أيهما أفضل: الحذاء المسطّح الأنيق والخفيف وسهل الانتعال أم حذاء الكعب العالي الذي يأسر القلوب؟ هنا، تتحدث عن ما يرتقي بأناقتكِ كلٌ من أنوم بشير، الشخصية النافذة في عالم الموضة، والإعلامية ديالا مكي.
أنوم بشير
بالنسبة إلى أنوم بشير، تلك الشخصية النافذة والمبدعة، تمثّل الأحذيةُ المسطّحة جوهرَ أسلوبها في الأناقة، والذي يعتمد على ارتداء الأزياء المريحة الأنيقة وعدم مهابة خوض التجارب. وهنا، تكشف لنا لماذا ترى أن الأحذية المسطّحة تهيمن على مشهد الموضة.
“عادةً ما أقضي يوماً طويلاً بعيداً عن المنزل، لذا أحتاجُ إلى التحرك سريعاً والثبات لمتابعة جدول أعمالي. ونادراً ما أتخلّى عن راحتي. مَن منا تريد التنقل بحذاء بكعب عالٍ طوال اليوم؟ الوقت الوحيد الذي أسمحُ فيه لنفسي بالتخلّي عن راحتي من أجل الأناقة حين أذهب إلى المناسبات والحفلات المسائية. ومن حين إلى آخر، ألجأ إلى الأحذية الرائعة عالية الكعب وذات الأربطة، ولكني لا أنتعلُ يومياً سوى الأحذية المسطّحة، والنعال أو الأحذية ذات الكعوب القصيرة.
نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد مايو 2019 من ڤوغ العربية.
أنا عاشقة للأحذية ولحُسن الحظ جمعتُ منها مجموعة لا بأس بها، ما يعني أنني أجدُ دائماً الكثير من الخيارات. وفي الوقت الحالي، أصبحتُ وفيّةً جداً لأحذيتي الجلدية المسطّحة والمزينة بالكروشيه من غابرييلا هيرست. فهي أنيقة ولا تفقد رونقها، وتتميز بلمسة من المرح. أملكُ منها ثلاثة ألوان، وهكذا تدركين مدى تمسكي بها. وفيما أشعر بالراحة –في أزيائي، حينما أرتدي عادةً سترة وجينز– أجدُ هذا النوع من الأحذية يتناغم تماماً مع مظهري العام.
أعتقدُ أن معظم الناس يتفقون على أن الراحة مهمة للغاية في أماكن العمل، حتى لو كنتِ تعملين في مجال الموضة. فلو شعرتِ بالألم، أو الإرهاق، أو عانيتِ آلام الظهر، ولم تتمكني من المشي، ثمة احتمال كبير أن تواجهي تحدياً في إنجاز جميع أعمالكِ خلال اليوم.
وكثيراً ما أشبِّه الموضة بالبوفيه المفتوح الذي يتيح لكِ تناول جميع الأكلات. وعليكِ تجربة كل شيء ولو مرة واحدة. ولا شيء يمكن أو ينبغي إلغاؤه. بيد أنني في النهاية، أحبُ الأحذية المسطّحة لما تمنحه لي من راحة. وأعتقدُ أن الشعور بالراحة يجلب الثقة. وأجدُ أي شيء يندرج في نطاق الأحذية التي لا كعوب لها أو ذات الكعوب القصيرة أنيقاً للغاية ومكملاً لنوع الأزياء التي أرتديها. وأشعرُ مع الأحذية المسطّحة بالأنوثة والقوة”.
ديالا مكي
سواء في لقاءاتها مع المصممين والمشاهير في برنامجها بتلفزيون دبي، أم في حملتها لرفع الوعي بمواجهة العنف ضد المرأة، تعدّ ديالا مكي من النساء دائمات الحركة والتنقل. وهنا تكشف لنا لماذا اختارت القيام بجميع هذه الأنشطة وأكثر منتعلةً حذاء بكعب عالٍ.
“الراحة؟ بالنسبة لامرأة مهووسة بالموضة؟ أنا لا ألجأ إليها سوى عند السفر، أو حينما أقضي يوماً طويلاً أهرول خلاله بين عروض الأزياء وورش التفصيل. ولا أستطيعُ فهم الأحذية ذات الكعوب القصيرة، على سبيل المثال، أو أي حذاء بكعب يقل طوله عن ستة سنتيمترات. فأنا من النساء المتشددات، عليّ الاعتراف بذلك.
نحن نعمل حالياً لمدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ولم يعد عملنا محدداً بساعات الدوام القديمة التي تبدأ من التاسعة وتنتهي في الخامسة، بغض النظر عن المهنة. وثمة شيء ما في أي إطلالة، سواء كانت بذلة أم حذاء بكعب عالٍ، يساعد النساء نفسياً، عامةً، في تحقيق أقصى استفادة من يومهن، وأنا خاصةً لأنه يتعيّن عليّ تقديم العديد من المناسبات. أجدُ نفسي أنتعل الأحذية ذات الكعوب العالية لأمنح نفسي القوة حين أحتاجُ شحنة إضافية منها أثناء الاجتماعات، وتساعدني الأحذية التي يبلغ طول كعبها 12 سنتيمتراً على تحقيق ذلك. ورغم ذلك، فإن العقل الرشيد يمكنه التفوق على أي أزياء رائعة في أي يوم. ويمكنكِ ارتداء أي شيء وتبدين بأناقة عفوية إن امتلكتِ الثقة في إنجاحه.
الأحذية ليست إكسسوارات في رأيي، بل تحف فنية. وقد اطلعتُ على أرشيفات معظم دور الأزياء القديمة ودرستُ تطور الأحذية. وحظيتُ بفرصة قضاء أيام في مشاغل روّاد مثل كريستيان لوبوتان، كما أملكُ أحذية قديمة من ابتكار دور مثل سلڤاتوري فيراغامو، وكريستيان ديور، وشانيل. وأكثر ما أحبه في الأحذية عالية الكعب أنها تطيل قامتي. وإذا ما تعيّن عليّ اختيار حذاء واحد لأنتعله من الآن فصاعداً –وأتمنى ألا يحدث هذا أبداً!– فسأختار حذائي المخملي الأحمر ذا الكعب العالي من لوبوتان، والذي وقّعه لي بنفسه. ثمة شيء ما في هذا الحذاء… تحدث لي أمور حسنة حين أنتعله”.
والآن اقرئي: تعاونُ علامتيّ ’أختين‘ و’زين‘ يهديكِ مجموعةً مصغرةً ومستدامةً سترافقكِ في الصيف والمواسم التي تليه