ترسم ’المرأةُ المناسبة‘ من منظور المصممة أروى البنوي -وهي امرأةُ تمثّل النموذجَ الخيالي الذي تستقي منه المصممةُ الإلهامَ- معالم اتجاهها في الأزياء لعام 2018، والذي يصبح أكثر جرأةً بفضل ذلك. ومع اتجاهها اللافت نحو الأزياء اليومية المريحة، تفضل سيدةُ البنوي أن تستمتع بوقتها ليس إلاَّ. وتعرض المصممة السعودية مجموعتها الجديدة، التي تحمل العنوان: ’بنات‘، للمرة الأولى على موقع ar.vogue.me، وتتحدث حصرياً إلى ڤوغ حول تعاونها الجديد مع آبل، والذي سيتم الكشف عنه رسمياً في دبي منتصف يناير.
والبنوي، وهي مستثمرة سابقة في القطاع المصرفي تحوَّلت إلى مصممة ومؤسِّسة لعلامتها التي تحمل اسمها (وذلك في عام 2015)، تدمج بثقة تامة إرثها الثقافي الذي اكتسبته من نشأتها في كلٍّ من جدة وألمانيا وسويسرا، فهي مواطنة عالمية تصهر في بوتقة واحدة تأثيرات من الشرق والغرب بسهولة، والتي تتمثّل في: تصاميم فضفاضة تناسب الأزياء المحافظة ولكنها ملائمة كذلك لغداء عمل في حي شورديتش بلندن. وإن كان ولعها بتنسيق تيشيرتات أنيقة وبذلات نابضة بالألوان مطلوباً بشكل واضح على نطاق عالمي، إلا أنَّ روح الدعابة لديها تظهر جلياً من خلال عبارات لافتة باللغتين العربية والإنجليزية برهنت أنها ملائمة جداً لصور انستقرام.
ولربيع 2018 تحتفي المصممة بالنساء القويات وتعيد ابتكار أزياء القوة من حقبة الثمانينيات، ولكن بطابع عصري ملائم جداً لعام 2018. وتتضمن اللوحة القصصية (ستوري بورد) لمجموعة البنوي صوراً للنجمتين غريس جونز وميشيل فَايفر إلى جانب صور نجميّ البوب ديفيد بوي ومايكل جاكسون. تقول البنوي لـــڤوغ: ’’استُمِدَّت المجموعة من النساء الثوريات المتمردات والقويات في أزيائهن خلال الثمانينيات‘‘، وتردف: ’’تلعب الموسيقى دوراً كبيراً في حياتي، وتلهمني كثيراً في تصاميمي‘‘. المجموعة هي ما يمكن ’للمرأة المناسبة‘ ’’أن ترتديه من العشاء إلى الحفلات‘‘، تضيف البنوي. ويتخلل المجموعةَ الشعارُ ’بنات‘، حيث جرى نقشه على الكنزات ذات القبعات باللون الوردي الفاقع باللغة العربية وعلى سترات كبيرة المقاس. والدعوة للاستمتاع بالوقت متأصلة في كل قطعة (فتلك السترة ذات اللون الفيروزي المزينة بالترتر اللامع تذكرنا بكوكتيل ميامي ڤايس المثلج).
لجأت البنوي إلى المصور الفوتوغرافي سعيد خليفة لالتقاط روح الفتاة القوية الكلاسيكية اللذيذة في المجموعة، وعن ذلك تقول: ’’أعماله فنية للغاية وحالمة، ولكنه مع ذلك يعرف كيفية الحفاظ على هوية المرأة التي أطمح إليها‘‘. والخلفية ذات اللون الوردي الفاتح والورود المبعثرة أسفل الصور خلال جلسة التصوير هي رموز كافية لحقبة الثمانينيات، وتلعب دوراً داعماً جميلاً للمجموعة نفسها.
ولم تتباطأ وتيرة نشاطاتها في هذا العام الحافل بأية حال –والذي شهد تعاونها الجديد مع علامة ليڤايس، حيث أعادت البنوي ابتكار سترة تراكر الشهيرة (المستوحاة من السترات التي يرتديها عادة سائقو الشاحنات)- حيث خططت البنوي منذ الآن لمشروعها الإبداعي التالي وموعد انطلاقه بعد أسبوعين من بداية العام الجديد. وتؤمن المصممة السعودية بمشاركة عمليتها الإبداعية مع زبوناتها الوفيات ومتابعاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ولذا، ودون أن نتفاجأ بذلك، تعاونت البنوي رسمياً مع شركة آبل لتقديم ورشة عمل حول كيفية رسم الاسكتشات باستعمال أجهزة آيباد وآيبنسل لرسم الأفكار الإبداعية. وفي حين يمكن للجميع التسجيل والمشاركة في ورشة العمل تلك، سيسرُّهم انضمام طلاب معهد إسمود على وجه الخصوص.
تقول البنوي لـــڤوغ: ’’التعاون مع آبل هو مقدمة للاستمرار بالتعاون مع هذه الشركة الرائعة التي أستعمل منتجاتها في حياتي اليومية. أنا كلاسيكية جداً، حيث كنت أحبِّذ الوسائل القديمة ورفضت ترك دفتر الرسم وأقلام التلوين واستعمال جهاز آيباد عوضاً عنها لرسم الاسكتشات، ولكن بعد أن تعرَّفت إلى تلك التقنية السنة الماضية، نالت إعجابي وبدأت باستعمالها‘‘. كانت البنوي في السابق تحمل معها مئات أقلام الرصاص ودفاتر الرسم إلى جانب الأغراض الشخصية الاعتيادية التي تحتاجها المرأة. وعن ذلك تقول: ’’الآن أحمل جهازاً لوحياً واحداً وقلم آيبنسل فقط في حقيبتي. أقول على الدوام لا يعرف المرء أبداً متى يأتي الإلهام. ولقد غيَّر ذلك حياتي‘‘. وهنا نشهد مصممة أزياء من المنطقة لا تدع مجالاً للشك حول ما ترتاح إليه، وهو أنَّ: الشفافية والتبادل الفني أمران مرحَّبٌ بهما هنا.
وفي خضم أقمشة منقَّطة بألوان نيونية فاقعة، وتعاونات (بعضها متوقع وبعضها غير ذلك)، وجدول أعمال مزدحمٍ مسبقاً لشهر يناير، من الواضح أنَّ دار أروى البنوي تستقر في المكان الأمثل لها.
ستتوافر مجموعة أروى البنوي لربيع 2018 بدءاً من منتصف يناير في بوتيك سِيد بالرياض، وبوتيك لايف في جدة، وبوتيك لارموار دو لانا في بيروت، وبوتيك ذا بوكس في لندن، وبوتيك صوص في دبي مول. وستقام الجلسة المشتركة بين أروى البنوي وآبل في متجر آبل بدبي مول يوم الثالث عشر من يناير 2018.
موضوع متصل: المصممة أروى البنوي تنضم إلى صيحة “شاهدي الآن واشتري على الفور”