شهد هذا العام تحولاً لافتاً في إطلالات الممثلة الفرنسية الشهيرة، والوجه الإعلاني لحقائب ليدي ديور، النجمة ماريون كوتييار، التي كانت إطلالاتها خير تجسيد لجوهر الذوق الفرنسي في عالم الموضة، والذي يتميز بالبهاء والروعة والتلقائية البعيدة عن التكلف. لكن النجمة فاجأت الجميع هذه المرة في مهرجان كان 2017 وغيرت مظهرها الكلاسيكي المعروف عنها حينما ارتدت طقماً بسيطاً من قطعتين، ما يدل على أن هذه النجمة تميل حالياً إلى تجربة بعض القطع المصغرة من العلامات الصاعدة والراسخة في عالم الأزياء على حد سواء.
وقد ظهرت النجمة على السجادة الحمراء أمام عدسات المصورين خلال الافتتاح مرتديةً أزياء من علامة واي/بروچكت، ثم استبدلتها سريعاً بچمبسوت لامع ومزين بالترتر من علامة مايكل هالبرن خلال حفل توزيع جائزة شوبارد تروفي لدعم الممثلين الشباب، ومرة أخرى بدلت إطلالتها تلك بتيشرت لافت للغاية من العلامة البلجيكية ’فيّ آه بابا‘، وأقرنته بتنورة من الدانتيل من فندي، وانتعلت حذاءً طويل الساق وشديد اللمعان. وتم تصميم هذا التيشرت ليبرز الحنين الجارف إلى نجوم الغناء في حقبة الثمانينيات، وهو ما أوضحه شعار Never Forget (أي: أبداً لن ننساكم) المطبوع بوضوح أعلى صور مجمعة للنجوم چورچ مايكل، وبرنس، وديڤيد بوي، ومايكل چاكسون. وكان التيشرت خياراً ملائماً للظهور أمام عدسات المصورين خلال مهرجان كان في دورته السبعين التي خصصت للاحتفاء بعظماء حقبة البوب التي كانت لها بصمة تاريخية مميّزة.
وقد نجح فستان ’هالبرن‘ اللامع في إبراز احتفاء كوتييار بفترة تألق موسيقى الروك، وذلك عبر الترتر البراق الذي غطى الفستان بالكامل، وكذلك ذيله المفرط الطول الذي جعلها تطلّ بمظهر جريء على السجادة الحمراء، وهي إطلالة تذكرنا بما ارتدته محررة الموضة چوڤانا إنچيلبيرت على السجادة الحمراء خلال حفل جوائز الأزياء البريطانية لعام 2016. وقد تألقت النجمة بهذه الإطلالة الجديدة التي مزجت فيها بين العلامات الشهيرة ودور الأزياء الرائدة بملابسها الجريئة، وهي إطلالة جديرة بأن تنقليها بكل تفاصيلها إلى خزانة ملابسك الآن.
هكذا فرض المصمم مايكل هالبرن نفسه على خريطة عالم الموضة