منذ أن أعلنت آيكيا عن تعاونها مع المصمم ڤيرجيل أبلوه في يونيو 2017، سُرِّبت معلومات ضئيلة جداً عما تنوي شركة البيع بالتجزئة السويدية تلك فعله بالتعاون مع مؤسِّس علامة أوف-وايت. وكان كل ما رأيناه من المجموعة المصغَّرة -المؤلّفة من قطع أثاث وديكور مصممة خصيصاً لجيل الألفية- عبارة عن صور لأبلوه مع نموذج أولي جديد لحقيبة فراكتا الشهيرة، ولكن باللون البيج هذه المرة وليس بالأزرق المميِّز لعلامة آيكيا، مع صور لسجادات تحمل شعارات مفادها “ابق بعيداً” و”أزرق” في متجر “إلمهولت” للنماذج الأولية التابع لآيكيا.
ولكنَّ كل هذا على وشك أن يتغير يوم الثلاثين من أبريل (اليوم)؛ إذ أعلنت آيكيا عبر حسابها Ikea Today على انستقرام أنها ستبثُّ حواراً مباشراً مع أبلوه يناقش نشاطه الإبداعي، وذلك الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، وجاء في الفيديو التشويقي ما يلي: “القوا نظرةً إلى العملية، والأفكار، والنماذج الأولية”، وقد حصد هذا الفيديو نحو 200 ألف إعجاب في غضون يومين.
وقال هنريك موست، وهو القائد الإبداعي في شركة آيكيا رينج آند سبلاي، للصحافة خلال فعالية “يوم التصميم الديمقراطي” الصيف الفائت: “لقد اعترانا الفضول ناحية ڤيرجيل أبلوه لمدةٍ من الزمن، كونه شخصية ذات جوانب إبداعية متعددة لا تأبه للحدود والحواجز، مع صلاته الوثيقة التي تربطه بالشباب وحاجاتهم واحتياجاتهم. لقد جعلنا ذلك نشعر بالفضول”.
وأردف لدى حديثه عن مهمة أبلوه في ابتكار قطع أثاث لمساكن وصالات الزبائن من جيل الألفية بالقول: “ترغب آيكيا في استكشاف المنزل الأول، وكيفية جعله منخفض التكلفة وأنيقاً”، وأضاف: “نؤمن أنَّ ڤيرجيل أبلوه وأوف-وايت هما الثنائي الأمثل لفعل ذلك”.
وعلى الرغم من أنه واحدٌ من أكثر الرجال انشغالاً في قطاع الموضة (فإلى جانب عمله على خطِّه لصالح علامة أوف-وايت المرتبطة بعدة تعاونات حالياً، تولَّى مؤخراً منصب مصمم الأزياء الرجاليّة لدى لوي ڤويتون)، قَبِلَ ڤيرجيل أبلوه خوضَ غمار هذا التحدي، وقال: “نحن في لحظةٍ تتفوق فيها آيكيا على ما سواها، والناس يطبقون ثقافة ’افعلها بنفسك‘ على الحقيبة الزرقاء. إنَّ جلَّ ما يهمني هو القيام بتلك العملية بالشراكة مع العلامة”، وأضاف: “وهي تسمح لي بتنفيذ وجهة نظري على قطعة كلاسيكية. وهذا أمرٌ فريدٌ، ويميِّزُ أوف-وايت تماماً مثلما يميِّز آيكيا”.
لقد دعّم أبلوه خبراته في مجال الهندسة المعمارية (حيث درس الهندسة المدنية في جامعة ويسكونسن-ماديسن، ثمَّ الهندسة المعمارية في إلينوي، قبل تخرجه ليعمل بعدها في شركة هندسة معمارية صغيرة) عبر حواراتٍ أجراها مع الطلبة حول ما يريد الشباب فرش منازلهم به حقاً. شاهدوا ثمرات أبحاثه وجهوده في بثٍّ مباشرٍ يوم الاثنين (اليوم) على Ikea.today.