؟

طوّري مهاراتكِ في حل المشكلات. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يستطيعون التوصل لحلول تخص مشكلاتهم هم أقدر من غيرهم على مواجهة المشكلات عموماً. ومتى واجهتِ أي تحد جديد، أعدّي قائمة سريعة بالسبل الممكنة لحل المشكلة التي أنتِ بصددها. جرّبي استراتيجيات مختلفة، وركزي على أن تصلي لطريقة منطقية تتعاملين بها مع المشكلات الشائعة. وبالتدريب المنتظم على مهارات حل المشكلات، ستكونين أكثر استعداداً لمواجهة أصعب التحديات التي قد تعترض طريقكِ في الحياة.

– حددي أهدافاً لنفسكِ. الأزمات كفيلة بأن تبث الشعور بالرعب في نفوسنا، بل وربما تقودنا إلى الاعتقاد بأننا لن نفلت من بين براثنها بأي شكل. أما مَن يتمتعون بالمرونة، فلديهم نظرة واقعية للأمور، ومن ثم، يضعون أهدافاً منطقية للتعامل مع المشكلة. وإذا وجدتِ نفسكِ غارقة في مشكلة ما، فتوقفي قليلاً وحاولي تقييم الموقف الذي أنتِ بصدده. واقدحي زناد فكركِ من أجل الوصول إلى كل الحلول الممكنة، ثم قسميها إلى خطوات يمكنكِ تنفيذها بسهولة.

بِمَ تنصحين مَن يقعن فريسة للانهيار، وكيف يتسنى لهذه الشخصيات النهوض من جديد؟

كوني متفائلة. ربما يشق عليكِ التمسك بنظرة تفاؤلية في الأوقات العصيبة، ولكن النظرة المفعمة بالأمل تشكّل جزءاً مهماً من المرونة الذهنية. وليس معنى التفكير الإيجابي هنا أن تتجاهلي المشكلة وألّا تعيريها أي اهتمام من أجل التركيز على النتائج الإيجابية، وإنما المقصود أن تؤمني بأن الأزمات مجرد ظروف عابرة، وأنكِ تمتلكين المهارات والقدرات التي تمكنكِ من تخطّي التحديات التي تواجهينها. ربما تكون مشكلتكِ عويصة، ولكن من الأهمية بمكان أن تحافظي على نظرتكِ الإيجابية والمفعمة بالأمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.

اقرئي أيضاً: تعرفي إلى هذا المطهِّر الذي يضمن لكِ الحماية الكاملة داخل المنزل وخارجه

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع