تجمهر المئات من راقصي الباليه خارج استوديو برنامج ’صباح الخير يا أمريكا‘ في ميدان التايمز احتجاجاً على تصريحات مقدمة البرامج الأمريكية غير المسؤولة، لارا سبنسر، بخصوص المواد الدراسية التي يشملها المنهج التعليمي الذي يدرسه الأمير جورج، وذلك كي يبرهنوا على أن الفتيان والشباب الذكور يرقصون الباليه أيضاً.
حضر محاضرة الباليه الهائلة التي أقيمت في الهواء الطلق حوالي 300 راقص وراقصة – بعضهم ليسوا أكبر عمراً بكثير من الأمير جورج نفسه.
وقد نشر أليكس وونغ، نجم البرنامج الأمريكي So You Think You Can Dance، مقطع ڤيديو يعرض تجمعاً كبيراً لراقصي الباليه غير مرتّب له مسبقاً تضامناً منهم مع الأمير جورج.
كما نشر الراقصُ الشهير وونغ على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على هذا الحدث جاء فيه: “لم أبدأ تقريباً الاتجاه للرقص وأنا في سن صغيرة – فكنتُ دوماً أقول إن الرقص للفتيات فقط. واستغرق الأمر من والديّ حوالي عامين من أجل إقناعي، وأنا سعيد للغاية بأني اتجهت للرقص في نهاية الأمر. آمل ألا يتعرض الجيل القادم من الفتيان لنفس موجة التنمر التي تعرضنا لها نحن – فلن نسمح بذلك! #boysdancetoo”.
ولم يتقبل مجتمع الراقصين سخرية سبنسر من حب الطفل ذي الست سنوات للرقص، ما دفعهم للتجمهر خارج الاستديو بميدان التايمز حاملين لافتات مكتوب عليها “أتمنى لو كنت بدأت وأنا في السادسة من عمري”، و”#METUTU – الفتيان سيصبحون راقصين ذكوراً“، و”الباليه للجميع!”.
ومن جانبهما، قام الراقصان سام كوين وتشارلي ويليازم بتنظيم احتجاج بعنوان “صباح الخير يا باليه”. ورداً على سبنسر، نشر تشارلي تعليقاً على حسابه في انستقرام جاء فيه: “لم يكن الرد اختيارياً”.
ولكن، ما الذي أطلق شرارة هذه الاحتجاجات يا تُرى؟
عرض برنامج ’صباح الخير يا أمريكا‘ يوم الجمعة فقرة يناقش فيها الأنشطة والمنهج التعليمي الذي يدرسه الأمير جورج البالغ من العمر ست سنوات، والتي شملت دروس الباليه.
وخلال هذه الفقرة، قالت سبنسر: “بالإضافة إلى الأشياء المعتاد دراستها في الصف الأول أو الثاني مثل الرياضيات والعلوم والتاريخ، فإن ملك إنجلترا المستقبلي سيتخلى عن اللعب بالصلصال لدراسة الأديان، والبرمجة الحاسوبية، والشِعر، بالإضافة إلى رقص الباليه وأمور أخرى.” ثم أضافت بضحكة ملأ صوتها أرجاء الاستوديو: “يقول الأمير ويليام إن ابنه قطعاً يحب رقص الباليه. لدي أخبارك لك يا أمير ويليام، سنرى كم من الوقت سيستمر ذلك”.
ولكن لم يمر الموضوع مرار الكرام، فسرعان ما انهال رواد مواقع التواصل الاجتماعي على سبنسر بالهجوم بسبب “تعليقاتها غير المراعية للأحاسيس” أو “التنمر” –على حد وصف البعض- على فتى يجد متعته في رقص الباليه.
وإثر ذلك، قدمت سبنسر اعتذاراً على حسابها على انستقرام جاء فيه: “أتقدم بخالص الاعتذار عن تعليقي غير المسؤول الذي قلته بالأمس في نشرة الأخبار”، وأضافت: “أياً كان ما تريد استكشافه في الحياه سواء الباليه أو غيره، فلتسعى وراءه. إنني أؤمن جداً بأنه يجب أن نكون جميعاً أحراراً في ملاحقة أهدافنا. هيا تسلق جبلك – وأحب كل دقيقة منه”.
اقرؤوا أيضاً: إعلامية أمريكية تواجه عاصفة من الانتقادات لسخريتها من دروس الباليه بالمقرر الدراسي للأمير جورج