تابعوا ڤوغ العربية

5 أسباب تدعوكِ لتدوين يومياتكِ

الصورة بعدسة إيما ماثيوس من Unsplash

ربما ترين أنكِ ليس لديكِ الكثير لتقوليه خلال فترة بقائكِ في العزل المنزلي، ولعلكِ تتساءلين الآن عن الهدف من كتابة اليوميات في ظل هذه الظروف. ففي هذه الفترة، في الواقع، ربما يكون لديكِ الكثير لتقوليه وتدوّنيه ومن ثم تقومين بتحليله. وفي السطور القادمة، توضح لنا مامتا ساها، اختصاصية الطب النفسي، أسباب انتشار عادة كتابة اليوميات في هذه الآونة، وكيف يمكنكِ البدء في كتابة يومياتكِ.

ما أهمية كتابة اليوميات؟

تعد كتابة اليوميات من طرق التنفيس عن المشاعر التي تساعد بدرجة كبيرة في تصفية الذهن عبر الوصول إلى كل أفكاركِ ومشاعركِ ووجهات نظركِ وآرائكِ التي تثقل كاهلكِ أو تلك التي تستحوذ عليكِ وتشغل كل تفكيركِ. وتساعدكِ كتابة الأفكار والتعبير عن مشاعركِ في تنظيمها بحيث تتعرفين إلى ما هو مهم منها، وما يلزمكِ أن تلقي به وراء ظهركِ. ومن هنا، تبدأ رؤيتكِ للأمور تتضح أكثر من ذي قبل، ومن ثم تستطيعين بنفسكِ -ومن وجهة نظركِ- تحديد ما لا يفيدكِ أو يخدمكِ منها وتحددين طريقة التعامل مع ذلك، فتصبحين أقدر على التفكير بعناية وبعقلانية إلى حد كبير.

ولكتابة اليوميات مردود عظيم على النشاط الذهني والروحي والنفسي، فهي تمكننا من السيطرة على شعورنا بالتوتر والإجهاد (ما يؤثر بدوره على مستويات نشاطنا). ومن ناحية أخرى، أثبتت الدراسات أن الكتابة التعبيرية (مثل كتابة اليوميات) لمدة 15 إلى 20 دقيقة يومياً تقوي المناعة، وتخفض ضغط الدم، وتحسن وظائف الكبد.

وتنطوي كتابة اليوميات على أسلوب عظيم في رصد نجاحاتكِ الصغيرة ومتابعة ما تحرزينه من تقدّم، حتى وإن كان طفيفاً، فهي تساعدكِ في تعزيز شعوركِ بـ”الامتنان والاحتفاء”، وهو ما له مردود كبير على ثقتنا بأنفسنا وتقديرنا لذواتنا، حيث ترتفع مستويات تقدير الذات والشعور بقيمتها في النفوس. وعندما نعاود قراءة ما دوّنّاه، نستطيع بكل سهولة رصد المحطات المهمة في مسيرة تقدّمنا وتطورنا، كما نستطيع أن نرصد نجاحاتنا وكبواتنا في الحياة. وهكذا، لا نكون عرضة للشعور بمتلازمة المحتال [نمط نفسي يشك فيه المرء بإنجازاته ويعتريه خوف داخلي دائم من أن يعتبره الآخرون “محتالًا”]، إذ أصبح بين أيدينا سجل واضح بالمسار الذي سلكناه حتى أصبحنا ما نحن عليه اليوم.

وعلاوة على ذلك، تساعد كتابة اليوميات على الاستشفاء، حيث تستطيعين كتابة كل ما يجول بخاطركِ دون أن يقاطعكِ أحدهم أو يصدر حكماً عليكِ. فعندما تعمدين إلى التعبير عن مشاعركِ المتأصلة في أعماقكِ بالكتابة، يتبدد أي شعور ربما قد يساوركِ بالخزي أو التسبب في الضرر للآخرين.

وعبر تدوين اليوميات، ستلاحظين أنماطاً سلوكية لا تفيدكِ على الإطلاق. ومن ثم، ستتمكنين فيما بعد من اتخاذ خيارات أفضل وأكثر وعياً عندما تخوضين تحديات مماثلة أو عندما تبنين علاقات صحية مع نفسك والآخرين.

حدثينا عن طريقة كتابة اليوميات.

كي تدوني يومياتكِ، يلزمكِ مكاناً هادئاً، فهيئي لنفسكِ الأجواء المناسبة. أضيئي شمعة واستمعي لأغنية هادئة تطرب لها أذنكِ. خذي كل ما يلزمكِ من الوقت. اكتبي كلمة أو عدة جمل أو صفحات، ولا تعيري اهتماماً للشكل، فقط صبّي كل تركيزكِ على كتابة كل ما يخطر على بالكِ ويساور قلبكِ. وأفضل وقت للكتابة هو خلال فترتي الصباح أو المساء، ولكن في الحقيقة ليس هناك قاعدة بعينها عليكِ الالتزام بها في هذا الصدد. وما أن تشعري بأنكِ مثقلة بالهموم، وتريدي أن تزيحي هذا العبء عن كاهلكِ، فقط أحضري أدواتكِ وابدئي في الكتابة ثم لاحظي الفرق بعدها.

اقرئي أيضاَ: هكذا تخلّصكِ الحنّاء من الشعور بالتوتر

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع