عندما تقرّرين شراء أزياء خليجية عصرية، من المهم أن تختاريها بتصاميم مواكبة لصيحات الموضة، وبنوعيّة جيّدة، إذ يجب أن تكون قد تمّت خياطتها من أقمشة عالية الجودة.
تشتهر المنطقة الخليجيّة بإرثها الغنيّ وعاداتها الثقافيّة، والتي ما زالت كلّ دولة فيها محافظة عليها، بل وإنّها تفتخر بتسليط الضوء عليها عالميًّا. فالمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، وعمان، والكويت، تتمسّك بتقاليدها وتتغنّى بها، والتي تنعكس من خلال عناصر عدّة، أبرزها المعالم الأثريّة، والمتاحف، والأحياء التقليديّة. كذلك، تشكّل الموضة جزءًا كبيرًا من هذه الثقافة، وقد ساعدت الجهود التي بذلها مصمّمو الأزياء المحليّين، في جعل الملابس الخليجيّة تحظى باهتمام كبير في أنحاء مختلفة من العام. لقد قدّموها بتصاميم تحاكي موضة العصر، ومنهم من استوحى منها تفاصيل لخياطة فساتين سهرة وملابس يوميّة. ولاحقًا، أبدى مصمّمو الأزياء العالميّين إعجابهم بهذه الأزياء التقليديّة، فأبدعوا في تجسيد روعتها من خلال عباءات وقفاطين وجلابيّات كانت ثمرة الجمع بين افتتانهم بالثقافة الخليجيّة، وبراعتهم في الخياطة. ورغم أنّ رؤية هذه التصاميم على منصّات عروض الأزياء العالميّة بتوقيع دور غير خليجيّة ، مثل «ديور»، و«إيلي صعب»، و«أرماني»، إلّا أنّ تلك التي تعكس الهويّة التقليديّة لا يُتقِن تصميمها على أصولها إلّا من تجري في عروقهم معرفة كبيرة بالمنطقة الخليجيّة، أي باختصار من هم منها وترعرعوا فيها وتعرّفوا بعمق كبير عليها.
أزياء خليجية عصرية
تقدّم الكثير من العلامات المحليّة لكلّ دولة، أزياء خليجية عصرية بتصاميم تليق بمختلف الأذواق، وذلك بهدف الحفاظ على هويّتها المتجذّرة، لأنّها توثيق حضاريّ يُبرز الثقافة المميّزة والتراث الغنيّ. فمن خلالها، يتمّ تسليط الضوء على الكثير من العناصر التي تحاكي إطلالات النساء العربيّات قديمًا، بما في ذلك الألوان والتفاصيل، ولذا يمكن أن تجدي في الكثير من التصاميم ما يُظهر تاريخ حضارات تواجدت في المناطق الخليجيّة في فترات متعاقبة من الزمن. فحتّى لا تُفنى الأزياء المرتبطة بالتراث، قرّر المصمّمون الدمج بين اللمسات التقليديّة، مثل النقشات وتقنيّات التطريز، والصيحات العصريّة الجديدة، فتعزّز بذلك لدى النساء ارتداء ما يُظهر تمسّكهنّ بتقاليد بلادهنّ.
ومن الأسماء البارزة في تقديم هذا النوع من الأزياء، المصمّمة السعوديّة رانيا خوقير التي تُظهر تصاميمها روعة الأزياء السعوديّة التقليديّة على أصولها، حيث تدمج بين خبرتها الطويلة في التراث، وما اكتسبته خلال مسيرتها نحو حصد شهادة الدكتوراة في تخصّص تاريخ الملابس والتطريز. ومن المملكة العربية السعودية أيضًا، المصمّمة ريم عسيلان التي تُبدع في تصميم أزياء تتنوّع بين المثاليّة للإطلالات اليوميّة، وتلك المُخصَّصة للمناسبات، وكذلك أماني خليفة، وغيرهما الكثير.
View this post on Instagram
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى مصمّمات أيضًا لتسليط الأضواء على روعة الأزياء الخليجيّة، ومن بينهنّ حصّة الفلاسي، ورفيعة هلال بن دري صاحبة علامة «موزان»، وبدرية فيصل صاحبة علامة «بليتش دبي»، وغيرهنّ الكثير ممّن يبرعن في تصميم العباءات والفساتين بما يتناسب مع موضة العصر.
View this post on Instagram
View this post on Instagram
وإلى جانب الإمارات العربيّة المتّحدة، والمملكة العربيّة السعوديّة، يمكن إيجاد الكثير من التصاميم النسائية التقليدية التي تحاكي موضة العصر في كلّ دول مجلس التعاون الخليجيّ، بما في ذلك البحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.
الإكسسوارات المناسبة للأزياء الخليجيّة
لتعكس الأزياء الخليجيّة العصريّة الأناقة والفخامة على أصولهما، لا بدّ من أن تنسّقيها مع القطع التي تضمن تحقيق هذه الغاية، وبذلك، نعني الإكسسوارات التي لا يمكن أن تكتمل الإطلالات بدونها. وإن أردت أن تعكسي الموضة الخليجيّة على أصولها، فلا تضعي القطع الناعمة ضمن خياراتك، إنّما تلك البارزة، مثل الأساور المكدّسة على ذراعكِ، والقلادة التي تتوسّطها حلية كبيرة، والأقراط المؤلّفة من عناصر تتدلّى منها لتبدو أشبه بالثريّا. أمّا إن كنت تفضّلين الأسلوب الناعم، فما من داعٍ لتختاري تلك الجريئة، إنّما توجّهي أكثر نحو التألّق بتلك التي تحاكي موضة العصر، والتي ننصحك بألّا تكون تصاميمها بسيطة جدًّا.
إلى جانب المجوهرات، تعدّ الأحذية ذات أهميّة كبيرة في تعزيز جمال الإطلالات التي ترتدين فيها أزياء خليجية عصرية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون تقليديّة، إنّما من الرائع أن تختاريها بتصاميم مواكبة للموضة، تليق بالمناسبة وبالزيّ الذي ترتدينه وبذوقك وشخصيّتك. وتعدّ تلك المميّزة برأسها المدبّب والكعب العالي خيارًا مثاليًّا للمسات أنثويّة راقية، والصنادل بالكعب العالي أيضًا، وإن أردت أن تكون إطلالتك مريحة، فانتعلي الأحذية المسطّحة التي تتناسب مع تصميم ما ترتدينه، مثل الـ «لوفرز»، والشبشب، والحذاء الرياضيّ. ولا تنسي أنّ الحقيبة هي أيضًا من الإكسسوارات المهمّة لإطلالة متكاملة، والتي يجب أن تضفي بدورها الحيويّة، وذلك من خلال ما تتميّز به. فمثلًا، تعدّ تلك المزيّنة بأحرف عربيّة من الخرز من الأروع، وكذلك المميّزة بنقوش تذكّر بالحضارة العربيّة، مع العلم أنّ المتّسمة بتصاميم ناعمة هي أيضًا من الخيارات التي يمكنك اعتمادها.
ولتكتمل إطلالتك، تذكّري أن تطبّقي مكياجًا بعكس الصيحات الشرقيّة، مثل الكحل العربيّ المميّز، والذي يضفي على عينيك لمسات دراماتيكيّة مميّزًا، خصوصًا إن طبّقت الماسكارا التي تعزّز كثافة الرموش، وحدّدت حاجبيك بالطريقة الصحيحة. ومن الصيحات الجماليّة التي تذكّر بجاذبيّة المرأة العربيّة، أيضًا، البلاش البرونزيّ، الذي يناسب الإطلالات الصيفيّة والشتويّة على حدّ سواء، ورسومات الحنّاء الملفتة التي ما زالت تقليدًا يتمّ توارثه عبر الأجيال في الدول الخليجيّة، حتّى أنّه أصبح يحظى باهتمام عالميّ واسع، حيث تبنّته شعوب مختلف الدول، إلى جانب الكثير من التقاليد الأخرى. وإضافة إلى ذلك، تأكّدي من تطبيق ألوان أحمر الشفاه الرائجة، والمناسبة لتدرّج بشرتك وتفاصيل الأزياء الخليجيّة التي تتألّقين بها.
اقرئي أيضًا: دليل اختيار أزياء المحجّبات للعمل وأفكار مميّزة لتنسيقها