من مجموعة أماتو ريزورت 2018. بإذن من أماتو.
لاشك أن المبدع الفلبيني فيرن وان، مصمم علامة أماتو للأزياء الراقية، يُعد واحداً من أبرز المصممين في الشرق الأوسط. وتجمع تصاميمه بين الفخامة والجاذبيّة، وتصوّر بتفاصيلها الدقيقة، وحياكتها المتقنة الذوق الفاخر الذي تتمتع به سيّدات الخليج العربي. ’’تصاميمي ليست لذوات القلوب الضعيفة، بل هي لمن تظهر الثقة بمظهرها. لتكون الأزياء مجرّد انعكاس لشخصيّتها‘‘، هكذا وصف فيرن وان السيّدة الباحثة عن التألق ممن ترتدي تصاميمه في حواره مع ڤوغ العربية.
وتطلق علامة أماتو مجموعتها الجديدة من الأزياء الراقية، والتي استوحاها مصممها المبدع من جهاتٍ مختلفة، يقول عنها: ’’أردت أن أُظهر من خلالها تأثير السلوكيّات البشريّة السلبي على المحيطات، أما في عمقها فهي مستلهمة من إحدى قصائد ابن الرومي في القرن الثالث عشر‘‘. ويضيف مبحراً في وصف هذه المجموعة: ’’في هذه الحياة يطفو كلّ منّا في محيطه، إما أن يرتفع إلى السطح أو يغوص في الأعماق، وهما خياران اثنان، إما أن تطفو وتدع الأمواج تأخذك أينما شاءت، أو تغوص وتحارب التيّار‘‘. وتضم مجموعة الأزياء الراقية هذه فساتيناً فاخرة ازدانت بالكشاكش اللافتة على الصدر والأكمام، وغلبت عليها التفاصيل الأنثويّة في الدانتيل، حيث تلوّنت بدرجات الباستيل الهادئة التي تراوحت ما بين الوردي، والأخضر، وحتّي السماوي والبني.
وقد جَمَعنا مع فيرن وان حواراً شيّقاً استرجع فيه ذكرياته عن بداياته في عالم الأزياء الراقية، تابعي تفاصيله فيما يلي.
المصمم فيرن وان. بإذن من علام أماتو
كيف بدأت مسيرتك في تصميم الأزياء؟
بدأ كلّ شيء عندما فزت بمسابقة ضخمة لتصميم الأزياء في الفلبين، ثم أولتني المصممة جوسي ناتوري عنايتها، واصطحبتني معها إلى نيويورك وباريس، لأعمل لديها كمتدرّب. كنت يافعاً ومغامراً، فبدت لي دبي كمغامرة شيّقة. كانت آنذاك مدينة نامية وعامرة بالفرص.
كيف ترى مستقبل صناعة الأزياء الراقية في دبي؟
هناك العديد من الأسماء الصاعدة في هذا المجال، وقد أصبحت هذه البلاد مكاناً يضم العديد من الثقافات، وهو ما يجعل عالم الموضة في دبي مثيراً أكثر للاهتمام.
كيف تصف لمستك الإبداعيّة؟
يُنظر إلى مجموعات أماتو كقطع تجمع بين الأسلوب العصري والكلاسيكيّة، وهي قطع مصممة لهاويات جمع الأزياء. وتُجمع فيها الثقافات، باستخدام الفنون المحلّية النادرة، مع عناصر من شرق العالم وغربه. وأصنع أزياء فريدة لزبوناتي المتحضرات، والمنفتحات على العالم، لتنعكس من خلالها هوياتهن الشخصيّة، والثقافية كذلك.
من مجموعة أماتو ريزورت 2018. بإذن من أماتو.
صِفْ لنا السيّدات اللواتي يرتدين تصاميمك.
هن سيّدات حقيقيّات، من مختلف الأحجام، والأشكال، والأعراق. ولكلّ منها جمالها الخاص. وأهدف بصفتي مصمم الأزياء الخاصّة بهن، أن أُظهر أجمل ما يتمتعن به عبر الأزياء التي أصنعها.
اُذكر أبرز إنجازاتك في عالم الأزياء.
إلى جانب تصميم أزياء المشاهير، ونيل العديد من الجوائز، يمكنني قول إن أبرز إنجازاتي، هو نجاحي في تقديم فرص عمل لفريقي. وأنا فخور جداً بذلك فقد أصبحنا كالعائلة.
ما الذي يلهمك في الثقافة العربيّة؟
أجد في الثقافة العربيّة نبعاً لا ينضب من الإلهام. فهي غنّية بكلّ جوانبها بعناصر فنّية، وتراث مثير، إضافة إلى الروايات والقصص التي لا تنتهي.
ما نوع الموسيقى التي تستمع إليها أثناء العمل؟
أستمع إلى أنواع مختلفة بما يتناسب مع مزاجي حينها. والموسيقى جزء أساسي من العمل أثناء التصميم، سواء كانت من الأوبرا الكلاسيكيّة، أو أغاني البوب لريهانا، ومادونا، وكاتي بيري.
من مجموعة أماتو ريزورت 2018. بإذن من أماتو.
ما المكان المُفضل لديك داخل الأستوديو؟
مكتبي بكل تأكيد. ففيه أجري جلسات لتبادل الأفكار مع الفريق، وأخطط العمليّة الإنتاجيّة، وأقضي وقتي بمفردي في المكتب كذلك باحثاً عن بذرة إلهام للمجموعات المقبلة.
اُذكر أسماء النجمات المفضّلات لديك ممّن ارتدين تصاميمك.
كاتي بيري، أذكر أنها ارتدت أحد تصاميمي للمرّة الأولى في جولتها الغنائية ’’كاليفورنيا دريم‘‘ وكانت تجربة لا تنسى. كما عادت لترتدي أزيائي من جديد السنة الماضية. وهي نجمة جميلة من الداخل والخارج. من بعدها أتت ليدي غاغا، وبيونسيه، ونيكي ميناج، وشاكيرا، وريتا أورا، وأخريات.
مَنْ هن النجمات العربيات اللواتي تطمع في أن يرتدين تصاميمك في المستقبل؟
أين ترى علامة أماتو في الخمس سنوات المقبلة؟
أريد أن أنقلها إلى جمهور عالمي. فنحن نطمح لأن نلبي احتياجات عملائنا في أوروبا والولايات المتّحدة في حين يبقى المركز الأساسي في دبي. كما نطمح لتوسيع دائرة العلاقات لتضم المنسّقين والمحررين، والمصوّرين كذلك، بالإضافة إلى المشاهير الذين يجسّدون روح العلامة.
من مجموعة أماتو ريزورت 2018. بإذن من أماتو.
المزيد من المعلومات حول هذه المجموعة زوروا على الموقع الإلكتروني: www.amatocouture.com
