تابعوا ڤوغ العربية

أمل كلوني تتحدث للمرّة الأولى عن الثورة اللبنانية

Getty

تحدّثت محامية حقوق الإنسان اللبنانية أمل كلوني للمرّة الأولى عن الثورة في لبنان وذلك في رسالة من القلب كتبتها لموقع صحيفة النهار ونشرت يوم الثلاثاء، بعد أن مضى أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الثورة في البلاد في مطالبات من الشعب بحياة كريمة ونبذ الأحزاب السياسية والطائفية.

أوضحت المحامية وزوجة نجم هوليوود المعروف جورج كلوني، أن والداها قد أطلقا عليها اسم أمل عندما ولدت في لبنان، آملين مستقبلاً مشرقاً لوطنهما المنهك بالحروب. وأكملت في رسالتها “ذلك كان قبل أربعة عقود مضت، ولم يسبق أن كان لدي أي أمل للبلد الذي ولدت فيه أكثر من هذا الوقت. لأنني وللمرّة الأولى أرى الناس متحدين بفكرة بدلاً من دين أو حزب سياسي. أشاهد شعباً متحداً يتبنى رؤية مشتركة للتغيير على أساس الكرامة وتكافؤ الفرص. أسمع الإثارة بصوت والدي، الذي يظهر حبه لبلده أمام كلّ من يعرفه. والعاطفة بصوت أخي وعائلتي والأصدقاء الذين خرجوا إلى الشوارع وذكروا أن ‘كل لبنان موجودة [في المظاهرات]'”.

كما كتبت أمل في رسالتها هذه أن “التغيير قد طال انتظاره” وأن الشعب اللبناني قد “خُذل في السابق بقادته الذين استغلوا السلطة والمناصب لتحقيق مكاسب شخصيّة. وفشلت حكومة تلو الأخرى في توفير خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والبنية التحتية اللائقة والشوارع النظيفة”.

Getty

أوضحت أمل كلوني مطالبات الشعب اللبناني في رسالتها هذه، وذكرت أن الأمر لا يتطلب سوى زيارة واحدة إلى لبنان حتى يرى المرء الفرق الواضح بين إمكانات البلد وأداء حكومتها، وبينت أن الشعب يملك العديد من المواهب الجديرة بتسليط الضوء عليها. كما قالت أن الفساد في لبنان يسير جنباً إلى جنب مع الطائفيّة التي سمحت – على حد قولها – بترقية مجرمي الحرب بدلاً من تقديمهم للمحاكمة، وأضهطت بسببه النساء اللبنانيات. وذلك ما دفع العديد من الشباب الموهوبين في لبنان إلى الهجرة في محاولة لتحقيق أحلامهم في الخارج.

روت أمل في مقالها هذا تجربتها في العيش في لبنان قبل 13 عاماً، خلال تحقيق أجرته الأمم المتحدة في الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة رئيس وزراء البلاد والزعماء الديمقراطيين الآخرين، وقالت “أمضيت عامين أعيش في مجمع للأمم المتحدة على قمة جبل، وأتنقل في سيارات مصفحة وفي ظل ظروف أمنية مشددة. كان الأمر يستحق العناء إذ بدأ عملنا محاكمة. لكنني الآن أعرف أن التغيير لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل”.

أكدت أمل كلوني أن أهمية اليوم تكمن في أن الشعب البناني أصبح يداً واحدة في وجه التطرف، وأنهم “يعرفون تماماً أن هذا الحراك هو فعلهم هم لا من عمل قِوى أجنبية”. وأكملت قائلة “أشاهد بفخر شباب لبنان وهم يقودون التغيير لبناء بلدهم، والسيدات عازمات على أن يكنّ حافزاً للتغيير، ويجتمع الناس معاً يرقصون متشابكين الأيادي، ينبذون كلّ الطوائف الدينيّة والأحزاب السياسيّة”.

واخختتمت محامية حقوق الإنسان المعروفة أمل ملوني رسالتها عن الثورة اللبنانية بأن أوضحت أن الأيام المقبلة لن تكون سهلة مطلقاً “آمل في ألا يؤدي استخدام العنف إلى تغيير مسار تاريخ لبنان مرة أخرى. فشعبها يستحق ما هو أفضل. أعتقد أننا نشهد لحظة جميلة في تحول هذا البلد الجميل. ويجب ألا يكون هناك طريقاً للعودة”.

هكذا تفاعل نجوم لبنان مع الاحتجاجات الشعبيّة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع