لم يكن التعامل مع تغيّرات البشرة الناجمة عن تقدم العُمر أيسر من الآن، وذلك بفضل نظام ثري بالخيارات الفعّالة للعناية بالبشرة يؤخّر فعليًا من ظهور أبرز علامات كِبَر السن
هل أصبح من المقبول أخيرًا أن يتوافق شكلكِ مع عُمركِ الحقيقي؟ حسنًا، بفضل نماذج يُحتذَى بها من النساء المتقدّمات في السن مثل مارثا ستيوارت، أصبحت النساء أكثر تقبلاً لبشرتهن. ولكن حتى ضمن هذا الإطار، ربما ينطوي الحوار في هذا الصدد على شيء من الغموض، حيث حل مصطلحا «تحدي علامات التقدم في السن» و«الاحتفاء بالبشرة الناضجة» محل مصطلح «مكافحة الشيخوخة». ومن ناحية أخرى، أعربت عارضة الأزياء بولينا بوريزكوڤا عن رأيها حول الجمال بمعهد «أسبن» قائلة: «ستشعرين بالخزي إن فعلتِ، وستشعرين بالخزي أيضًا إن لم تفعلي»، في إشارة إلى النساء اللواتي يتعرضن للانتقاد بسبب بحثهن عن إكسير الشباب. وبالنسبة للواتي لا يرتحن لفكرة اللجوء للفيلرز والعلاجات الجراحية، يمكنهن الاستعانة بالحلول الآمنة فيما يتعلق بتغذية البشرة – ألا وهي إضافة المستحضرات المنطقية إلى روتين العناية بالبشرة.
محاربة الجذور الحرة
تقول سارة بطيخة، مؤسِّسَة عيادة «فريم باي سارة بطيخة» بدبي: «ثمة حقيقة معروفة للجميع وهي أن فيتامين سي يسهم في إبطاء شيخوخة الخلايا». وفي حين أنه يأتي بعدة أشكال، توصي تيفاني ماسترسون، مؤسِّسَة «درانك ايليفانت» للعناية بالبشرة، باستعمال حمض الأسكوربيك، واصفة ًإياه بـ«المعيار الذهبي» نظرًا لقدرته على تقليل آثار الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، فضلاً على محاربته للجذور الحرة. تقول: «في حين أن فيتامين سي بجميع أنواعه له فوائد مضادة للأكسدة، فإن حمض الأسكوربيك هو الشكل الوحيد الذي ثبت أنه يتغلغل في البشرة ويجدد مستويات فيتامين سي بها».
تقشير البشرة
تقول سارة: «أعتقد أن التقدم في العُمر ميزة في حد ذاته، ودائمًا ما أقول لعميلاتي إن الوقاية خير من العلاج، فهذا أفضل وأيسر». وتضيف أن التخلّي عن استخدام التقشير الفيزيائي مقابل اعتماد التقشير الكيميائي يعدّ أحد السبل اليسيرة لإحداث فارق على البشرة الحساسة المتقدمة بالعُمر. وتشير قائلة: «مع تقدمنا في العُمر، تميل البشرة لأن تبدو باهتة لأن معدل دوران الخلايا يستغرق وقتًا أطول، لذا تبدو رمادية اللون نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة». اختاري مقشرًا نشطًا مثل حمض اللاكتيك أو الجليكوليك النشط لتستعمليه كبديل للسيروم الليلي.
قوة الببتيدات
تعدّ الببتيدات من المواد التي يُعوَّل عليها إلى حد كبير في عالم الجمال، وهي عبارة عن سلاسل من الأحماض الأمينية التي تنتج بروتينات معينة. وللببتيدات القدرة على استهداف احتياجات كل بشرة على حدة لذلك، تعدّ مكونًا مهمًا كي تبدو البشرة أكثر شبابًا لمدة أطول. وقد توصلت أبحاث حول الببتيد إلى تطوّر جديد تجلّى في كريم Rénergie H.P.N. 300-Peptide من «لانكوم»، والذي يحتوي على مستخلصات أكثر من 300 نوع فريد من الببتيدات تعمل جميعها في اتساق تام على تعزيز إنتاج الكولاجين، ومنع فقدانه، والحفاظ على وجوده لفترة أطول، ويعيد خصائص تجديد الخلايا لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و59 عامًا بسرعة مماثلة للنساء الأصغر عمرًا بعقدين كاملين.
تعزيز تجديد الخلايا
تقول أماندا باول، مؤسِّسَة علامة الجمال التقنية «سيل ريتيرن» بالشرق الأوسط: «تصل النساء في عُمر الخمسين فما فوق إلى سن انقطاع الطمث، وثمة عدد من المخاوف المرتبطة بهذا العُمر من بينها تأثير الجاذبية على البشرة، وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدينا، ونقص إنتاج الكولاجين». وللتغلّب على مشكلات ملمس البشرة، توصي أماندا باستخدام قناع الوجه Platinum LED من «سيل ريتيرن». فعن طريق استخدام التعديل الحيوي الضوئي، يتحول الضوء الصادر من مصباح LED بواسطة غشاء الميتوكوندريا بالخلايا إلى طاقة، كما يعمل أيضًا على تحفيز سلسلة من العمليات الخلوية من بينها تكوين الكولاجين».
اعتمدي الكريمات الواقـية من الشمس
النساء اللواتي يستخدمن كريمًا واقيًا من أشعة الشمس تقل فرصة تعرض بشرتهن للشيخوخة بنسبة 24٪ مقارنةً بالنساء اللواتي يستخدمن هذه الكريمات بشكل عابر أو متقطع. تقول ميشيل وونغ، الكيميائية المتخصصة في مستحضرات التجميل: «تميل كريمات الوقاية من الشمس في الغرب لأن تكون أكثر كثافة وأكثر مقاومة للماء، وهي مخصصة للاستخدام في الهواء الطلق، بينما تكون كريمات الوقاية من أشعة الشمس الآسيوية أخف وزنًا وأكثر ملاءمة للاستخدام اليومي تحت المكياج عندما يكون التعرض لأشعة الشمس في أدنى مستوياته».
الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد يوليو وأغسطس 2023