تابعوا ڤوغ العربية

هل تخططين لتجربة ’حِمية الكيتو‘؟ اِقرئي هذا المقال أولاً

لا تقتصر ’حِمية الكيتو‘ على كونها مجرد وسيلة لفقدان الوزن وتحقيق نتائج سريعة – لذا عليكِ الإحاطة جيداً بما أنتِ مُقدمة عليه ومن ثم تقررين ما إن كانت هذه الوسيلة مناسبة لكِ أم لا.


الصورة: Shutterstock

أصبح مصطلح ’حِمية الكيتو‘ يتردد كثيراً على الألسنة – سواء خلال أحاديث أفراد العائلة على موائد الطعام، أو بين زميلات العمل، أو بين المتدربات في حصص تمارين البيلاتس، أو حتى بين أعضاء المجموعات المختلفة على الفيسبوك ممن ربما لا تجمعهم صلة ببعضهم البعض. ونظراً للنتائج التي تفوق الوصف التي تحققها هذه الحِمية خلال زمن قياسي، فلا نلومكِ إن رغبتِ في تجربتها. ولكن، اتباع حِمية جديدة ينطوي على ما هو أكثر من مجرد انتظار نتائج تثير في النفس إحساساً رائعاً، فأنتِ تفرضين على جسمكِ طريقة جديدة لتناول الطعام تستغرق وقتاً كي يتكيف معها، وهو في حد ذاته أمر يترتب عليه الكثير من التبعات والعواقب. وتعتمد حِمية الكيتوجينيك، التي يطلق عليها اختصاراً اسم “حِمية الكيتو”، على التقليل الشديد في تناول الكربوهيدرات (أي النشويات والسكريات)، مع تناول كمية كافية من البروتين ونسبة عالية من الدهون، ما يضع جسمكِ في حالة تُسمى “الكيتوزية” حيث يبدأ استهلاك الدهون وتحويلها إلى طاقة بدلاً من الحصول عليها عبر الكربوهيدرات. لذا تبدأ المتّبعات لهذه الحِمية فقدان الدهون، والتمتع بطاقة أفضل، وملاحظة الانخفاض الكبير في وزنها الزائد على الميزان على نحو سريع. بيد أن هذا النظام ليس سهلاً كما قد يبدو – إذ يحتاج الجسم ما بين أسبوع إلى أسبوعين ليدخل الحالة الكيتوزية، ما يعني أن هذه الحِمية تتطلب منكِ الكثير من العزيمة والإصرار. وعليه، جمعنا لكِ فيما يلي خمس معلومات يجب أن تعلميها عن حِمية الكيتو قبل أن تغيّري نظامكِ الغذائي.

أولاً، عليكِ استشارة طبيب قبل تجربة حِمية الكيتو

على الرغم من أنكِ قد تلجئين إلى عمل بعض التغييرات في نظامكِ الغذائي لفقدان الوزن دون إجراء تحاليل أو كشف طبي، إلا أن عليكِ أن تكوني أكثر عنايةً وحذراً عند اتباعكِ لحِمية الكيتو، فأنت في ظل هذا النظام تدفعين جسمكِ دفعاً للعمل بطريقة لم يألفها على الإطلاق، كما أن استهلاكه الزائد للدهون قد يؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم ويمكن حتى أن يصيبكِ بحصوات الكلى. وإذا كنتِ متمسكة برغبتكِ في اتباع حِمية الكيتو، فاستشيري طبيبكِ العام أو الأخصائي الغذائي، وقومي بإجراء أي اختبارات طبية إذا لزم الأمر، وبعدها يمكنكِ الإقدام على تلك الخطوة.

حِمية الكيتو لا تعني تناول الدهون بلا حساب

رغم أنه من الرائع أن يتاح لنا تناول كمية كبيرة من الجبن والأفوكادو في كل وجبة، إلا أن حِمية الكيتو لا تعني ذلك. إذ يجب التخطيط لجميع وجباتكِ والحرص على توازنها، حتى لا تفرطي في استهلاك أي مجموعات غذائية – فتناول البروتين بإفراط ليس مفيداً لكِ أيضاً. وقد كتبت الدكتورة ستيفاني إستيما، أخصائية التغذية والخبيرة في التمثيل الغذائي ومُؤسسة برنامج “كيتو كلين”، عن أهمية تناول الأغذية الغنية بالألياف عند اعتماد حِمية الكيتو. تقول إستيما: “الخضراوات الورقية الطازجة، مثل اللفت والسبانخ والسلق السويسري والبوك تشوي والبروكلي، والأطعمة المخمرة، مثل الكرنب المخلل والكيم تشي، تحتوي جميعاً على كمية رائعة من الألياف غير القابلة للذوبان. وإلى جانب ما تقدمه هذه الخضراوات من مغذيات نباتية، فإن الألياف تلعب دوراً مهماً في دفع الجسم لاستهلاك طاقته من الدهون أو الكيتوجينيك. والألياف غير القابلة للذوبان يقصد بها الألياف التي لا تتمكن البكتيريا النافعة في الأمعاء من تكسيرها، ولا تذوب في الماء، وهي ألياف يصعب هضمها، و’غير مغذية‘ إن صح القول، لأنها لا تتحلل وتصبح جزءاً من جسمكِ. ولكنها تمر عبر أمعائكِ، فتزيل مخلفات الطعام، وتمتص الهرمونات الزائدة، وتنظف مسار الأمعاء مثل أداة تنظيف الأنابيب”. وقد تكون أنواع كثيرة من فاكهتكِ المفضلة غنية بالكربوهيدرات أيضاً. وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في وضع خططكِ الغذائية بنفسكِ، فتوجهي إلى المتخصصين في التغذية لمساعدتكِ أو ابحثي عن مطاعم تقدم خدمات توصيل وجبات الكيتو في منطقتكِ.

لا يمكنكِ التحايل وتناول وجبة واحدة من خارج أطعمة حِمية الكيتو خلال اتباعها

كما ذكرنا آنفاً، يحتاج جسمكِ ما بين أسبوع إلى أسبوعين للدخول في حالة الكيتوزية –حيث يبدأ الجسم في استهلاك الدهون بدلاً من الكربوهيدرات لتحويلها إلى طاقة– وعدم اتباعكِ لهذا النظام والخروج عنه لوجبة واحدة يمكن أن يأخذكِ بعيداً عن هذا المسار ويدفعكِ للبدء من جديد، إذ يحتاج جسمكِ الاعتياد على تلقي هذه المجموعات الغذائية بكميات معينة ليدرك أن عليه الآن أن يبدأ استهلاك الدهون للحصول على الطاقة، لذا احرصي على تجربة حِمية الكيتو عندما تكونين على أتم استعداد لها. فأنت حتماً لا ترغبين في اتباعها بصرامة على مدى أسبوع ثم تتناولين الطعام بشراهة وتجدين نفسكِ بعدها مضطرة للبدء من جديد.

أنفلونزا الكيتو حقيقة واقعة، ويجب أن تستعدي لها

لا شيء يخلو من السلبيات والإيجابيات، وكذلك حِمية الكيتو التي تتسبب في إصابتكِ بما يُعرف ’بأنفلونزا الكيتو‘ في الأسبوع الأول أو نحو ذلك من بداية اتباعكِ لها. ووفقاً لما ذكره موقع هيلث لاين، “تشمل أعراض أنفلونزا الكيتو ضعف الطاقة والوظائف الذهنية، وتزايد الشعور بالجوع، وصعوبة النوم، والغثيان، وعسر الهضم، وانخفاض الأداء الرياضي”. وقد تشعرين بالعصبية، وضعف الطاقة بالطبع، والاشتياق لتناول الكربوهيدرات إذا كان نظامكِ الغذائي بوجه عام يعتمد على هذه المجموعة الغذائية. “للتقليل من هذه الأعراض، يمكنكِ تجربة نظام غذائي عادي منخفض الكربوهيدرات في الأسابيع القليلة الأولى. وهو ما قد يُعلّم جسمكِ حرق المزيد من الدهون قبل أن تستبعدي الكربوهيدرات من طعامكِ تماماً. وقد تغيّر حِمية الكيتوجينيك توازن الماء والمعادن في جسمكِ، لذا تعتبر إضافةُ مزيد من الملح إلى وجباتكِ أو تناول مكملات تحتوي على المعادن طريقةً جيدة لمساعدتكِ”.

لا يمكنكِ العودة مباشرةً إلى تناول المأكولات غير الصحيّة بمجرد تحقيق هدفكِ

لا تتخذي حِمية الكيتو كتغيير دائم في نمط حياتكِ، فهي حِمية يمكنكِ اتباعها مؤقتاً، لبضعة أسابيع، لتفقدي الوزن الزائد ثم تنتقلين بعدها إلى حِمية منخفضة الكربوهيدرات، والتي يمكن أن تكون نمطاً لحياتكِ. وتعد تلك أفضل طريقة للحفاظ على الوزن الذي فقدتِه أثناء اتباعكِ لحِمية الكيتو. ولكن إذا ما أخذت في تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات مجدداً، ستجدين نفسكِ قد اكتسبتِ الكثير من الوزن وسيبدأ جسمكِ الشعور بالارتباك من هذه الزيادة المفاجئة أيضاً. ابدئي بتناول الكربوهيدارات تدريجياً مرة أخرى واحرصي على الاعتدال في كل شيء حتى لا تذهب جهودكِ سُدى.

والآن اقرئي: هذا ما يجب أن تفعليه عند شعوركِ بفتور رغبتكِ في مواصلة تحقيق أهدافكِ الصحيّة؟

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع