أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2025

أُسدِلَ الستار عن أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2025، بعدما كشف مصمّمو الأزياء عن مجموعاتهم التي قدّموا من خلالها تصاميم استلهموها من مصادر مختلفة.

الإطلالة مأخوذة من عرض «شانيل» لربيع وصيف 2025

لقد انتهى أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2025، وهذا يعني أنّ الوقت قد حان لنعدّ قائمة عن أجمل الاتّجاهات التي رصدناها أثناء مواكبتنا العروض التي أقيمَت في أنحاء مختلفة من العاصمة الفرنسيّة خلاله. فالأنماط أثبتت لنا أنّها سنراها في كلّ مكان في العام المقبل، إذ كانت بأشكالها المختلفة العنصر الأبرز في مجموعات أطلقتها دور عدّة، مثل التقليمات الأفقيّة والعاموديّة والمائلة التي زيّنت تصاميم «لويس فيتون»، والأزهار التي أضفت على أزياء «شانيل» الأنوثة والأناقة. وقد برزت هاتان الصفتان أيضًا في مجموعة «بالنسياغا» من خلال عناصر مثل الأكمام الواسعة التي رافقت فساتين وقمصان بتصاميم محتشمة. وفي ما يلي، نعرض لك الصيحات التي كانت من أكثر ما استحوذ على اهتمام متابعي أسبوع الموضة.

ملابس السفاري في مجموعة «إيلي صعب»

ألهمت رحلات السفاري والحياة البريّة التي نستكشفها خلالها، إيلي صعب بتصميم قطع نرتديها خلال ذهابنا لعيش هذه المغامرة، وأخرى مزيّنة بعناصر توحي إلى المشاهد التي نراها. فقد حوّل ملابس السفاري إلى قطع تتألّق بلمسات أنثويّة عصريّة، مثل الجمبسوت الأنيق، والفساتين، والبدلة المميّزة بسروال واسع مع جيبين كبيريْن، وأخرى يتّسم فيها بأطراف ضيّقة. وقد أعاد الحنين إلى هذه الرحلات أيضًا من خلال نقشة جلد الفهد، ورسومات وتطريزات الأشجار الاستوائيّة، إضافة إلى إكسسوارات مثل قلادات تتوسّطها حلية تذكّرنا بقرون الحيوانات وأنيابها، وحقائب القشّ، والصنادل الخشبيّة.

الإطلالات مأخوذة من عرض «إيلي صعب» لربيع وصيف 2025

صيحات تاريخيّة في مجموعة «فالنتينو»

بعد انقطاع دام لعامين، عاد «أليساندرو ميشيل» إلى منصّة عرض «فالنتينو»، وذلك لإطلاق المجموعة الجديدة التي ضمّت 85 إطلالة استوحاها من أرشيف الدار. وانعكس ذلك من خلال صيحات جمعت بين فترات مختلفة من الزمن، منها الستينات والسبعينات والثمانينات، مثل نقاط البولكا، والكشاكش، والأكمام الواسعة، والتطريزات، والتي تضفي على الإطلالات لمسات تجمع بين الأنوثة والحيويّة.

فالنتينو في أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2025

الإطلالات مأخوذة من عرض «فالنتينو» لربيع وصيف 2025

اللمسات الرياضيّة في مجموعة «ميو ميو»

أتذكرين اللمسات الرياضيّة الممزوجة مع تلك الأنيقة والأزياء المدرسيّة في المجموعة التي أطلقتها «ميو ميو» لربيع وصيف العام 2024؟ هي تعود من جديد في تصاميمها لصيف العام المقبل، ما يعني أنّ الجمع بين قطع أنثويّة وأخرى رياضيّة سيكون على قائمة الأفكار التي ستعتمدينها لإطلالاتك المقبلة. لقد تمّ تنسيق الجاكيت الرياضيّة ذات الأكمام القصيرة، مع تنورة مدرسيّة بقصّة الميدي وصندل البحر، وملابس السباحة مع فستان مزيّن بنقشة الأزهار وجوارب سميكة عالية. وفي إطلالات أخرى، اعتمدت عارضات الأزياء التيشيرت مع تنورة من الجلد وحقيبة الظهر، أو مع تنورة أنثويّة وقميص رسميّ وحذاء كلاسيكيّ.

الإطلالات مأخوذة من عرض «ميو ميو» لربيع وصيف 2025

العناصر الأنثويّة في مجموعة «شانيل»

عندما رأينا قفصًا عملاقًا للطيور وسط منصّة عرض «شانيل»، أدركنا على الفور أنّ الحريّة ستكون من بين أبرز ما سيتمّ تسليط الضوء عليه في المجموعة، وقد كنّا على حقّ! فقد تجسّد ذلك من خلال عناصر ذكّرتنا بعالم الطيور التي تحلّق حرّة في السماء، مثل الريش الذي زيّن ياقات الملابس وأطراف الأكمام، مضفيًا بذلك لمسات تجمع بين الأنوثة والرقيّ والأناقة. وقد انعكست هذه الصفات من خلال عناصر أخرى، مثل أكمام الشيفون الواسعة، وطبعات الأزهار، والكشاكش، وعقدة الفراشة التي تدلّت بأناقة من وسط الياقات.

الإطلالات مأخوذة من عرض «شانيل» لربيع وصيف 2025

الأكمام الواسعة في مجموعة «بالنسياغا»

اكتشف «ديمنا غفازاليا» شغفه الكبير في عالم تصميم الأزياء في سنوات طفولته، واعتاد على تطويره من خلال الجلوس على طاولة في منزل جدّته، وتنفيذ رسوماته. هذه الذكرى المميّزة ألهمته لابتكار تصاميم ذكّرته بتلك الفترة الزمنيّة لمجموعته التي أطلقها خلال أسبوع الموضة الباريسي لربيع وصيف 2025، وتبيّن ذلك من خلال عناصر ذكّرته بفساتين جدّته، مثل الأكمام الواسعة ذات الأطراف الضيّقة التي ترمز إلى الأنوثة، والتي رافقت فساتين وقمصان بصيحات عكست الصفة ذاتها، مثل الأكتاف العالية الجامدة، والشريط الرفيع المعقود على شكل عقدة الفراشة، والياقة المثلّثة.

الإطلالتان من عرض «شانيل» لربيع وصيف 2025

التقليمات في مجموعة «لويس فيتون»

استوحى «نيكولا غيسكيير» مجموعة «لويس فيتون» لربيع وصيف 2025 من عصر النهضة، والتي استكشفها خلال نشأته في وادي «لوار» في فرنسا حيث تتواجد قصورًا يعود تاريخها إلى قرون. وإضافة إلى القصّات التي جعلت وصف كلّ قطعة أمرًا صعبًا، لفت الأنظار بالأنماط التي زيّن التصاميم بها، والتي طغت عليها التقليمات. فهي بأشكالها العاموديّة والأفقيّة والمائلة، وبألوانها المختلفة، شكّلت عنصرًا جعلنا نتوق لقدوم الصيف المقبل لنعتمدها.